مدارسة متن لمعة الاعتقاد

[الحضرمية]

ثم قال :

ولا يشغَلُه شانٌ عن شان جلَّ عَنِ الأشباهِ والأنْداد

لا يشغله شيء عن شيء أي لا يشغله عمل عن عمل يخلق ويميت ويرزق ويفقر ويغني فهو سبحانه مدبر أمر مخلوقاته ولا يشغله عمل عن عمل سبحانهبخلاف المخلوق الذي يشغله عمل عن عمل وذلك لكمال علمه وكمال قدرته سبحانه

جل : أي عظُم شأنه عن الاشباه والانداد وهي جمع ند وهو الشبيه ايضاً فلا شبيه له ولا ند له ولا كفىء له سبحانه لا يشبه شىء لكمال صفاته من جميع الوجوه . (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

وتَنَزَّهَ عَنِ الصَّاحِبَةِ والأولادِ، ونَفَذََ حُكمُهُ في جميعِ العبادِ، لا0 تُمَثِّلُهُ العقولُ بالتفكيرِ، ولا تَتَوَهَّمُهُ القلوبُ بالتصوير، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى:11]، ﴿لَهُ الْأَسْمَاءُالْ حُسْنَى﴾([1])والصفاتُ العُلى،

ثم قال : وتَنَزَّهَ عَنِ الصَّاحِبَةِ والأولادِ، ونَفَذََ حُكمُهُ في جميعِ العباد

أي تنزهه وتقدسه عن كل زوجة وولد وذلك لكمال غناه عن خلقه لأنه لا يحتاج للزوجة والأولاد إلاالمخلوق قال تعالى ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) ولان الولد جزء من الوالد وهو سبحانه لا شبيه له ولا ند له فالله غنيُ عن خلقه ولا شبيه له من خلقه

ثم قال :ونَفَذََ حُكمُهُ في جميعِ العبادِ

تمام إرادته وسلطانه بنفود قضائه وقدره في جميع العباد( المؤمن والكافر – الجماد ) فلا يمنعه قوة ملك ولا كثرة عدد ومال فأحكامه نافدة سبحانه وتعالى .

لا0 تُمَثِّلُهُ العقولُ بالتفكيرِ، ولا تَتَوَهَّمُهُ القلوبُ بالتصوير، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ

أي عظمة الله فوق ماتتصور بحيث لا تستطيع العقول له تمثيلاً ولا تتوهم القلوب له صورة لأن الله( ليس كمثله شيء وهو السميع العليم ) وهذا نفي عن المماثله فهو أعظم من أن يماثله شيء ولا أحد يشبه الله عزوجل في عظمته وقدرته وكبريائه من الخلق وهو السميع البصير فهو سبحانه دفع المشابه وأثبت السمع و البصر, واثبات الصفات لا يقتضي التشبية كما يقوله أهل الضلال فصفات الله لائقة به سبحانه وان كانت أسماء الصفات موجوده لدى المخلوقين مثل السمع والبصر والكلام واليدان والقدرة خاصة بالمخلوقين ولكن صفات الله سبحانه وتعالى لائقة به لا تماثله صفات المخلوقين وان اتفقت بعض الأسماء مع المخلوقين لكنها خاصة بالمخلوقين إلا أنها في الاسم والمعنى والحقيقة والكيفية مختلفة و متباينة وإن اتفقت الصفات فإنها لا تقتضي المماثلة كما قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

ثم قال :﴿لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾

أي اختصاص الله تعالى بالأسماء الحسنى ( تامة كامله لا يعتليها نقص )

ثم قال :والصفاتُ العُلى

والصفات العلى أي العلية الرفيعة ( كالرحمن والعلم والقدرة والارادة والكلام ) هذه صفات و(السميع و القدير و البصير و العليم والحكيم ) هذه أسماء وكل أسم منها يشتق منه صفة

فالسميع فيه إثبات صفة السمع والقدير فيه إثبات صفة القدرة و والحكيم فيه إثبات صفة الحكمة والبصير فيه إثبات صفة البصر

[الحضرمية]

قال المؤلف رحمه الله :﴿الرَّحْمَنُ عَلَىٰ الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾[طه:5-7]،﴿أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾[الطلاق:12]،وقَهَرَ كلَّ مخلوقٍ عِزَّةً وحُكْمًا، ووسِعَ كلَّ شيءٍ رحمةً وعِلمًا، ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾[طه:110]، مَوْصوفٌ بما وَصَفَ به نفسَهُ في كتابِهِ العظيمِ، وعلىٰ لسانِ نَبِيِّهِ الكريمِ.

معنى :﴿الرَّحْمَنُ عَلَىٰ الْعَرْشِ اسْتَوَى

أي استواء الله على عرشه وهو علوه على العرش واستقراره عليه على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى

والعرش مخلوق .

