تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 96

الموضوع: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

  1. #41
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --9

    كن للمتقين إماما!

    هل جربت أن تكون إماما رغم أنك جندي؟!

    كثير منا يظن أنه لن يكون للمتقين إماما حتى يكون قائدا لمجموعة، وأنه لن يكون إماما حتى يتحكم فيأمر وينهى ويكون مطاعا!!

    والصحيح غير ذلك

    الإمامة قدوة صالحة، حسن إتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، قرآنا يمشي على الأرض، حديثا يطبق...فينظر إليه الخلق فيعلمون كيف يعملون!

    إن كان طبيبا فأمانته وشفقته تتكلم عن إمامته
    إن كان مهندسا فأمانته وحرصه تتكلم عن إمامته
    إن كان معلما فحسن خلقه وسمته تتكلم عن إمامته
    إن كان زوجا ...إن كانت زوجة ...إن كان ...أيا كان..

    فلم تكن الإمامة يوما تصدر وفخر ..ولا خيلاء وزهو
    الإمامة قلب صالح وعمل يصدقه، يراه الناس فتذكرهم رؤيته بالله، إن سمع "أمَر اللهُ" "أمَر رسولُه" بادر فاتبعه الناس فله مثل أجورهم.
    أول الناس في المساجد ومجالس الطاعة، وأبعد الناس عن المعاصي والمفاسد.

    لا يجده ربه حيث نهاه ولا يُفقد حيث أمر الله، يعرف بنهاره في شغله بطاعةٍ، وبليله إذ الناس في نومٍ، وببكائه إذ الناس في لهوٍ، وببسمته إذ الناس في كربٍ.
    إن تحدث تحدث بعلم، وإذا صمت صمت بحلم.
    تتحدث عنه المروءة قبل الطاعة، والورع قبل ترك المعصية.
    سماحة القلب له سمة ، وطلاقة الوجه علامة على تلك السمة.
    إن غضب فلله وإن رضي فلرضاه.

    لا يشتهي لنفسه إلا ما قدره الله، عالما أن قدر الله خير له مما يختاره لنفسه..

    قدوة في الحق ...إماما

    فكن للمتقين إماما...ولا تشتهي فحسب أن تكون للمجموعة قائدا...
    فشتان بين الثرى والثريا!!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    لقد فاتَني الكثير : (
    .
    .
    جزاكِ اللهُ خيرًا وحتمًا بإذنِ اللهِ سأعودُ إلى هُنا لأتزوّد...
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  3. افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    ولا شك خلافا لمن يفصل بين العلم والدعوة فإنهما لا يمكن أن يفترقان.

    والدعوة هي آخر المراحل التي تشد خلالها المعلومة الرحل في قلب المرء، فأول منازلها هي أن تُطلب، ثم تقرع القلب أو يجتهد في أن يعيها، ثم يجتهد في العمل بها ولو مرة، ثم يدعو الخلق إن هلموا إلى الخير والطاعة، هلموا إلى السعادة وسكون القلب والجوارح، هلموا إلى مشقة ظاهرة ولذة باطنة وراحة دائمة

    رائع
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  4. افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    فأكثر من يستمر في الصدامات مع المجتمع هو من يريد دوما أن يجعل علاقاته مع الناس لإشباع حاجاته النفسية دون النظر للدعوة ومصالحها.

    طرح واقعي
    لكن من فضلك عندي سؤال
    حضرتك ذكرتِ أن الرفق هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك
    وأقول الذي نقبله لأنفسنا أحيانا لا يقبله غيرنا!!!! والذي يقبله غيرنا أحيانا لا نقبله لأنفسنا!! ويشمل هذا:
    الأسلوب .. الألفاظ .. التبسط والتعقيد وغيره الكثير
    لذا ربما لا يضبط هذا التعريف مع الجميع لعلك تتحفينا بمفهوم آخر للرفق
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  5. افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    سددك الله ووفقك وقبل منك وجعل ما تكتبين حجة لك لا عليك بارك الله فيك مشرفتنا الفاضلة
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  6. #46
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة مشاهدة المشاركة
    فأكثر من يستمر في الصدامات مع المجتمع هو من يريد دوما أن يجعل علاقاته مع الناس لإشباع حاجاته النفسية دون النظر للدعوة ومصالحها.

