قلت : يحتاج لمن يرد عليه .
ولم أكتف فقط بالوصف .
أبا فهر !
ركز
قلت : يحتاج لمن يرد عليه .
ولم أكتف فقط بالوصف .
أبا فهر !
ركز
يا أبا فهر والكلام لمن في الجوار !
خصوصية المناظرة لا تخرجه عن كونه حوار
والمهم أنهما يشتركان في الهدف , ولا ريب من أن الحوار الذي يأتي بالمفسدة الغالبة يُنهى عنه مثله مثل المناظرة مع أهل الجدل كما حذروا منها السلف .
وما يسمى حوار الأديان أو حوار الحضارات أو حوار الفرق الإسلامية ما هو إلا حرب على العقيدة السلفية ونفي اختصاصها بالحق المطلق المستمد من الكتاب والسنة بفهم خير هذه الأمة وهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان.
فيأتي من يأتي ويتكلم إما بسذاجة أو بخبث زاعما أنه يجب على صاحب الحق محاورة ومناظرة كل صاحب دين باطل أو نحلة منحرفة دام انه على الحق الأبلج !!
فهذه دعوة تغريرية بمن صلحت عقيدته للإنجرار خلف سراب بقيعة يحسبه الظمأن ماءً والله المستعان.
فاحذروا وحذروا
السقطة ذكر حكم سابق -كأنَّه صادرٌ من إمام الزمان- دون دليل، وإرجاء الرد والتنازل عنه لمجهول.
فبُوْرِكَ فيكَ.. [-إن كان ساقطًا-] بجواب حاضرٍ فهاته وأجِّل الحكم في آخره، حتى نعلم أنَّ إسقاطه كان بفهم لا بعجلة وبلا تحرير.
بل المقال في وادٍ والكلام عن المؤامرة الحقيقيَّة التي في بعض حوار تقريب الأديان في وادٍ.
كثرة الدندنة في تحديد الواقع وتنزيل الحكم بما يناسبه تختلف فيه وجهات النَّظَر، فلم الحصر وادِّعاء الفهم للواقع، ثم التدليل عليه بذكر أمثلة عشوائيَّة من ههنا ومن ههنا، وهو ما لا يعجز عنه المخالف، وكذا محاولة نفيه عن الآخرين، والحكم به لغيرهم ليس بصواب.
وأمَّا تنزيل أهل البدع محلَّ أهل الكفر فلا مانع منه؛ إذا صار حالهم كحالهم.
أمَّا ما ذكره السَّلف من النَّهي عن المناظرة وترك الحوار فله حالٌ لا يفهمها من لم يعرف من مذهب السَّلف إلا الدعاوى والخطب.
ما حكم إدخال الروافض المشركين الأنجاس إلى حرم الله ؟
لامانع من استثمار المشتركبل في هذا الصلح قرّر النبي صلى الله عليه وسلم أحدَ أعظمِ أصول الحوار، وهو استثمار المشترَك بين الفريقين في إنجاح الحوار. ولك أن تقول: وأي مُشْتَرَكٍ بين الإسلام والوثنية؟!! وسيأتيك الجواب في قول النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيده، لا يسألوني خطةً يُعَظِّمون فيها حرماتِ الله إلا أعطيتهم إياها".
ويبدو ان قريش قد فقدت وقتها كثير من سلطتها المعنوية في الجزيرة العربية بتنامي الهيمنة الاسلامية وان كانت مكانتها كانت موجودة وان بدرجة اقل-وان كانت مهزوزة عند هوازن وثقيف وغيرها-والا مافرضت شروطها في الحديبية علي الصورة التي كانت
وحتي حرب الاشاعات تكاد تكون تلاشت-وقتها طبعا- ولم تكن قريش مستعمرة ولاتقوم باستعمار لمناطق في الجزيرة بل كانت محدودة بحدود مكة وحدود تجارتها ومكانتها عند القبائل جميعا
اليوم الاستعمار الغربي مازال مستمرا والاعلام الغربي مازال حرا! واعني بالحرية ان علمانيته والارث الصليبي يحركه تجاه القضايا التي يزيفها ضد الاسلام واهله
وهل تستطيع حكومات الغرب ان تضغط علي هكذا اعلام في ظل هكذا علمانية
لقد راينا ان ضغط الشعوب الاسلامية بالمقاطعة المادية للدنمارك هز القرار الهولندي الذي لولم تكن شعوبنا-وربما بعض الحكومات مثل السعودية ومصر في مسألة الدنمارك والسودان - تحركت بالمقاطعة في مسالة الدنمارك وهددت بالمقاطعة في مسالة هولندا لما كان رد فعل هولندا في مصلحة المسلمين وان كانت هولندا لم تفعل لصاحب الفيلم اي شيء-فهو حر في دولة علمانية هكذا يقولون جميعهم!- بل وقال رئيس وزرائها انه حر وقال القضاء الهولندي انه يمكنه شتم القرآن، والاسلام علنا وفي البرلمان لان ذلك من حرية الرأي
فماالذي يمكن ان يصنعه الحوار مع الغرب ومع امور مثل هذه في ظل هيمنة فلسفية ومادية لنظام علماني قوي
هناك اشياء ايجابية تنتج عن الحوار لاشك لكنها ضعيفة
لكن هل للحوار سلطة علي الاعلام الغربي العلماني الحر!