معنى :ِ)لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ((6)

عموم ملكه للسموات والأرض وما بينهما من المخلوقات الذي لا يعلمها إلا هو وما تحت الثرى ( الأرض ) من المخلوقات هي ملكه هو الذي خلقها

ومعنى :)وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى([طه:5-7]،﴿أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾[الطلاق:12]، وقَهَرَ كلَّ مخلوقٍ عِزَّةً وحُكْمًا، ووسِعَ كلَّ شيءٍ

معنى :

يعلم السر واخفى أي يستوي في علمه الجهر والسر , لا يخفى عليه شيء سبحانه ( الله لا اله الا هو له الأسماء الحسنى )

ثم قال :﴿أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾[الطلاق:12]، وقَهَرَ كلَّ مخلوقٍ عِزَّةً وحُكْمًا،ووسِعَ كلَّ شيءٍ

أي : سعة علمه وقـوة قهره وحكمه وأن الخلق لا يحيطون به علماً لقصور إدراكهم عما يستحقه الرب العظيم من صفات الكمال والعظمة قال تعالى (وسِعَ كُلَ شيءٍ علماً ) وقال سبحانه : ( يعلمُ ما في السمواتِ و ما في الأرضِ وما بينهما ) .

ثم قال :ووسع كل شيء رحمة وعلماً

قال تعالى (ورحمتي وسعت كل شيء ) وعلمه أيضا وسع كل شيء بخلاف المخلوق يعلم أشياء ويجهل أشياء , ورحمته وسعت كل شيء حتى الكفار وسعتهم رحمة الله حتى الحيوانات يعطيها ويرزقها ويشفيها هذا في الدنيا أم في الآخرة فرحمة الله خاصة للمؤمنين فقط .

ثم قال :مَوْصوفٌ بما وَصَفَ به نفسَهُ في كتابِهِ العظيمِ، وعلىٰ لسانِ نَبِيِّهِ الكريمِ.

موصوف بما وصف به نفسه: الأسماء والصفات توقيفية لا يجوز لنا أن نثبت له اسماء لم يثبته لنفسه و لم يثبته له نبيه في كتابه أو في سنته او نثبت له صفة فلا يجوز لنا ذلك .

[مروة عاشور]

هذه شروح للمتن لعدة مشايخ من أهل السنة والجماعة..


شرح الشيخ ابن عثيمين:
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16861.shtml


تعليقات على شرح اللمعة للشيخ الراجحي:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1032

شرح الشيخ ابن جبرين:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56743

شرح الشيخ صالح السحيمي:
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=7324

شرح الشيخ صالح آل الشيخ:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=17055

شرح الشيخ الفوزان:
http://www.islamhouse.com/p/205556


الفوائد المستفادة من شرح اللمعة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4399



وددت لو تخبرينا من أي شرح تنقلين, أم هو تجميع من عدة شروح؟؟

[مروة عاشور]

أنا مستعدة لوضع درسين في الاسبوع ولكن ما هي الساعة المناسبة لذلك ليتم التواصل أثناء الدرس أو بعده والمتابعة لانه سيتبع كل درس تمارين

فكرة التمارين جيدة, ولو اخترنا يومي السبت والثلاثاء ربما يكون أفضل إن شاء الله.

[الحضرمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشرح أصلا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع توضيح بسيط للشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى وأطال الله في عمره - لكن بتصرف مني خِشيَت الاطالة أسأل الله أن يتقبله مني خالصا

أما عن الايام : فقد أخترت يومي السبت والخميس إن شاء الله بعد صلاة المغرب
أتعذر منك أختي التوحيد عن يوم الثلاثاء فلا تغضبي مني

[الحضرمية]

وكلُّ ما جاءَ في القرآنِ أو صَحَّ عنِ المصطفىٰ -عليه السلامُ- منْ صفاتِ الرحمـٰنِ وَجَبَ الإيمانُ بِهِ وتَلَقِّيهِ بالتَّسْليمِ والقَبُولِ، وتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُ بالرَّدِّ والتَّأْويلِ، والتَّشْبِيهِ والتَّمْثِيلِ. وما أَشْكَلَ مِنْ ذلك وَجَبَ إثْباتُه لفْظا، وتَرْكُ التَّعَرُّضِ لِمعْناه،** ونرُدُّ عِلْمَه إلىٰ قائله، ونجعلُ عُهْدَتَهُ علىٰ ناقِلِه، إتِّباعا لطريقِ الرَّاسِخِين في العِلْمِ، الّذين أثْنَىٰ اللهُ علَيْهِم في كتابِهِ المُبين بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ:﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾[آل عمران:7]، وقالَ في ذَمِّ مُبْتَغِي التَّأْوِيلِ لمتشابِهِ تَنْزِيلِهِ: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾[آل عمران:7]، فَجَعَلَ ابْتِغَاءَ التَّأْويلِ علامَةً [على] الزَّيْغِ وقَرَنَهُ بابْتِغَاءِ الفِتْنَةِ في الذَّمِّ، ثم حَجَبَهُمْ عمَّا أَمَّلُوهُ، وقَطَعَ أَطْمَاعَهُمْ عمَّا قَصَدُوهُ، بقوله تعالى:﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾[آل عمران:7].
----------------------------------------------------------------------