    طرح واقعي
    لكن من فضلك عندي سؤال
    حضرتك ذكرتِ أن الرفق هو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك
    وأقول الذي نقبله لأنفسنا أحيانا لا يقبله غيرنا!!!! والذي يقبله غيرنا أحيانا لا نقبله لأنفسنا!! ويشمل هذا:
    الأسلوب .. الألفاظ .. التبسط والتعقيد وغيره الكثير
    لذا ربما لا يضبط هذا التعريف مع الجميع لعلك تتحفينا بمفهوم آخر للرفق
    بل ينضبط التعريف غاليتي مع الجميع

    ببساطة
    حبك للآخر ما تحبين لنفسك هو أن تفعلي معهم ما تحبي أن يفعل معك، وهذا لا يعني أن تجبريهم على أسلوبك وما تحبي من ألفاظ وأقوال أبدا
    مثال:
    أنت تحبين الملوخية جدا وتكرهين البامية جدا، وصديقتك تحب البامية وتكره الملوخية جدا

    إذا استضافتك هذه الصديقة فهي تحب أن تكرمك بما تحبين فستعمل لك الملوخية لا البامية
    ولو عملت لك البامية فهي لم تحب لك ما تحب لنفسها بل ولا أكرمتك
    رغم أنها تحب البامية وتكره الملوخية، ولكن المرء يحب أن يكرمه الناس بما يحب "هو" لا بما يحبون "هم"

    وعلى هذا المثال اطردي
    أنت تحبي أن يقول لك الناس الكلام الذي يعجبك، وينادوك بالاسم الذي يعجبك أنت، وكذلك هم
    ولا أتخيل أنك تحبي أن ينادوكي بيا أم البراء فتنادي الناس بـــــــ"يا أم البراء"!!

    وضحت؟
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  7. افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    بوركتِ
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    283

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أختي سارة أشكر لكِ هذه الدرر والشذرات الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتك.
    كوننا أمة مسلمة فكان لا بدّ لنا أن نسير على نهج الدّاعية الأول ,قدوتنا, وحبيبنا محمد,لكن للأسف قليل في زماننا من يسمع,وخذي الاستهزاء,والضح حتى بِتْنا نخاف على ديننا من الذين عُميت بصيرتهم قبل أبصارهم,
    ولاحول ولا قوّة الا بالله العلي العظيم.
    إنَّ الَّذي مَلأ الُّلغَاتَ محَاسناً جَعَلَ الجمَالَ وَسرَهُ في الضَّاد

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    283

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    مثال:
    أنت تحبين الملوخية جدا وتكرهين البامية جدا، وصديقتك تحب البامية وتكره الملوخية جدا

    إذا استضافتك هذه الصديقة فهي تحب أن تكرمك بما تحبين فستعمل لك الملوخية لا البامية
    ولو عملت لك البامية فهي لم تحب لك ما تحب لنفسها بل ولا أكرمتك
    رغم أنها تحب البامية وتكره الملوخية، ولكن المرء يحب أن يكرمه الناس بما يحب "هو" لا بما يحبون "هم"

    وعلى هذا المثال اطردي
    أنت تحبي أن يقول لك الناس الكلام الذي يعجبك، وينادوك بالاسم الذي يعجبك أنت، وكذلك هم
    ولا أتخيل أنك تحبي أن ينادوكي بيا أم البراء فتنادي الناس بـــــــ"يا أم البراء"!!

    وضحت؟[/quote]
    يعني ضروري الاستشهاد الان بالباميا ياأختي؟؟!!
    الا تعلمين بحال من يحبها؟؟!!
    إنَّ الَّذي مَلأ الُّلغَاتَ محَاسناً جَعَلَ الجمَالَ وَسرَهُ في الضَّاد

  10. #50
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنساء مشاهدة المشاركة
    مثال:
    أنت تحبين الملوخية جدا وتكرهين البامية جدا، وصديقتك تحب البامية وتكره الملوخية جدا

    إذا استضافتك هذه الصديقة فهي تحب أن تكرمك بما تحبين فستعمل لك الملوخية لا البامية
    ولو عملت لك البامية فهي لم تحب لك ما تحب لنفسها بل ولا أكرمتك
    رغم أنها تحب البامية وتكره الملوخية، ولكن المرء يحب أن يكرمه الناس بما يحب "هو" لا بما يحبون "هم"

    وعلى هذا المثال اطردي
    أنت تحبي أن يقول لك الناس الكلام الذي يعجبك، وينادوك بالاسم الذي يعجبك أنت، وكذلك هم
    ولا أتخيل أنك تحبي أن ينادوكي بيا أم البراء فتنادي الناس بـــــــ"يا أم البراء"!!