وهل للحوار سلطة علي القضاء العلماني الحر
او سلطة علي القرار الحربي العسكري الاستعماري ومعلوم ان الاحزاب الحاكمة هي التي تتحكم في هذه القرارات؟ هل هناك حوار مع الاحزاب او ان الامر مقتصر علي منظمات المجتمع المدني !
وهل للحوار سلطة علي الاحزاب وقراراتها وعلي تصاعد الاحزاب العنصرية في الغرب وتاثيراتها علي الاحزاب الاخري وعلي المجتمع
نعم لابد من فعل شيء والتدافع امر مطلوب والحوار لابد منه في كل وقت وهو في كل حال دعوة الي الاسلام واظهار انه لصالح الاستقرار الاجتماعي للبشرية كله ولصالح السلام العالمي ولصالح الانسان عموما وانه ماجاء لهلاك البشرية وانما لانقاذها واقرار حقوق الانسان ومراعاة حقه في حرية الاختيار التي قررها الاسلام والامام ابن القيم اشار في زاد المعاد الي مسألة المجوس وعدم قتلهم واقرار الجزية عليهم وادخالهم في المجتمع المسلم في ظل شريعته وهيمنته
مالايدرك كله لايترك كله
لكن هل المحاور المسلم مدرك لسنة التدافع الاسلامية وانه يستطيع فرض شروط في الحوار بدل الاستماع والقول بنعم وشكرا والسلام عليكم ونحن اخوة في الانسانية واصحاب اديان سماوية(طبعا الجانب الغربي اغلبه ملحد لانه علماني!!!)
او بالتعامل فقط مع( منظمات علي الهامش)اقصد منظمات ليس لها السلطان في الغرب والضغط علي اصحاب القرار او المؤسسات ذات الفاعلية مثل الاعلام مثلا!
هي خواطر بسيطة وتدريب علي الفهم والتساؤل في زمن التسلط العلماني الوقح وسعيه قبل واثناء وبعد الحوار الي الامتداد في عالمنا بكل وسيلة ممكنة
فهل سيحد الحوار من هذا الهجوم الكاسح وبلادنا تترنح الان تحت شغب العلمانية وتقدمها الخفي والعلني
وماذا ينبغي علينا في ظل هذا الهجوم واي قضايا ينبغي ان تشغلنا او نشتغل عليها او نواجه بها هذا الهجوم؟
يجب علينا ان نلاحظ ان الهجوم مادي-اي وسائله مادية اي اسباب تكسب مواقع--نا!_ والرد لابد ان يكون ردا ماديا واقعيا
فهل نقاوم الهجوم ام اننا منشغلون ب مقاومة في ميدان اخر تاركين للعدو التقدم وامكاناته هائلة ويحرز نتائج هائلة!
والطريق الي مكة -والقاهرة وليبيا وغيرها فاضي خالي مطروق ممهد ومجند!
وإذاً يا أبا عمر فالله يأمرنا بما مفسدته غالبة..وبما هو حرب على العقيدة السلفية (؟؟؟)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مهلا يا شيخ حاتم !
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه ، وبعد :ـ
قسَّم الشيخ حاتم الشريف الرافضين للحوار بين الأديان إلى خائفين منه ورافضين له ـ الحوار أعني ـ إلا أن يقام للدعوة إلى دين الله مبيناً أن هناك أهدافاً أخرى للحوار غير الدعوة إلى الله ، مستدلاً بصلح الحديبية .