ثم قال رحمه الله تعالى:وكلُّ ما جاءَ في القرآنِ أو صَحَّ عنِ المصطفىٰ -عليه السلامُ- منْ صفاتِ الرحمـٰنِ وَجَبَ الإيمانُ بِهِ وتَلَقِّيهِ بالتَّسْليمِ والقَبُولِ، وتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُ بالرَّدِّ والتَّأْويلِ، والتَّشْبِيهِ والتَّمْثِيلِ وما أَشْكَلَ مِنْ ذلك وَجَبَ إثْباتُه لفْظا، وتَرْكُ التَّعَرُّضِ لِمعْناه،**ونرُدُّ عِلْمَه إلىٰ قائله،
-------------------------------------------------------------------
الشرح : تنقسم نصوص الكتاب والسنة الواردة في الصفات الى قسمين :

1- واضح جلي 2- مشكل خفي

- الواضح الجلي هو ما اتضح لفظه ومعناه فيجب الإيمان به لفظا واثبات معناه حقا بلا رد ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل لأن الشرع ورد به فوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول والتسليم
- أما المشكل فهو ما لم يتضح معناه لإجمال في دلالته أو في فهم قارئه فيجب إثبات لفظه لورود الشرع به والتوقف في معناه وترك التعرض له لأنه مشكل لا يمكن الحكم عليه فنرد علمه إلى الله و رسوله . من شرح ابن عثيمين رحمه الله
أما الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى : فقد استنكر على المؤلف هذه الجملة في تقسيم نصوص الأسماء والصفات حيث قال: هذه الجملة غير مسلمة من الشيخ ( الإمام الموفق ابن قدامة رحمه الله ) كأنه يقسم نصوص الصفات إلى قسمين قسم يظهر لنا معناه وتفسيره فهذا نؤمن به ونؤمن بمعناه وتفسيره والقسم الثاني لا يظهر لنا معناه فهذا نفوضه إلى الله سبحانه وتعالى وهذا غـلط , لان جميع نصوص الأسماء والصفات كلها معلومة المعنى ليس فيها شيء مشتبه أو من المتشابه فقد أخبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لم يجد في كلام السلف ولا كلام العلماء المعتبرين من قال / أن الأسماء والصفات أو شيئا منها من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله . فكل نصوص الأسماء والصفات من المحكم الذي يُعلم معناه ويُفسر ويوضح وليس فيها شيء من المتشابه الذي لا يُعلم معناه .
--------------------------------------------------------------------

ثم قال رحمه الله تعالى: إتِّباعا لطريقِ الرَّاسِخِين في العِلْمِ، الّذين أثْنَىٰ اللهُ علَيْهِم في كتابِهِ المُبين بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ:﴿وَالرَّاسِخُون� � فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾[آل عمران:7]، وقالَ في ذَمِّ مُبْتَغِي التَّأْوِيلِ لمتشابِهِ تَنْزِيلِهِ:﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾
-------------------------------------------------------------------

الشرح :انقسمت طرق الناس في هذا المشكل الى طريقين :

الطريقة الأولى : طريقة الراسخين في العلم الذين امنوا بامحكم والمتشابه وقالوا كل من عند ربنا وتركوا التعرض لما لا يمكنهم الوصول الى معرفته والاحاطة به تعظيماً لله ورسوله وتأدباً مع النصوص الشرعية وهم الذين أثنى الله عليهم بقوله
﴿وَالرَّاسِخُون� � فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾

الطريقة الثانية : طريقة الزائغين الذين اتبعوا المتشابه طلباً للفتنة وصداً للناس عن دينهم وعن طريقة السلف الصالح فحاولوا تأويل هذا المتشابه الى ما يريدون لا الى ما يريده الله ورسوله , وضربوا نصوص الكتاب والسنة بعضها ببعض وحاولوا الطعن في دلالتها بالمعارضة والنقص وليشككوا المسلمين في دلالتها ويعموهم عن هديتها وهؤلاء هم الذين ذمهم الله بقوله ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾

[الحضرمية]

سؤال :
بماذا اُنتقد على المؤلف رحمه الله في الفقرة السابقة من المتن ؟

[الحضرمية]

تحرير القول في النصوص من حيث الوضوح والإشكال :

إن الوضوح والإشكال في النصوص الشرعية أمر نسبي يختلف به الناس بحسب العلم والفهم فقد يكون مشكلاً عند شخص ما هو واضح عند شخص آخر والواجب عند الإشكال إتباع ما سبق من ترك التعرض له والتخبط في معناه أما من حيث واقع النصوص الشرعية فليس فيها بحمد الله ما هو مشكل لا يعرف أحد من الناس معناه فيما يهمهم من أمر دينهم ودنياهم لأن الله وصف القرآن بأنه نور مبين وبيان للناس وفرقان وأنه أنزله تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمة وهدا يقتضي أن لا يكون في النصوص ما هو مشكل حسب الواقع بحيث لا يمكن أحداً من الأمة معرفة معناه .