    وضحت؟
    يعني ضروري الاستشهاد الان بالباميا ياأختي؟؟!!
    الا تعلمين بحال من يحبها؟؟!!
    لعل هذا من حبها (ابتسامة)
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  11. #51
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    -- 10
    تنازل للتألف!

    لا ليست هي تلك القاعدة الدخيلة على الإسلام وأهله بالتنازل عن ثوابت الدين وعما يعتقده المرء وما رجحه مستترا به من الخلق بزعم التآلف.
    بل أتحدث عن القاعدة الأصلية لهذا الشرع الحنيف!!

    تنازُل في دائرة المباح

    فمهما كان من نقاش في أمور الدنيا ومهما كانت الخيارات المتاحة براقة، فلا تتمسك بآرائك في اختيار اللون والطريقة والمكان والزمان و....الخ
    بل كن سهلا هينا لينا، تألف وتؤلف، ليكن رأيك في الأمور الثانوية ثانوي أيضا..
    قدّر واحترم رغبات الآخرين ودع لهم فسحة الاختيار ومتعة الموافقة لهم.

    ليكن معلوما عن "فلانا" و "فلانة"، أنه إذا جاء الأمر والنهي في الشرع لم يحد عنه فكان للمتقين إماما
    وإن جاء "أحب" و"أرغب" و"يعجبني"، كان للمجموعة جنديا..

    لا سيما في العمل الجماعي ...إياك أن تصر عن رأيك وتظل تجادل عنه في أمور دنيا فتعرف بالمعارضة دوما فلا يقبل منك في الحق الحق!!

    وإلى ما سبق ضم إليه ما سيلحق .....

    --11
    تعلم فقه ما يسعك فيه الخلاف وما لا يسعك فيه!
    فقد روى مسلم: صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات . فقيل ذلك لعبدالله بن مسعود . فاسترجع . ثم قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنىركعتين . وصليت مع أبي بكر الصديق بمنىركعتين . وصليت مع عمر بن الخطاببمنىركعتين . فليت حظي من أربع ركعات ، ركعتان متقبلتان."

    وروى كذلك أنه "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنىركعتين . وأبو بكر بعده . وعمر بعد أبي بكر . وعثمان صدرا من خلافته . ثم إن عثمان صلى ، بعد ، أربعا . فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا . وإذا صلاها وحده صلى ركعتين "

    فعندما تكون في جماعة المسلمين أو في مجموعة من إخوانك ينبغي أن تعرف ما الذي يجب عليك أن تقف فيه وقفة صدق وتقول هذا لا يجوز وتصر على العمل بما تعرف جهرا وتحمل الآخرين بشتى الطرق على فعله، معارضا من خالفك بقوة
    ومتى يسعك الخلاف فــــــــ"تسكت" أو "تبين" ثم توافق الجماعة..
    ومتى يكون الأمر نقاشا لطيفا بين الخلان..

    وقد قيل من زاد علمه قل إنكاره، لأن من زاد علمه عرف الخلاف وعرف مواطن ما يسعه فيه الموافقة وما لا يسعه.

    وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في صفة الوضوء والصلاة ولم نسمع عن عالم رباني اشتهر بالسنة ترك - أو أمر بترك الصلاة خلف من يخالفه من أهل السنة -بالدليل- في صفة وضوء أو صلاة كما يفعل بعض من لا يفقه الإسلام حق الفقه.

    وهذا باب واسع جدا من العلم والحكمة يؤتيه الله من يشاء من عباده، والسعيد من وفقه الله لطاعته وتقبل منه وعفا عن زلته، ورزقه الرفق بإخوانه وألف به بينهم.


