تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هذا حديث كبير في التصوف ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي هذا حديث كبير في التصوف ؟

    .............................. .....

    قال الحاكم في المستدرك

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَانَ عليه جبة صُوفٍ، وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ، وَكُمَّةُ صُوفٍ، وَكِسَاءُ صُوفٍ، وَنَعْلَانِ مِنْ جَلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ» . " قَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَحُمَيْدٌ هَذَا لَيْسَ بِابْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَعْرَجُ الْكُوفِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ النَّجْرَانِيُّ مُحْتَجٌّ بِهِ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ بِخَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَ هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ فِي التَّصَوُّفِ وَالتَّكَلُّمِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .

    بغض النظر عن درجة الحديث
    ماذا يقصد الحاكم بكلمة ( التصوف ) ؟ ايقصد المذهب ام اللباس ؟

    بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هذا حديث كبير في التصوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .....

    قال الحاكم في المستدرك

    وَ هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ فِي التَّصَوُّفِ
    بغض النظر عن درجة الحديث
    ماذا يقصد الحاكم بكلمة ( التصوف ) ؟ ايقصد المذهب ام اللباس ؟
    بارك الله فيك أخى الطيبونى
    هذا بعض ما قاله الحاكم فى المستدرك تبين المقصود
    فى المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي- - ج ٣ - الصفحة ١٧-
    ((حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا محمد بن سابق ثنا مالك بن مغول عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: لقد كان أصحاب الصفة سبعين رجلا ما لهم أردية.
    قال الحاكم تأملت هذه الأخبار الواردة في أهل الصفة فوجدتهم من أكابر الصحابة رضي الله عنهم ورعا وتوكلا على الله عز وجل وملازمة لخدمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اختاره الله تعالى لهم ما اختاره لنبيه صلى الله عليه وسلم من المسكنة والفقر والتضرع لعبادة الله عز وجل وترك الدنيا لأهلها وهم الطائفة المنتمية إليهم الصوفية قرنا بعد قرن فمن جرى على سنتهم وصبرهم على ترك الدنيا والأنس بالفقر وترك التعرض للسؤال فهم في كل عصر بأهل الصفة مقتدون وعلى خالقهم متوكلون. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
    تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري ومسلم)) اهـ.
    ويقول الحاكم النيسابوري في مستدركه: ((.. والصوفية طائفة من طوائف المسلمين فمنهم أخيار ومنهم أشرار لا كما يتوهمه رعاع الناس وعوامهم، ولو علموا محل الطبقة الأولى منهم من الإسلام وقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمسكوا عن كثير من الوقيعة فيهم.
    فأما أهل الصفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أساميهم في الأخبار المنقولة إلينا متفرقة ولو ذكرت كل حديث منها بحديثه وسياقة متنه لطال به الكتاب ولم يجيء بعض أسانيدها على شرطي في هذا الكتاب فذكرت الأسامي من تلك الأخبار على سبيل الاختصار وهم: أبو عبد الله الفارسي وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح وأبو اليقظان عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود الهذلي والمقداد بن عمرو بن ثعلبة وقد كان الأسود بن عبد يغوث تبناه فقيل المقداد بن السود الكندي وخباب ابن الأرت وبلال بن رباح وصهيب بن سنان بن عتبة بن غزوان وزيد بن الخطاب أخو عمر وأبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو مرثد كناز بن حصين العدوي وصفوان بن بيضاء وأبو عبس بن جبر وسالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ومسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب وعكاشة بن محصن الأسدي ومسعود بن الربيع القاري وعمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو وعويم بن ساعدة وأبو لبابة بن عبد المنذر وسالم بن عمير بن ثابت وكان أحد البكائين من الصحابة وفيه نزلت {وأعينهم تفيض من الدمع حزنا} وأبو البشر كعب بن عمرو وخبيب بن يساف وعبد الله بن أنيس وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وعتبة بن مسعود الهذلي وكان عبد الله بن عمرو بن الخطاب رضي الله عنهما ممن يأوي إليهم ويبيت معهم في المسجد وكان حذيفة بن اليمان أيضا من يأوي إليهم ويبيت معهم وأبو الدرداء عويمر بن عامر وعبد الله بن زيد الجهني والحجاج بن عمرو الأسلمي وأبو هريرة الدوسي وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن الحارث القاري والسائب بن خلاد وثابت بن وديعة رضي الله عنهم أجمعين.
    قال الحاكم رضي الله عنه: علقت هذه الأسامي من أخبار كثيرة متفرقة فيها ذكر أهل الصفة والنازلين معهم المسجد فمنهم من تقدمت هجرته مثل عمار بن ياسر وسلمان وبلال وصهيب والمقداد وغيرهم ومنهم من تأخرت هجرته فسكن المسجد في جملة أهل الصفة ومنهم من أسلم عام الفتح ثم ورد معه وقعد في أهل الصفة إذا لم يأو بالمدينة إلى أهل ولا مال ولا يعد في المهاجرين لقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإن مما أرجو من فضل الله عز وجل أن كل من جرى على سنتهم في التوكل والفقر إلى يوم القيامة أنه منهم وممن يحشر معهم وإن كل من أحبهم وإن يرجع إلى دنيا وثروة فمرجو له ذلك أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحب قوما حشر معهم)) اهـ.