قال الشيخ صالح الفوزان : ﴿وَالرَّاسِخُون� � فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾ كلام الله يفسر بعضه بعضا وكلام الرسول يفسر بعضه بعضه , المتشابه يشكل معناها إذا انفردت لكن ادا ردت الى النصوص المحكمة بينتها ووضحتها فالراسخون يردون المتشابه الى المحكم ويفسرون كلام الله بعضه ببعض وكلام الرسول بعضه ببعض ويفسرون كلام الله بكلام الرسول ( السُنة ) وكلام الرسول ( السُنة ) بكلام الله لانه كل من عند الله )كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا(

أما أهل الزيغ والعياذ بالله بأخدون المتشابه ويستدلون به ويتركون المحكم ولا يردون المتشابه الى المحكم لمقصد سيء )ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ(يريدون فتنة الناس عن دينهم ويقولون هذا كلام الله وهذت كلام الرسول يفتنون الناس عن دينهم . أهـ

معنى الرد والتأويل والتشبيه والتمثيل وحكم كل منهما :

الرد : التكذيب والإنكار مثل أن يقول قائل ليس لله يداً لا حقيقة ولا مجاز اً وهو كفر لأنه تكذيب لله ورسوله .
والتأويل : التفسير والمراد به تفسير نصوص الصفات بغير ما أرأد الله بها ورسوله و بخلاف ما فسرها به

وحكم التأويل على ثلاثة أقسام :
1- أن يكون صادراً عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله فهذا معفو عنه لأن هذا منتهى وسعه وقد قال الله نعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )

2- الثاني : أن يكون صادراً عن هوى وتعصب وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصاً أو عيباً في حق الله فيكون كفراً

3- أن يكون صادراً عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية فهذا كفر لأن حقيقتة التكذيب حيث لا وجه له .

والتشبيه : اثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر لأنه من الشرك بالله ويتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص .

والتمثيل : اثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات وهو كفر لأنه من الشرك بالله وتكذيب لقوله تعالى : ( ليس كمثله شيء ) و يتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص .

الفرق بين التمثيل والتشبيه

أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه .

[أم معاذة]

... بارك الله فيك ...

[محبة الفضيلة]

جزاك ربي خيراً ووفقك الله وسددك .

سؤال :
بماذا اُنتقد على المؤلف رحمه الله في الفقرة السابقة من المتن ؟

أُنتقد عليه تقسيم أدلة صفات الله لقسمين : أدلة واضحة و أدلة متشابهة والحق أن جميع النصوص الواردة واضحة وجلية وغير متشابهة.

[الحضرمية]

... بارك الله فيك ...

وفيك بارك الرحمن

[الحضرمية]

جزاك ربي خيراً ووفقك الله وسددك .



أُنتقد عليه تقسيم أدلة صفات الله لقسمين : أدلة واضحة و أدلة متشابهة والحق أن جميع النصوص الواردة واضحة وجلية وغير متشابهة.

ووفقك لكل ما فيه خير وصلاح
صحيح, لكن أخطأ المؤلف في المتن بعبارة أعدها العلماء من اقوال اهل البدع ؟ ؟ ! !!
أريد الاجابة من المتن باللون الازرق ؟

[مروة عاشور]

أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ..

قوله - رحمه الله - : "وما أَشْكَلَ مِنْ ذلك وَجَبَ إثْباتُه لفْظا، وتَرْكُ التَّعَرُّضِ لِمعْناه"

ذكر الشيخ صالح آل شيخ هذا الانتقاد على المؤلف فقال: الواجب أن يقول: "الإيمان به لفظا ومعنى" ولا يكتفي بقوله "لفظا"

فهذه العبارة من قول أهل البدع.

وكذلك أوضح الشيخ الفوزان - حفظه الله.

[الحضرمية]

أحسنت يا التوحيد وزادك الله علما ً وجُزيت خيراً

[الحضرمية]

قال المؤلف رحمه الله

الإمامُ أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدٍ بنِ حنبلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في قولِ النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«إنَّ اللهَ ينزِلُ إلىٰ سماءِ الدُّنْيَا»([1]) و«إنَّ الله يُرىٰ في القيامَةِ»([2]) وما أشبه هٰذه الأحاديثَ، قال: نؤمِنُ بها
ونُصَدِّقُ بها كَيْفَ ولا مَعْنَىٰ ولا نَرُدُّ شيئا منْها، ونَعْلَمُ أنَّ ما جاءَ به الرَّسولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حقٌّ، ولا نَرُدُّ علىٰ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولا نَصِفُ اللهَ بأكْثَرَ مما وَصَفَ بِهِ نفسَهُ، بِلاَ حَدٍّ ولا غايَةٍ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى:11].ونقولُ كما قالَ، ونَصِفُهُ بما وَصَفَ بِهِ ولا يَبْلُغُهُ وصفُ الواصِفِينَ، نُؤْمِنُ بالقرآنِ كُلِّهِ مُحْكَمِهِ ومُتَشَابِهه ولا نُزِيلُ عَنْهُ صفةً مِنْ صفاتِه لشَنَاعَة شُنِّعَتْ، ولا نَتَعَدَّىٰ القرآنَ والحديثَ، ولا نَعْلَمُ كيفَ كُنْهُ ذلك إلاَّ بتصديقِ الرَّسولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتَثْبِيتِ القرآنِ.

----------------------------------------------------
الشرح :
تضمن كلام الإمام أحمد – رحمه الله - الذي نقله عنه المؤلف ما يأتي :

1- وجوب الإيمان بما جاء عن رسول الله من أحاديث الصفات من غير زيادة ولا نقص ولا حد ولا غاية .