    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  12. #52
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --12
    اسلم من الجدل والاعتراض في أمور الدنيا!
    للناس رغبات وأماني وعادات وتطلعات
    فسل نفسك أأنت من هؤلاء أم ممن جعل الدعوة نصب عينيه وجعلها بينه وبين الناس؟؟

    إن كانت الأولى فنازعهم كيف شئت في دنياهم ورغباتهم وشهواتهم
    وإن كانت الثانية فابذل لهم من البسمات ما يتمنون، وأرح لهم بساط حديث الإِنس فالأُنس بما يشتهون، وأعطهم من حلو الكلام عطاء من لا يخش الفاقة، وإياك والمنازعة معهم فيما هم فيه -مما لا يضر الدعوة- راغبون، وعند النقاش فيما نذر ونعمل فلا تمار معهم إلا مراء ظاهرا ولبِّ لهم ما هم إليه يشيرون.
    فتسلم بذلك من الجدل والاعتراض فيما ليس من وراءه فائدة ولا طائل، وتترك لنفسك قوة وطاقة لتجادل وتحاجج عن الحق فتكون فرقانا بين الحق والباطل.

    فلا تجعله يضرك أين اختاروا مكان المجلس؟!
    ولا تجادل كيف سنجلس ولا بأي قلمٍ سنكتب!!
    ولا تعارض إن كان لابد أن تشرب قبل أن تطعم أو تطعم قبل أن تشرب!!
    ومالك أنت ومال فلان أين ومع من اختار يركب؟؟!
    وهل يشكل لك عظيم فرق أشربنا أحمر أو أسود؟؟!
    ومالك أنت إن كان فلان قد نسق النص بالأزرق والأخضر!!

    اترك الناس يديرون رغباتهم دون تدخل منك، ووافقهم وأسعدهم بتوافقك مع عادتهم فالمؤمن يألف ويؤلف، كن معهم كأنك منهم تحدثهم بلسانهم فإن الله ما أرسل الرسل إلا بألسنة أقوامهم ..فتجد من أكثرهم عند إظهار الحق ألفة، وطاعة ورغبة في الموافقة...أو على الأقل حياء من المعارضة!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    كلامك صادر من قلبك لذا فإنه يدخل إلى قلوبنا ويطبع في عقولنا, جزاك الله خيرا بكل كلمة تكتبينها وأكثر.

  14. #54

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    متابعة

  15. #55
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    أخواتي ليلى وأم عبد الرحمن

    بارك الله فيكما ....عودة للموضوع قريبا بإذن الله

    الله المستعان
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  16. #56
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --13
    لا تتألى على الله
    ولا تنتقل من العبودية إلى الربوبية فتحكم على الناس أنهم "لا فائدة منهم" أو أنهم لن يهتدوا أبدا" لكي تسكت ضميرك وتجزم أنك استفرغت الوسع في هدايتهم وبذلت الجهد في تعليمهم أمر دينهم

    لكن قل في نفسك لعل لهم مفتاحا لم أدركه..لعلي أسأت وأنا أحسب أنني محسن، فإن فعلت ذلك اتسع الصدر لمزيد من البذل

    فإذا ضاقت بك السبل وشعرت أنه لا يدان لك بالمحاولة وأنك قد تسيء إذا استمرت محاولاتك وأن المفاسد قد غلبت على المصالح فانسحب رافعا لله يد الخضوع والتذلل سائلا لصاحبك الهدى ولنفسك المغفرة على التقصير

    وإياك بعدها أن تتخذ صاحبك مادة للسخرية والتندر شاعرا أن لك فضلا عليه وجازما أنه من أهل المعاصي والنار فمن يدري لمن يختم الله بالحسنى ، ورب صاحب طاعة أعجبته فأهوت به ورب صاحب معصية أذلته خاضعا لله فأعادته ورفعته

    تذكر: الدعوة عبودية وليست منك على الناس ربوبية وعلو
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    جزاكُمُ اللهُ خيرَ الجزاء...
    "ما من عبدٍ يعيبُ على أخِيهِ شيئًا إلّا ويُبتَلَى بِه، فإذا بلغَكَ عن فُلانٍ سيّئةً فقُل غفرَ اللهُ لَنا ولَه"
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  18. #58
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    جزاك الله خيرا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  19. #59
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --14
    خاف فشكى لله :"ويضيق صدري" ففُرج عنه إذ دعا:" رب اشرح لي صدري"
    واحتار مخافة :" ولا ينطلق لساني" فألهم السؤال :" واحلل عقدة من لساني" ، "واجعل لي وزيرا من أهلي"
    فكانت محاجته لفرعون قطعا وفصلا من القول لا يضاهيها أهل الفصاحة والبيان
    وأما "فأخاف " فأذهبتها يقين :" لا تخف ...إنك أنت الأعلى "