  3. #3

    افتراضي رد: هذا حديث كبير في التصوف ؟

    هذا الحديث أطبق أهل العلم على تضعيفه وحكموا على رواية حميد عن عبد الله بن الحارث بالنكارة والضعف.
    حتى في كلام الحاكم هنا ليس فيه تصحيح للحديث بل نفى أن يكون حميد هذا الثقة.
    ثم قال:، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ". اهـ.
    قلتُ: وهذا الشاهد الذي أورده موضوع، أورده من طريق متهم عن ضعيف.
    وقال ابن الجوزي:
    "هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ؛ فَإِنَّ كَلامَ اللَّهِ لا يشبه كَلامَ الْمَخْلُوقِينَ ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ حُمَيْدٌ،
    وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ أَبِيهِ، فَقِيلَ: عَلِيٌّ، وَقِيلَ: عَطَاءٌ، وَقِيلَ: عَمَّارٌ،
    وَلَيْسَ بِحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الأَعْرَجِ صَاحِبِ الزُّهْرِيِّ فَإِنَّهُ مُخْرَجٌ عَنْهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
    قَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ: حُمَيْدٌ هَذَا مَتْرُوكٌ.
    قَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرْثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ نُسْخَةً كَأَنَّهَا مَوْضُوعَةً لا يُحْتَجُّ بِخَبَرِهِ إِذَا تَفَرَّدَ". اهـ.
    وأما ما وقع للحاكم رحمه الله فيما بعد في الإسناد حميد بن قيس، فذلك بسبب أنه أُدخل إسناد في إسناد فاغتر بنظافة الإسناد.
    وقال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ". اهـ.
    وقال الطبري: "لو كان هذا الخبر صَحِيحًا لَمْ نَعْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَلَكِنَّ فِي إِسْنَادِهِ نَظَرًا يَجِبُ التَّثَبُّتُ فِيهِ ". اهـ.
    وقَالَ مُهَنَّأٌ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ حَدِيثِ:
    خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ ".
    فَقَالَ: مُنْكَرٌ لَيْسَ بِصَحِيحٍ. أَحَادِيثُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ مُنْكَرَةٌ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هذا حديث كبير في التصوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    هذا الحديث أطبق أهل العلم على تضعيفه
    بارك الله فيك
    أنا نقلت كلام الحاكم فى المستدرك لأبين ما سأل عنه الاخ الفاضل الطيبونى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .....


    ماذا يقصد الحاكم بكلمة ( التصوف ) ؟ ايقصد المذهب ام اللباس ؟
    فالظاهر أن المراد المذهب