2- إنه لا كيف ولا معنى أي لا نكيف هذه الصفات لأن تكييفها ممتنع لما سبق وليس مراده أن لا كيفية لصفاته لأن صفاته ثابتة حقاً وكل شي ثابت فلابد له من كيفية لكن كيفية صفات الله غير معلومة لنا .

وقوله : ولا معنى أي لا نثبت لها معنى يخالف ظاهرها كما فعله أهل التأويل وليس مراده نفي المعنى الصحيح الموافق لظاهرها الذي فسرها به السلف فإن هذا ثابت ويدل على هذا قوله ولا نرد شيئاً منها ونصفه بما وصف به نفسه ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نعلم كيف كنه ذلك فإن نفيه لرد شي منها ونفيه لعلم كيفيتها دليل على إثبات المعنى المراد منها .

3- وجوب الإيمان بالقرآن كله محكمه وهو ما اتضح معناه ومتشابهه وهو ما أشكل معناه فنرد المتشابه إلى المحكم ليتضح معناه فإن لم يتضح وجب الإيمان به لفظاً وتفويض معناه إلى الله تعالى .

([1]) البخاري: كتاب التهجد، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل..، حديث رقم (1145).
مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل.. حديث رقم (758).

([2]) مسلم: كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، حديث رقم (181)، بمعناه.

[الحضرمية]

قال المؤلف رحمه الله :قالَ الإمامُ أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ إدريسَ الشَّافعيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- "آمنتُ باللهِ وبما جاءَ عَن اللهِ علىٰ مُرادِ ، وآمنتُ برسولِ اللهِ وبما جاءَ عَن رسولِ اللهِ علىٰ مُرادِ رسولِ اللهِ".




ما تضمنه كلام الإمام الشافعي :

الشرح :
- الإيمان بما جاء عن الله في كتابه المبين على ما أراده الله من غير زيادة ولا نقص ولا تحريف .
- الإيمان بما جاء به عن رسول اللهr في سنة رسول الله على ما أراده رسول الله rمن غير زيادة ولا ولا نقص ولا تحريف .
وفي هذا الكلام رد على أهل التأويل وأهل التمثيل لأن كل واحد منهم لم يؤمن بما جاء عن الله ورسوله على مراد الله ورسوله فإن أهل التأويل نقصوا وأهل التمثيل زادوا .

وقوله : وعلىٰ هٰذا دَرَجَ السَّلَفُ وأَئِمَّةُ الخَلَفِ ررر كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ علىٰ الإقْرارِ، والإمْرارِ والإثْباتِ لما وَرَدَ مِن الصِّفاتِ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِهِ، مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لتأْوِيلِهِ.

الشرح : طريق السلف الذي درجوا عليه في الصفات :

الذي درج عليه السلف في الصفات هو الإقرار والإثبات لما ورد من صفات الله تعالى في كتاب الله وسنة رسول الله من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله .
فائدة : قوله ائمة الخلف : من جاء بعد السلف ممن سار على نهجهم فإنهم على هذا المذهب كما قال النبي (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى )) فيكون هناك من الخلف من يقتدي بالسلف ويسير على منهجهم الى أن تقوم الساعة . ولا تخلو الارض بحمد الله منهم لأنهم يقومون بنشر هذا الدين ويبلغون هذا الدين بعد السلف الصالح فهم حجة الله على خلقه أهـ من كلا م الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى .

وقوله : وقد أُمِرْنا بالاقْتِفَاءِ لآثارِهِمْ، والاهتداءِ بمنارِهِم، وحُذِّرْنا المُحْدَثاتِ، وأُخْبِرْنا أنَّها مِنَ الضَّلالاتِ، فقالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«عَلَيْكُم بِسُنّتِي وَسُنّةِ الْخُلَفَاء الرّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي، عَضّوا عَلَيْهَا بِالنّوَاجِذِ، وَإِيّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأمُورِ، فَإِنّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ».([1])

الشرح :
والاقتداء بهم في ذلك واجب لقوله : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
فائدة : قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى
وقوله الاقتفاء لأثارهم في الدين قال تعالى: (( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه .
الاهتداء (السير) على منارهم : المنار هو العلامات التي تكون على الطريق يستدل بها السالك .
والمراد بالسنة : ما ثبت عنه من قول أو فعل أو تقرير وكل ما ورد عنه فإنه سنة يجب الأخذ به (( ومآ أتاكم الرسولُ فخذوه وما نهاكم عنه فاتنهوا ))
السير على منارهم : المنار هو العلامات التي تكون على الطريق يستدل بها السالك . أهــ



عرف ابن عثيمين رحمه الله تعالى السنة والبدعة بقوله:



السنة : لغة : الطريقة واصطلاحاً ما كان عليه النبي وأصحابه من عقيدة أو عمل . وإتباع السنة واجب لقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ) وقوله : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ )
والبدعة : لغة : الشيء المستحدث واصطلاحاً : ما أحدث في الدين على خلاق ما كان عليه النبي وأصحابه من عقيدة أو عمل .
وهـي حرام لقوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) وقوله ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

وقوله وقالَ عبدُ الله بنُ مسعودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "اتَّبِعُوا ولا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ".

وهو صحابي جليل متوفي سنة 32 هـ عن بضع وستين سنة :

( اتبعوا ) أي التزموا آثار النبي من غير زيادة ولا نقص

( ولا تبتدعوا ) لا تحدثوا بدعة في الدين

( فقد كفيتم ) أي كفاكم السابقون مهمة الدين حيث أكمل الله تعالى الدين لنبيه وأنزل قوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فلا يحتاج الدين إلى تكميل .

قال المؤلف: وقالَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كلامًا معناهُ: "قِفْ حيثُ وَقَفَ القومُ، فَإِنَّهُم عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا، وبِبَصَرٍ نافِذٍ كَفُّوا، وَلَهُمْ عَلَىٰ كَشْفِها كانوا أَقْوَى، وبالفَضْل لوْ كانَ فيها أَحْرَى، فَلَئِنْ قُلْتُمْ حَدَثَ بَعْدَهُم، فَمَا أَحْدَثَهُ إلا مَنْ خَالَفَ هَدْيَهُمْ، وَرَغِبَ عَنْ سُنَّتِهِمْ، ولقَدْ وَصَفُوا مِنْهُ ما يُشْفِي، وتَكَلَّمُوا مِنْه بما يَكْفي، فَما فَوْقَهُم مُحَسِّرٌ، وما دونهم مُقَصِّرُ، لَقَدْ قَصُرَ عَنْهُم قَوْمٌ فَجَفَوْا، وَتَجاوَزَهُمْ آخَرُون فَغَلَوْا، وإِنَّهُمْ فِيما بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَىٰ هُدًىٰ مستقيمٍ".

ومن أقوال التابعين : قال أمي المؤمنين عمر بن عبد العزيز المولود سنة 63 هـ المتوفي سنة 101 قولاً يتضمن ما يأتي :
أ*- وجوب الوقوف حيث وقف القوم – يعني بهم – النبي وأصحابه فيما كانوا عليه من الدين عقيدة وعملاً لأنهم وقفوا عن علم وبصيرة ولو كان فيما حدث بعدهم خيراً لكانوا به أحرى .
ب*- إن ما أحدث بعدهم فلي فيه إلا مخالفة هديهم والزهد في سنتهم وإلا فقد وصفوا من الدين ما يشفي وتكلموا فيه بما يكفي .
ت*- إن من الناس من قصر في إتباعهم فكان جافياً ومن الناس من تجاوزهم فكان غالياً ( مُحسِّر ) والصراط المستقيم ما بين الغلو والتقصير .

ومن أقوال تابعي التابعين :

قال الأوزاعي عبد الرحمن ابن عمرو المتوفي سنة 157 (عليْكَ بآثارِ مَنْ سَلَفَ) ألزم طريقة الصحابة والتابعين لهم بإحسان لأنها مبنية على الكتاب والسنة
( عليْكَ بآثارِ مَنْ سَلَفَ ) أبعدوك واجتنبوك
(وإيّاك وآراءَ الرِّجالِ ) احذر آراء الرجال وهي ما قيل بمجرد الرأي من غير استناد الى كتاب الله وسنة رسوله
(وإنْ زَخْرَفُوهُ لَكَ بالقوْلِ“ ) أي جملوه وحسنوه فإن الباطل لا يعود حقاً بزخرفته وتحسينه

[الحضرمية]

قال المؤلف رحمه الله تعالى :

وقالَ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأَدْرَمِيُّ لرَجُلٍ تكَلَّمَ ببدْعَةٍ وَدَعَا الناسَ إليها: هَلْ عَلِمَهَا رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكْرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ أوْ لَم يعلَموها؟ قال: لَم يعلَموها، قال: فَشَيْءٌ لَم يعلَمْه هؤلاء أَعلِمْتَهُ أنتَ؟ قال الرَّجلُ: فإنِّي أقولُ قدْ علِمُوها، قال: أَفَوَسِعَهُمْ أنْ لا يتَكَلَّمُوا به ولا يدْعُوا الناسَ إليه، أمْ لَم يَسَعْهُمْ؟ قال: بَلْ وَسِعهُمْ، قال: فَشَيْءٌ وَسِعَ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وخلفاءَه، لا يَسَعُكَ أنتَ؟ فانْقَطَعَ الرَّجلُ، فقال الخليفةُ، وكان حاضِرا: لا وَسَّعَ اللهُ علىٰ مَنْ لَم يَسَعْهُ ما وَسِعَهُمْ.

وهكذا مَنْ لَم يَسَعْهُ ما وَسِعَ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابَه والتَّابعين لَهُم بإحسانٍ، والأئمةَ مِنْ بَعْدِهِمْ، والرّاسِخين في العِلْم، مِنْ تِلاوَةِ آيات الصِّفاتِ وقِراءَةِ أخْبارِها، وإِمْرارِها كما جاءَت، فلا وَسَّعَ اللهُ عليه.

----------------------------------------------
الشرح : محمد بن عبدالرحمن الادرمي _ هكذا سمي _ قال لرجل يناظره عند الخليفة الواثق بن المعتصم العباسي . لأنه في عهد المأمون ظهرت بدعة عظيمة وهو القول بخلق القرأن بتأثير المعتزلة فتبناها المأمون كما تبنى غيرها من الامور التي تحملها . لكن من أخطرها فتنة القول بخلق القرأن وتعذيبه للأئمة وقتله لبعضهم لما لم يستجيبوا له ومن هؤلاء رجل شيخ كبير ذكرالذهبي في سير اعلام النبلاء القصة ولم يسمي الشيخ يقول شيخ من أذنة
( أسم بلدة ) دخل ذلك الرجل على الواثق وعنده رأس الفتنة أحمد بن أبي دُوَاد الذي أذى الناس بعد بشر المريسي _ بحملهم على هذا الكفر فأتى الله بهذا الشيخ فخصمه عند الواثق بهذه المناظرة التي ذكر المؤلف طرفاً منها
لأنه توالى على المسلمين فتنة القول بخلق القرأن على أيدي ثلاثة من الخلفاء العباسيين : 1- المأمون 2- أخوه المعتصم 3- الواثق بن المعتصم _ حتى جاء المتوكل فناصر السُنة و قمع أهل البدعة .

وقد سارت هذه المناظرة على ثلاث مراحل :
المرحلة الاولى : العلم : فقد سأله الادرمي هل علم هذه البدعة النبي وخلفائه ؟ قال الرجل البدعي : لم يعلموها وهذا النفي يتضمن انتقاص النبي وخلفائه حيث كانوا جاهلين بما هو من أهم أمور الدين ومع ذلك فهو حجة على البدعي إذا كانوا لا يعلمونه ولذلك انتقل به الادرمي الى :


المرحلة الثانية : إذا كانوا لا يعلموها فكيف تعلمها أنت ؟ هـل يمكن أن يحجب الله عن رسوله وخلفائه الراشدين علم شيء من الشريعة ويفتحه لك ؟ فتراجع البدعي وقال أقول قد علموها فانتقل به الى :



المرحلة الثالثة : إذا كانوا قد علموها فهل وسعهم أي أمكنهم أن لا يتكلموا بذلك ولا يدعوا الناس إليه أم لم يسعهم ؟ فأجاب البدعي بأنهم وسعهم السكوت وعدم الكلام فقال له الادرمي : فشي وسع رسول الله وخلفائه لا يسعك أنت فانقطع الرجل وامتنع عن الجواب لأن الباب أنسد أمامه .
فصوب الخليفة رأي ألادرمي ودعا بالضيق على من لم يسعه ما وسع النبي وخلفائه . وهكذا صاحب كل باطل من بدعة أو غيرها فلابد أن يكون مآله الانقطاع عن الجواب.

الائمة الذين جاءوا بعد الصحابه كالائمة الاربعة وسفيان الثوري وسفيان ابن عيينة وأئمة المحدثين
----------------------------------------------
سأضع لكن سوالين للبحث :



الإمامُ أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدٍ بنِ حنبلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في قولِ النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«إنَّ اللهَ ينزِلُ إلىٰ سماءِ الدُّنْيَا»([1]) و«إنَّ الله يُرىٰ في القيامَةِ»([2]) وما أشبه هٰذه الأحاديثَ، قال: نؤمِنُ بها
ونُصَدِّقُ بها كَيْفَ ولا مَعْنَىٰ ولا نَرُدُّ شيئا منْها، ونَعْلَمُ أنَّ ما جاءَ به الرَّسولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حقٌّ، ولا نَرُدُّ علىٰ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولا نَصِفُ اللهَ بأكْثَرَ مما وَصَفَ بِهِ نفسَهُ،


س1- وضح معنى العبارة التي تحتها خط من كلام أهل العلم المعتبرين ؟


س2- ما المحنة التي مر بها الامام احمد ابن حنبل رحمه الله ؟ الى أي بدعة دعا الرجل البدعي ليفتن المسلمين عن دينهم ؟

[الحضرمية]

سأضع لكن سوالين للبحث :



الإمامُ أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدٍ بنِ حنبلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في قولِ النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:«إنَّ اللهَ ينزِلُ إلىٰ سماءِ الدُّنْيَا»([1]) و«إنَّ الله يُرىٰ في القيامَةِ»([2]) وما أشبه هٰذه الأحاديثَ، قال: نؤمِنُ بها
ونُصَدِّقُ بها كَيْفَ ولا مَعْنَىٰ ولا نَرُدُّ شيئا منْها، ونَعْلَمُ أنَّ ما جاءَ به الرَّسولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حقٌّ، ولا نَرُدُّ علىٰ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولا نَصِفُ اللهَ بأكْثَرَ مما وَصَفَ بِهِ نفسَهُ،


س1- وضح معنى العبارة التي تحتها خط من كلام أهل العلم المعتبرين ؟


س2- ما المحنة التي مر بها الامام احمد ابن حنبل رحمه الله ؟ الى أي بدعة دعا الرجل البدعي ليفتن المسلمين عن دينهم ؟

هل هناك من تعطي الاجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
انقطعت عن الدرس لظروف خاصة وسوف أعود إن شاء الله تعالى
لكن لي طلب من اخواتي في الله المشاركة إذ ليس الهدف الكتابة فحسب ولكن الاستفادة من المادة واغلب ما تكون الفائدة اعم بالمناقشة

[فتاة التوحيد والعقيده]

بارك الله فيكِ أختاه عذرا نسيت الأمر...ولكن للتو آراه
بل اننا نستمتع بهذا
أكملي يا رعاك الله

س1- وضح معنى العبارة التي تحتها خط من كلام أهل العلم المعتبرين ؟
1- انهو يجب الايمان بما جاء عن الرسول من الصفات من غير أن نزيد أو ننقص (يعني كما جاءت من أحاديث الرسول)
2- لا نكيف الصفات(اي الكيفيه عباره عن صفه لله غير معلومه للبشر ) ولا نثبت لها المعنى يخالف ظاهرها

3-نؤمن بالقران ماتشابه منه وما هو محكم(ونرد ماتشابه منه إلى المحكم)

س2- ما المحنة التي مر بها الامام احمد ابن حنبل رحمه الله ؟ الى أي بدعة دعا الرجل البدعي ليفتن المسلمين عن دينهم ؟
خلق القران

وقالَ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأَدْرَمِيُّ لرَجُلٍ تكَلَّمَ ببدْعَةٍ وَدَعَا الناسَ إليها: هَلْ عَلِمَهَا رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكْرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ أوْ لَم يعلَموها؟ قال: لَم يعلَموها، قال: فَشَيْءٌ لَم يعلَمْه هؤلاء أَعلِمْتَهُ أنتَ؟ قال الرَّجلُ: فإنِّي أقولُ قدْ علِمُوها، قال: أَفَوَسِعَهُمْ أنْ لا يتَكَلَّمُوا به ولا يدْعُوا الناسَ إليه، أمْ لَم يَسَعْهُمْ؟ قال: بَلْ وَسِعهُمْ، قال: فَشَيْءٌ وَسِعَ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وخلفاءَه، لا يَسَعُكَ أنتَ؟ فانْقَطَعَ الرَّجلُ، فقال الخليفةُ، وكان حاضِرا: لا وَسَّعَ اللهُ علىٰ مَنْ لَم يَسَعْهُ ما وَسِعَهُمْ.

سؤال هل لابد ان نكتب الجواب من حفظنا أو نقوم Copy and paste<<أبتسامه

[الحضرمية]

بارك الله فيكِ أختاه عذرا نسيت الأمر...ولكن للتو آراه
بل اننا نستمتع بهذا
أكملي يا رعاك الله

س1- وضح معنى العبارة التي تحتها خط من كلام أهل العلم المعتبرين ؟
1- انهو يجب الايمان بما جاء عن الرسول من الصفات من غير أن نزيد أو ننقص (يعني كما جاءت من أحاديث الرسول)
2- لا نكيف الصفات(اي الكيفيه عباره عن صفه لله غير معلومه للبشر ) ولا نثبت لها المعنى يخالف ظاهرها

3-نؤمن بالقران ماتشابه منه وما هو محكم(ونرد ماتشابه منه إلى المحكم)

س2- ما المحنة التي مر بها الامام احمد ابن حنبل رحمه الله ؟ الى أي بدعة دعا الرجل البدعي ليفتن المسلمين عن دينهم ؟
خلق القران

سؤال هل لابد ان نكتب الجواب من حفظنا أو نقوم Copy and paste<<أبتسامه

وفيك بارك اختاه
الاجابة للسؤال الاول صحيحة
اما السؤال الثاني فالشطر الاول منه صحيحة اما الشطر الثاني فأين هي ؟ اذا كنت تقصدين الاقتباس فخطأ
اما عن الاجابة من الحفظ او النسخ ففيه سعة المهم الفائدة لكن الحفظ افضل ولا سيما المتن

قال المؤلف رحمه الله تعالى :

فمِمَّا جاءَ مِنْ آياتِ الصِّفاتِ قولُ الله عزّ وجل: ﴿وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ﴾[الرحمن:27]، وقولُه سبحانَهُ وتعالى: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾[المائدة:64]، وقولُهُ تعالىٰ إخْبارًا عنْ عيسىٰ عليه السلامُ أنَّه قال: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾[المائدة:116]، وقولُه سبحانه: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾[الفجر:22]، وقولُه تعالى: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمْ اللَّهُ﴾[البقرة:210]، وقولُه تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾[المائدة:119]، وقولُه تعالى: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾[المائدة:54]، وقولُه تعالىٰ في الكفّارِ: ﴿غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾([1])وقولُه تعالى: ﴿اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ﴾[محمد:28] وقولُه تعالى: ﴿كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ﴾[التوبة:46].
ومِنَ السُّنَّةِ قَوْلُ النّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«يَنزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالىٰ كلّ ليلةٍ إلىٰ سماءِ الدّنيا» وقولُه: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ وقولُه: «يَضحَكُ اللهُ إلىٰ رجُلَين يَقُتلُ أحدُهما الآخرَ ثم يَدخُلانِ الجنّة».

صفات الله التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى في هذه الفقرة

الاولى صفة الوجه

الثانية صفة اليد

الثالثة صفة النفس

الربعة صفة المجيء

الخامسة صفة الرضى

السادسة صفة المحبة

السابعة صفة الغضب

الثامنة صفة السخط

التاسعة صفة الكراهة

العاشرة صفة النزول

الحدي عشر صفة العجب

الثاني عشرة صفة الضحك