    ****

    تأملتُ قوله تعالى في سورة الشعراء في قصة موسى عليه السلام:
    "قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون"

    فبدا لي أنها تكاد تجمع ما يخشاه أي متصدر للدعوة:
    1- خوف الإيذاء الشفوي (تكذيب - سخرية..الخ)
    2- ضيق الصدر لا سيما عند المحاججة والإقناع
    3- قصور القدرة اللغوية عن التعبير عن المراد
    4- الخوف من الإيذاء البدني

    ثم تأملتُ مواضع أخر من قصة موسى عليه السلام فبدا لي حلول تلك المخاوف :
    1- صدق الافتقار إلى الله وحسن السؤال متمثلة في ما ورد في دعاء موسى عليه السلام فقد سأل الله تيسير الأمر وإطلاق اللسان وشرح الصدر..الخ
    2- التدريب على الإلقاء أو طرق طرح المعلومات أو مناقشة الحجج: فقد أمر الله عز وجل موسى أن يلقِ العصا فتحولت قبل أن يذهب إلى فرعون بهذه الآية
    3- الصحبة الصالحة المنشغلة بنفس ما أنت به منشغل
    فقد دعاء موسى عليه السلام: "واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري"
    وقال تعالى:" سنشد عضدك بأخيك"
    4- اليقين
    فقد قال تعالى لموسى:"قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى"، وخاطب أهل الإيمان فقال لهم :" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" فالتصديق بكلام الله واليقين بنصر الله يعين على الدعوة بجد وهمة
    ولهذا قال موسى لما تراءا الجمعان :" كلا إن معي ربي سيهدين"
    5- كثرة الذكر والتسبيح
    كما في سورة طه:" كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا" وقد قال تعالى:" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
    6- العبادة
    كما في سورة طه :" اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري" أي لا تفترا ولا تكسلا والذكر يشمل التسبيح وغيره من العبادات التي ترقق القلب وتربطه بالله تعالى
    وكذلك في قوله تعالى :"وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين"
    7- تذكر نعم الله ولطفه السابق فيطمئن للاحق بإذن الله.
    وذلك كما جاء في قوله تعالى:" ولقد مننا عليك مرة أخرى إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى..الآيات"
    8- أن يشكو إلى الله بثه وخوفه وحزنه وألامه ولا يكتمها متصنعا عدم وجودها
    فإن موسى وأخيه قالا :" ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى" فجاءتهم البشرى من الله عز وجل.
    9- معرفة صفات الله تعالى وعظمته
    فقد قال تعالى لموسى وهارون " لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى" فذكرهما بصفاته وقدرته ليطمئن قلباهما
    10- معرفة سنن الله الكونية في الظالمين
    كما قال موسى:" إن قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى"
    11- الصبر على كل ذلك
    قال تعالى :" قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"
    وبالصبر تذهب هيبة الأذى البدني والقولي فإن من يقارن بين حال موسى عليه السلام أول أمره في الدعوة وفي سائر مراحل معالجته لبني إسرائيل يرى أثر الصبر واليقين جليا واضحا في تغيير رد فعله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

    رب اجعلنا ممن دعا إليك وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين

    يتبع بــ15 بإذن الله تعالى
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  20. #60
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    -- 15


    كن بليغا!!
    فمراعاة مقتضى الحال يرزقك الله به القبول بين الناس، وتخير الألفاظ ومناسبتها للمقام والأفهام من محاسن الخلق

