المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
بارك الله فيكما.
وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
وهذا هو محور الموضوع.. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
والنقاش حول :
- على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟
الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.
الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني..... وعلى الرغم من ذلك؟!
تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!
لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
- إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
أو
- إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
# ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
# وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
والله أعلم.