واشتد الشيخ حاتم الشريف على المتوجسين خِيفة ـ على حد تعبيره ـ من الحوار مع الكافرين أو المبتدعين ، وراح يصفهم بأنهم بلا إرادة قد سقطوا في ( فكرة المؤامرة ) ، ليس عندهم سوى ( النواح والعويل ) ـ وهي من صفات النساء ، غفر الله له ـ ، وأنْ ليس عندهم إلا الدعوة لمنهجهم والعمل على إيجاد نسخ مماثلة لهم (من مسلوبي الإرادة، وأُسَراء التوجّس الْمُقَيَّدين بسوء الظن ) .. يتكلم عن إخوانه !!
وحقيقة لا أدري عمن يتكلم الشيخ تحديداً، عيني تبصر جيداً ولا أرى من يتكلم عنهم هذا الشريف ، فعلمي أن النواح والعويل من صفات النساء لا الرجال ، ولم أسمع أحداً من الرافضين ـ أو المتوجسين الخائفين ـ للحوار بين الأديان يعوي أو ينوح .!!
وعلمي بأن المتوجسين خيفة من ( الحوار بين الأديان ) هم ممن كانوا ينظرون له ، بل ويمارسونه ، وليسوا ممن لا يحسنون الحوار وبالتالي يخافون أن يتحاوروا فلذا توجسوا وخافوا ومن ثَمَّ أدبروا ، إن الخائفين المتوجسين قد جربوا أو درسوا تجارب مَن جربوا ، وعادوا يشكون من لؤم القوم وخبثهم .
وهي تجربة استمرت لقرنٍ أو يزيد من الزمان ، وعاد من سلك طريقها يقول الطريق مقطوعٌ مسدودٌ . فعلمَ تريد منا أن نسلك طريقاً مقطوعاً .. مسدوداً ؟!
هذا منطقهم ، وقد أصابوا.
وظلماً حصرَ الشيخ حاتم الشريف حجة الرافضين ( للحوار بين الأديان ) في القول بأن الحوار مع ( الآخر ) من الكافرين أو المبتدعين في الدين لا يكون إلا لهدف الدعوة إلى الله ثم حَمَلَ عليهم وراح يردهم عن رأيهم يريد أن يوردهم موائد ( الحوار ) ، واستحضر صلحَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع قريش ، يقول حوار لشيء آخر غير الدعوة .. يقول استثمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشترك بينه وبين قريش ( الكفار ) يومها . . . يقول اتفق معهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ على تعظيم الحرمات، ويغمز مخالفيه بأنهم من أتباع رأس الخوارج الذي نادى على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعدل . وقبح الله الخوارج . وغفر الله له غمزه إخوانه .
ثم .. راح الشيخ يعرض وجهة نظره والأهداف التي ينبغي علينا أن ننشدها من ( الحوار بين الأديان ) ،
يقول نتحاور لـ(نَفْهَمَ المخالفين فهمًا عميقًا ) ونتحاور ( ليفهمنا الآخرون ) كي يحترموا حضارتنا وقيمنا .!!
وكأن ( الحوار بين الأديان ) ـ بوضعه الحالي ـ مناظرة أو عرضاً للإسلام وعرضاً للكفر ـ أو البدعة ـ وكأنْ لا سبيل لمعرفة الآخر ( من الكافرين أو المبتدعين ) إلا من خلال الحوار ، وكأن من يتحاور يأتينا بقلب صافٍ يعرض ما عنده ويسمع ما عندنا .
يا شيخ !
إنهم الأفاكون ، الذين يعرفون الحق وهم له منكرون ، إنهم الذين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون ،إنهم الملأ ، لم يأتوك ولن يأتوك ليعرفوا ما عندك ، لم يجهلوا دينك ولذا جاءوا يتعلموا ، ولا أنك حين تجلس إليهم تتكلم إليهم بدينك أو تناقش دينهم ، إنهم جاءوا للمشترك .. لتعديل الثوابت ومِن ثم الالتقاء عليها ، أو قل لتوسيع المشترك . فالحوارات لا تعقد لشرح الإسلام وبيان فساد غيره من ( الأديان ) ، ومادة الحوارات هي ثوابت الإسلام ( الجهاد ) ( المرأة ) ( أهل الذمة ) ( الخلافة ) ( الحاكمية ) .. الخ .
إن معرفة الآخر يا شيخ لا تأتي من موائد الحوار ، وإنما دونك حديثهم لأقوامهم ولمن ( يبشرونهم ) بدينهم عن دينك وجَدِّكَ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، يقولون ما كان نبياً ، ويقولون زنا ، ويقولون حملت به آمنة من الزنا ، وليس قول السفهاء بل قول المقدمين فيهم . . أهل ( العلم ) و ( الورع ) !
فجدك جدُّك .. ويدنك دينك .
ويقول الشيخ نتحاور ( للوصول إلى صلح يحفظ الدين والأعراض والأموال ) ، إي والله هكذا يقول !!
استحضر يوم الحديبية وصوَّر له الخيال أن حالنا على موائد ( الحوار ) كحال جده ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الحديبية ، ويوم الحديبية شاعَ .. شاعَ ... ، فقط شاعَ أن رجلاً واحداً من ( المستضعفين ) ( المحرمين ) الذين لم يأتوا لقتال ولم يستعدوا للقتال ، وقد بعدوا عن ديارهم وباتوا في ديار عدوهم في قلب كنانة وقيس ـ نصف مليون من الأعداء تقريباً ـ وكانوا بالأمس على أبواب المدينة يريدون الدعوة كلها .. حين شاعَ أن رجلا ممن هذا حالهم قتل ، هبُّوا وبايعوا على القتال حتى يأخذوا ثأر صاحبهم . وقبل يوم الحديبة هم بأنفسهم الذين خفُّوا لبني قينقاع حين كشفوا سوءة امرأة لحظة من الزمن . فدعك من يوم الحديبية لا تستشهد به . لا حالنا حالهم ، ولا نجرأ أن نقول بقولهم ، ولا أن نفعل فعالهم . إن أعراضنا في كل مكان تنتهك ودمائنا في كل مكان تسفك ، وعدونا في عقر دارنا ، ولا تستطيع ولا أستطيع أن ندفع عنهم ، دعك من يوم الحديبية . لا شأن ليوم الحديبية بالحوار بين الأديان . إن أنسب مثالٍ للحوار بين الأديان الذي ندعى إليه هو مفاوضات قريش في مكة مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي قال عنها الله ( ودوا لو تدهنوا فيدهنون ) .
إن كل متدبر لحال الكفر مع الإيمان يجد أن أهل الكفر يسلكون طريقين لصد الناس عن دين الله ، طريق الجدال وطريق القتال ، وهذا قول الله تعالى { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ }[ غافر : من الآية 5] . يجادلون وفي ذات الوقت يقاتلون .
الجدال للتمويه وللتشويش على الغافلين والمغفلين ودوامة للاستقطاب جهد المخلصين الطيبين ، والقتال وسيلة الجاهلية للاستئصال الحق ، كذا كانت قريش { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }[ الأنعام : من الآية 121] ، تجادل في ذات الوقت الذي تفتن فيه المؤمنين ، والحال اليوم كما كان بالأمس الساحة جدالٌ وقتال .
فلن يعطيك هؤلاء صلحاً إلا أن يرون منك بأساً ، وكذا كانت قريش يوم الحديبية ، لم تجلس للصلح إلا بعد أسر الثلاثين من فرسانها ، وخيبة فارسها ـ خالد بن الوليد يومها ـ في الغدر بالمسلمين وهم يصلون .
ـ إنهم الكافرون يقاتلون ويجادلون . فيسعنا أن نسكت ، أم أن نجتزئ الواقع ونقرأه قراءة خاطئة فلا . ولا .
ـ أرتاب من تلك المصطلحات ( الإصلاح ) فعند العارفين أن دعوى ( الإصلاح ) في القديم والحديث مرتبطة بالنفاق ، ولا أرمي الشيخ بالنفاق أعوذ بالله من ذلك ولكن أتكلم عن دعوى ( الإصلاح ) ، مرتبطة من يوم ظهرت بالنفاق ، قال الله { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }[ البقرة : 11 ] والسياق عن المنافقين . وحديثاً رفع أتاتورك شعار ( الإصلاح ) ، ورفع محمد عبده ( الإصلاح ) فكان ثمرة ( إصلاحه ) جامعة القاهرة وسعد زغلول وزوجة سعد زغلول ومن دخل عليها سعد زغلول وكشف غطاء وجهها ، ولطفي السيد ... الخ .
وأرتاب من ( حضارتنا ) و ( ثقافتنا ) و ( المقدسات ) و ( الاحترام ) كلها من بضاعة غيرنا ، وقد جاءنا بها نبينا بيضاء ناصعة لا حاجة لنا في سواها .
وإن الخوارج هم الذين يشتدون على أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان من عباد البقر والشجر والصلبان . وليس هذا حال من يرفض الحوار بعد أن جربناه سنين طويلة .
محمد جلال القصاص
ليلة الثلاثاء / 12 /6/ 1430هـ
الموافق / 16 / 6 / 2008
أحسنت أحسن الله إليك
لكن هذه العبارة فيها اشكال كبير
واحسان الظن بأهل العلم مطلوب مرغب فيه يا شيخ محمد
وإن كل شديد على إخوانه لين الجانب على أتباع الشيطان فيه من وصف الخوارج . وإن قوماُ يغمزون وهم أولى بالغمز
أين هذه الجملة غفر الله لك ؟!! ( ابتسامه )
عدلتها أخي الفاضل ، نعم إحسان الظن مطلوب ، وهو حالنا بالفعل . وما أردنا إلا النصح .
جزاك الله خيراً على النصح .
جزيت خيراً ، الشيخ حاتم كما عهدناه فيه حدة في طرح أفكاره بغض النظر عن كونها صحيحة أم لا .
بارك الله فيك ياشيخ محمد..وجزاك خيرا الجزاء.
وصدق الحافظ بن حجر عندما قال "من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب"
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.فقد أجدت وأفدت وذب الله عنك النار كما ذبيت عن حياض الدين
بعض الأمور اللتي تطرح من الشيخ حاتم غريبة جدا - أقصد بالغرابة النكارة - فهذا مقال في الحوار و ذاك مقال في الوهابية و منافحته عن أيام مقاطعة الدنمارك و شركة آرلا تحديدا و اقرأ إن شئت كتيب في التعامل مع المبتدع و كتاب الولاء والبراء ..
و على فضل الشيخ وعلمه إلا أن أسلوبه لا يحمل فكره فحسب ، و لكن يسقط الخصم و يجعل القول اللذي يتبناه هو الحق اللذي لا محيص عنه ، و إذا رأيت من خصمه و جدت أكثرهم من أهل العلم الجبال اللذين عرفوا الدنيا و جربوا مرها و شابت لحاهم في العلم ، فلماذا هذا الأسلوب يا شيخ حاتم ؟؟!!
السلام عليكم
هنا من خلال هذا الرابط تجدون مقال( إنه مقدس) للشيخ / حاتم الشريف
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16867
شكر الله لكم ، وجزاكم الله كل خير .
وهذا مقال له علاقة بالموضوع .. يشرح جزئية فيه .
http://www.zadalmaad.com/da/show.php?id=179
شكر الله لك أخي القصاص..مقال سديد ومختصر مفيد
أتمنى لو يطلع عليه الشيخ..
والسلام عليكم
حاشا لله أن يأمرنا بالمفسدة الغالبة
ولكن ربما بعض العقول تفهم هذا عافانا الله من الأفهام السقيمة !!
نعم يأمرنا الله بترك أهل الكفر على كفرهم إذا كانت دعوتهم لن تتم إلا بالتنازل عن شيئا من ديننا والدليل قوله تعالى { لكم دينكم ولي دين }.
فهذا أمر بترك منكر لئلا يحصل ما هو أنكر منه ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت الدعوة في ضعف في الفترة المكية لم يؤمر بالحوار والمجادلة إلا لمسترشد , بل كان الحوار من جانب الكفار جزء من الحرب الشاملة التي شنتها قريش على الإسلام عند ظهوره لينتزعوا شيئا من دين الإسلام حتى قالوا نعبد آلهك وتعبد آلهتنا .
فحذر الله جل وعز نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله { ودوا لو تدهن فيدهنون } !!
وأما أمره جل وعز بقوله { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزلَ إِلَيْنَا وَأُنزلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) } .
ففي الأية استثناء يخرج الذين ظلموا بقولهم { الله ثالث ثلاثة } ومن شاكلهم من أهل الملل والنحل الباطلة
قال ابن كثير رحمه الله:
قال قتادة وغير واحد: هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولم يبق معهم مجادلة، وإنما هو الإسلام أو الجزية أو السيف.
وقال آخرون: بل هي باقية أو محكمة لِمَنْ أراد الاستبصار منهم في الدين، فيجادل بالتي هي أحسن، ليكون أنجع فيه، كما قال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل: 125].
وأما قول بعضهم أن صاحب الحق لا يخشى مناظرة غيره من أهل الباطل
هذا حق أريد به باطل
لأنه لا يتأتى لصاحب الحق هذا إلا وهو في موقع قوة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود في المدينة ومع وفد نجران كذلك
والله أعلم
والله يا شيخ حاتم لا أرى هؤلاء الرافضين إلا أصحاب حجة .. ويقفون على رصيد من التجارب الطويلة..أقوياء في الحق لا يقبلون المداهنة ولا التنازلات التي تجر على المسلمين ويلات هم في غنى عنها وإلا لن يجرؤا على جر الويلات على الإسلام نفسه فلن يشاد هذا الدين أحدا إلا غلبه.
ومع هذا كله لا نظن سوءا لمن رأى غير ذلك من قبول محاورتهم برغبة التصدي لهم وليس غير ذلك.وهو مالا يتوفر في الحوار بين الأديان ، وإنما في المناظرات التي قادها ديدات وإخوة البالتوك
ولتقرأ ياشيخ حاتم في مقال ابن القصاص قراءة الناصح الأمين
لا فض فوك أبا جلالإنهم الأفاكون ، الذين يعرفون الحق وهم له منكرون ، إنهم الذين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون ،إنهم الملأ ، لم يأتوك ولن يأتوك ليعرفوا ما عندك ، لم يجهلوا دينك ولذا جاءوا يتعلموا ، ولا أنك حين تجلس إليهم تتكلم إليهم بدينك أو تناقش دينهم ، إنهم جاءوا للمشترك .. لتعديل الثوابت ومِن ثم الالتقاء عليها ، أو قل لتوسيع المشترك . فالحوارات لا تعقد لشرح الإسلام وبيان فساد غيره من ( الأديان ) ، ومادة الحوارات هي ثوابت الإسلام ( الجهاد ) ( المرأة ) ( أهل الذمة ) ( الخلافة ) ( الحاكمية )
ياليت قومي يعلمون..ثم اين لنا الحوار في أديان لا نقبلها ولا نقبل التفاوض فيها وهل هم تركونا وشأننا وعبادتنا
ألهذه الدرجة وصل بنا الضعف !!
هداك الله يا شيخ حاتم وأنار بصيرتك
ويقول الشيخ نتحاور ( للوصول إلى صلح يحفظ الدين والأعراض والأموال ) ، إي والله هكذا يقول !!
وهل تراهم حملوا متاعهم وحضروا ليحفظوا لنا دينا وعرضا؟؟!!
أين هم هؤلاء الخبثاء من ذلك الصلح إذا وطأوا لنا أرضا !!
وإلا فلنسألهم عند حوارنا معهم ..ما مفهوم الصلح والإصلاح عندهم ؟
فلا ضير لأننا عند ذلك مستعدون للصلح بأي مفهوم كان وحيثما يريدون.
سبحان الله
(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
(قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر)
رؤية منصف واع يرى جذور الفتنة ويحذر منها حاملا هم أمته على كتفه
ـ أرتاب من تلك المصطلحات ( الإصلاح ) فعند العارفين أن دعوى ( الإصلاح ) في القديم والحديث مرتبطة بالنفاق ، ولا أرمي الشيخ بالنفاق أعوذ بالله من ذلك ولكن أتكلم عن دعوى ( الإصلاح ) ، مرتبطة من يوم ظهرت بالنفاق ، قال الله { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }[ البقرة : 11 ] والسياق عن المنافقين . وحديثاً رفع أتاتورك شعار ( الإصلاح ) ، ورفع محمد عبده ( الإصلاح ) فكان ثمرة ( إصلاحه ) جامعة القاهرة وسعد زغلول وزوجة سعد زغلول ومن دخل عليها سعد زغلول وكشف غطاء وجهها ، ولطفي السيد ... الخ .
وأرتاب من ( حضارتنا ) و ( ثقافتنا ) و ( المقدسات ) و ( الاحترام ) كلها من بضاعة غيرنا ، وقد جاءنا بها نبينا بيضاء ناصعة لا حاجة لنا في سواها .
نفع الله بقلمك أخي محمد وبارك فيك