    قال النبي صلى الله عليه وسلم:"شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ، و خيار أمتي أحاسنهم أخلاقا" حسنه الألباني
    "
    ويتشدقون في الكلام‏"‏‏:‏ أي يتوسعون فيه بغير احتياط وتحرز (...)
    ‏‏"‏
    الثرثارون‏"‏‏: أي المكثارون في الكلام‏.‏ والثرثرة صوت الكلام وترديده تكلفا وخروجا عن الحق‏.‏
    ‏"‏المتشدقون‏" ‏:‏ أي المتكلمون بكل أشداقهم ويلوون ألسنتهم، جمع متشدق وهو المتكلف في الكلام فيلوي به شدقيه، والشدق جانب الفم‏.‏
    ‏المتفهيقون‏"‏ ‏:‏ أي المتوسعون في الكلام، الفاتحون أفواههم للتفصح، جمع متفيهق ‏.‏‏.‏‏.‏ وأصله الفهق وهو الامتلاء، كأنه ملأ به فاه‏.‏[/
    فكل ذلك راجع إلى معنى الترديد والتكلف في الكلام ‏.‏‏.‏‏.‏ قال العسكري‏:‏ أراد المصطفى صلى الله عليه وسلم النهي عن كثرة الخوض في الباطل، وأن تكلف البلاغة والتعمق في التفصح مذموم، وأن ضد ذلك مطلوب محبوب‏.‏‏]‏ـ"اهـ من كتاب الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي

    فتكلف الكلام والمبالغة في الحديث واستخدام غريب الألفاظ يشعر السامع أنه جاهل ولا يجعل الأذن تميل للحديث فضلا عن أن يصل للقلب


    ومن البلاغة مراعاة مقتضى حال السامع أيضا من ناحية الثقافة والفكر
    فيتخير ما يقال
    فليس جمهور طلبة العلم كجمهور من لا يعرف القراءة والكتابة
    وليس جمهور النساء كجمهور الرجال
    وليست خطبة الجمعة كدرس متخصص في علم الرجال ومصطلح الحديث أو أصول الفقه
    بل كذلك جمهور الفيسبوك والتويتر ليس كجمهور المنتديات المتخصصة في العلوم الشرعية والتي يعتبر القراء فيها على مستوى علمي معين
    فمراعاة نوعية الكلام المطروح مهم جدا في توصيل الرسالة ..

    كذلك من البلاغة اختيار الوقت المناسب
    وتحتاج إلى خبرة طويلة في مراعاة المصالح والمفاسد بصفة عامة
    واستشعار قابلية المستمع على تقبل العبارات فما يقال عن الحزن يختلف عما يقال عند الفرح فانتقاء الألفاظ الملائمة في كل وقت بحسبه من بلاغة المتكلم


    بقى أن نقول أن البلاغة لا تكتسب بالقراءة في كتب البلاغة فحسب!
    بل تكتسب
    أولا بفضل من الله ورحمته وحسن الاستعانة به والافتقار إليه ومعرفة العبد قدر نفسه وقدر ربه فيتبرأ إليه من كل حول وقوة ويلجأ إلى حول الله وقوته ويستعين به في كل وقت وحين
    ثانيا التدريب المستمر على إعادة المعلومات بأسلوبك الشخصي مع عرضها على من يحسن النقد والتقييم فمن ذلك نتعلم أساليب عديدة في طرح نفس المعلومة وبألفاظ مختلفة تصلح للاستخدام بحسب الحال وهذا لن يكون إلا بـــــ:
    ثالثا فهم المعلومات بعمق ومحاولة النظر لها من أكثر من زاوية حتى نصل لمرحلة التشبع بالمعلومة ومن ثم تسهل القدرة على إعادتها بأساليب عدة.
    رابعا المناقشة والمدارسة مع الصحبة الصالحة حيث يتضمن ذلك إعادة المعلومة ومناقشتها وطرحها أكثر من مرة والدفاع عنها مما يجعلها دائما حاضرة ومفهومة وقريبة في الذهن.
    خامسا التصدر للدعوة بقدر الاستطاعة ولو في محيط ضيق وعلى نطاق ضيق بحيث يمارس ويخطئ ويصحح خطأه ويتعامل مع مستويات مختلفة
    فالعامل الذي يأتي لتصليح شيء ما في بيتك
    والعاملة التي تساعدك في البيت
    وسائق سيارة الأجرة
    وجيرانك وإخوانك ووالديك وأخوالك وأعمامك ...الخ
    كلهم محل دعوة يمكن التجربة فيهم ومناقشة صحبتك الصالحة في صواب فعلك أو خطأه

    يتبع بإذن الله بـــ16


    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •