أقوى أسانيده المرفوعة: عاصم بن رجاء بن حيوة، عن عروة بن رويم، عن القاسم، عن أبي أمامة.
والإسناد غريب -كما قال أبو نعيم-، وفيه لين -كما قال العراقي-، فعاصم بن رجاء صدوق يهم.
ورواه محمد بن أبي السري العسقلاني، عن الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، مرفوعًا -أيضًا-.
وفيه غرابة السند، وكثرة أغلاط محمد بن أبي السري ولين حديثه -وقد وصف بالحفظ، وهذا لا ينافي الضعف-، وتدليس الوليد.
وقد صح عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم، من كلامه.
ويحيى بن الحارث ثقة، وروايته أصح الروايات.
ورواية القاسم المرفوعة مشهورةٌ بجعفر بن الزبير وبشر بن نمير -المتروكَيْن-، والروايات عن غيرهما غرائب، وهي راجعةٌ -في أغلب الظن- إلى رواية ذينك الراويَيْن؛ فهي أصلها ومنشأ وهم الواهم فيها.
وهذا يدخل في باب إعلال الغريب بالمشهور، وتنظر الرسالة المفردة فيه.