  5. #5

    افتراضي رد: هذا حديث كبير في التصوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    وفيك بارك الله أخي الفاضل، إنما بينت صحة الحديث كما ذكر الطبري بأنه يجب التثبت فيه، وأنه لم ينكر معناه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فالظاهر أن المراد المذهب
    ولكن الحاكم قال: "حديث كبير في التصوف والتكلم". والتكلم ليس مذهبا، فالظاهر أنه يقصد حديث كبير في التصوف أنه لبس موسى عليه السلام ملابسه كلها من الصوف، وفي التكلم أن الله سبحانه وتعالى كلم موسى عليه السلام.
    والله أعلم.
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هذا حديث كبير في التصوف ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    فالظاهر أنه يقصد حديث كبير في التصوف أنه لبس موسى عليه السلام ملابسه كلها من الصوف،
    نعم بارك الله فيك توجيه صحيح
    ولكن كما وضحت ونقلت من كلامه ان لبس الصوف دلالة على - الطائفة المنتمية إليهم الصوفية قرنا بعد قرن فمن جرى على سنتهم وصبرهم على ترك الدنيا والأنس بالفقر وترك التعرض للسؤال فهم في كل عصر بأهل الصفة-
    الحاكم رحمه الله يظن ان هذه سنة الصحابة ومن سار على هديهم وهؤلاء سماهم شيخ الاسلام ابن تيمية الصوفية الاوائل
    وكذلك الحاكم يلمح ان هذه سنة الانبياء
    ******
    وكذلك اتهم بعض الائمة الحاكم النيسابورى بالتشيع
    جاء في ميزان الاعتدال للامام الذهبي : عن ابن المطهر المقدسي , أنه سأل إبا إسماعيل الهروي , عن أبى عبد الله الحاكم فقال : "إنه ثقة في الحديث رافضي خبيث "
    ورد عليه الذهبي حيث قال : " الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي ؛ بل شيعي فقط " [ ميزان الإعتدال ] ،[ 3/ 608]
    قال الخطيب البغدادي : وكان إبن البيع - يقصد به الحاكم- يميل إلى التشيع فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان شيخا صالحا فاضلا عالما قال جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما أخراجها في صحيحيهما منها الحديث الطائر ومن كنت مولاه فعلى مولاه فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله ولا صوبوه في فعله " عن كتاب تاريخ بغداد [ 5/473]
    وقال فيه الحافظ السيوطي رحمه الله : ثقة يميل إلى التشيع .
    وقال عنه ابن طاهر: «كان شديد التعصب للشيعة في الباطن. وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة. وكان منحرفاً غالياً عن معاوية وعن أهل بيته. يتظاهر بذلك ولا يعتذر منه».
    وقال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\216): أيضا«إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ‏ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هو ممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم ‏هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين...».‏
    وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان (5\232) ثم قال: «قيل في الاعتذار عنه: أنه عند تصنيفه للمُستدرَك، كان ‏في أواخِر عمره. وذَكر بعضهم أنه حصل له تغيّر وغفلة في آخر عمره. ويدلّ على ذلك أنه ذَكر جماعةً في كتاب ‏‏"الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه"، ‏وصحّحها! من ذلك أنه: أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه: "روى ‏عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها –من أهل الصنعة– أن الحِملَ فيها عليه". وقال في آخر ‏الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب، ثبَتَ عندي صِدقهُم لأنني لا أستحلّ الجّرحَ إلا مبيّناً، ولا أُجيزُه ‏تقليداً. والذي أختارُ لطالبِ العِلمِ أن لا يَكتُبَ حديثَ هؤلاءِ أصلاً"».
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية : « هذا مع إن الحاكم منسوبٌ إلى التشيع , وقد طُلِبَ منه أن يروي حديثًا في فضل معاوية , فقال : ما يجيء من قلبي , ما يجيء من قلبي , وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل , و هو يروي في الأربعين أحاديث ضعيفةً بل موضوعةً عند أئمة الحديث , كقوله بقتال الناكـثين , والقاسطين , والمارقين » . « منهاج السنة » ( 7 /
    373 ) .
    تحرير القول في درجة تشيُّـعه .

    أما الزعم بأنه رافضي , فأبعدُ شيء عن الحق , وأدناه إلى البغي , ولا دليل يدلُّ عليه , ولا بيِّـنة تشفعُ له , بل الدلائلُ تنفيه , والبراهينُ تجحده .
    قال الذهبيُّه : « كلا , ليس هو رافضيًّا ، بلى يتشيع » , وقال : « كان من بحور العلم على تشيُّعٍ قليلٍ فيه » , وقال : « تشيُّعه خفيف » . « السير » ( 17 / 165 , 174 , 16 / 358 ) .
    وقال : « أما انحرافه عن خصوم عليٍّ فظاهر ، وأما أمر الشيخين فمعظِّمٌ لهما بكلِّ حال , فهو شيعيٌّ لا رافضي » . « التذكرة » ( 1045 ) .
    وقال : « الله يحب الإنصاف ، ما الرجلُ برافضي ، بل شيعيٌّ فقط » , وقال : « هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك , من غير تعرُّضٍ للشيخين » . « الميزان » ( 3 / 608 ) .
    وقال : «كلَّا , ما كان الرجل رافضيًّا , بل كان شيعيًّا ينال من الذين حاربوا عليًّا رضي الله عنه , ونحن نترضَّىٰ عن الطائفتين , ونحبُّ عليًّا أكثر من خصومه » . « المعجم المختص بالمحدثين » ( 303 ) .
    وقال : « وكان فيه تشيُّـعٌ وحطٌّ على معاوية » . « العبر » ( 3 / 91 ) .
    *******
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية : « لكن تشيُّعه وتشيُّع أمثاله من أهل العلم بالحديث , كالنسائي , وابن عبد البر , وأمثالهما , لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر وعمر , فلا يُـعْرف في علماء الحديث من يفضِّله عليهما , بل غايةُ المتشيِّع منهم أن يفضِّله على عثمان , أو يحصل منه كلامٌ أو إعراضٌ عن ذكر محاسن مَنْ قاتله , ونحو ذلك » .

    « منهاج السنة » ( 7 / 373 ) .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •