تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 52

الموضوع: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Lightbulb عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    ( وخطر لي الاشتغال بعلم الطب فاشتريت كتاب القانون فيه، وعرضت على الاشتغال فيه فاظلم على قلبي، وبقيت لا أقدر على الاشتغال بشيء ففكرت في أمري، ومن أين دخل عليَّ الداخل، فألهمني الله تعالى أن سببه اشتغالي بالطب فبعت في الحال الكتاب، وأخرجت من بيتي كلَّ ما يتعلق بعلم الطب فأستنار قلبي، ورجع إلى حالي، وعدت على ما كنت عليه أولاً)
    ...هكذا قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى- كما في تحفة الطالبين
    قلت:لقد شدَّني في هذا النص كيف عرف الإمام أن قلبه أظلم؟؟؟
    فلا ريب أن قلبه الطاهر قد استنار بنور الله تعالى أولاً فلما ذهب النور عرف ذلك وشعر به...
    فقلي بربك كيف حال من لم يستنر قلبه بنور الله تعالى كيف يشعر بظلام قلبه وهو أصلا لم يعرف النور؟؟؟
    والله وتالله إنه لمن نعم الله علينا أن نعرف متى تظلم قلوبنا... لأنك فور إظلامه ستعرف أن قلبك ليس على العهد وقد بات قلبا ليس مرشحا لنظر الرب تعالى اسمه وتقدست اسمائه...

    ويا ربِّ إنَّ القلبَ ملكك إن تشأ**جعلتَ محيلَ القلبِ ريَّان مُخْصبا

    فلنحاول أن ننير قلوبنا بطاعة الله تعالى ليتسنى لنا -إن وفقنا الله تعالى- معرفتها إذا أظلمت...
    والله من وراء القصد
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    478

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    جزاكم الله خيرا، النووي رجل كان يعرف من نفسه نور قلبه وإظلامه، بصرنا الله بالحق ونفعنا بما نعلم وعلمنا بما ينفعنا، وأذكر هنا شيئا قرأته قديما في كتاب فيض نشر الانشراح من روض طي الاقتراح، وهو أن الفاسي صاحب هذا الشرح روى عن شيوخه أن ابن مالك رحمه الله عنى النووي - إذ كان عنده في بيته وقتها - بقوله في ألفيته:
    وهل فتًى فيكم، فما خِلٌّ لنا (ورجل من الكرام عندنا)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    يا نحوي، كل يغني على ليلاه!
    هل صار أكبر مآثر الإمام النووي - رحمه الله - عندكم أن يقول فيه صاحب الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
    أين أنت من بيتي السبكي الأب:
    وفي دار الحديث لطيفُ معنًى على بُسُطٍ لها أصبو وآوِي
    عسى أنِّي أمسُّ بحُرِّ وجهي مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    478

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    ما شاء الله! أبيات رائقة، واختيار بهيج من قارئ مليج، وليس هذا أكبر مآثر النووي رحمه الله عندي، بل إنه رحمه الله ممن تعقد عليه الخناصر ولا يطاوله الأكابر، لكنها مجرد ملحة ذكرتها، وفي النووي ومآثره كتب، بوركت.

  5. #5

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    ترجمة شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله

    أسمه: الشيخ: يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام ، الفقيه ، الحافظ ، الزاهد ، أحد الأعلام . شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا الحزمي بحذف الألف ؛ ويجوز إثباتها . الدمشقي .
    مولده: ولد في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة .
    طلبه للعلم: قرأ القرآن في بلده ، وختم وقد ناهز الاحتلام . قال ابن العطار
    ( 654 ـ 724هـ ) قال لي الشيخ: فلما كان لي تسع عشرة سنة ، قدم بي والدي إلى دمشق ، سنة تسع وأربعين ، فسكنت المدرسة الرواحية ، وبقيت نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض ، وكان قوتي فيها جراية المدرسة لا غير ، وحفظت التنبيه في نحو أربعة أشهر ونصف ، قال: وبقيت أكثر من شهرين أو أقل لما قرأت : يجب الغسل من إيلاج الحشفة في الفرج ، أعتقد أن ذلك قرقرة البطن وكنت أستحم بالماء البارد ، كلما قرقر بطني . قال: وقرأت حفظاً ربع المهذب في باقي السنة ، وجعلت أشرح وأُصحح على شيخنا كمال الدين إسحاق المغربي (المتوفى650هـ ) ولازمته فأعجب بي وأحبني ، وجعلني أعيد لأكثر جماعته . فلما كانت سنة إحدى وخمسين ، حججت مع والدي ... إلى أن قال: وذكر لي الشيخ: أنه كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاُ: درسين في الوسيط ، ودرساً في المهذب ، ودرساً في الجمع بين الصحيحين ، ودرساً في صحيح مسلم ، ودرساً في اللمع لابن جني ، ودرساً في إصطلاح المنطق لابن السكِّيت ، ودرساً في التصريف ، ودرساً في أصول الفقه ؛ تارة في اللمع لأبي إسحاق ، وتارة في المنتخب لفخر الدين ، ودرساً في أسماء الرجال ، ودرساً في أصول الدين . وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ، ووضوح عبارة وضبط لغة ، وبارك الله لي في وقتي ، وخطر لي الاشتغال بعلم الطب ؛ فاشتريت كتاب القانون فيه ، وعزمت على الاشتغال فيه فأظلم عَلَيَّ قلبي وبقيت أياما لا أقدر على الاشتغال بشيء ، ففكرت في أمري ، ومن أين دخل عَلَيَّ الداخل فألهمني الله أن سببه اشتغالي بالطب ، فبعت القانون في الحال فاستنار قلبي .
    شيوخه: وقد سمع الحديث الكثير ، وأخذ علم الحديث على جماعة من الحفاظ فقرأ كتاب الكمال لعبد الغني ، على أبي البقاء خالد النابلسي (المتوفى 663هـ) وشرح مسلم ، ومعظم البخاري ، على أبي إسحاق المرادي ، واخذ أصول الفقه ، عن القاضي أبي الفتح التفليسي . وتفقه على الكمال إسحاق المغربي ، وشمس الدين عبد الرحمن بن نوح المقدسي ، وعزّ الدين عمر بن أسعد الإربلي (المتوفى 654هـ) وكمال الدين سلار الإربلي (المتوفى670 هـ) ، وقرأ على ابن مالك كتابا من تصانيفه ، وعلق عنه أشياء .
    حرصه على الوقت: ثم قال ابن العطار أيضاً: ذكر لي شيخنا أنه كان لا يُضَيِّعُ له وقتاً في ليل أو نهار ؛ إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم ، حتى في ذهابه في الطريق ، يكرر أو يطالع ، وأنه بقي على هذا ست سنين ، ثم اشتغل بالتصنيف ، والاشتغال بالنصح للمسلمين وولاتهم ، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه ، والعمل بدقائق الفقه ، والحرص على الخروج من خلاف العلماء ، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب ؛ يحاسب نفسه على الخطوة بعد الخطوة .
    مكانته العلمية: وكان محققا في علمه وفنونه ، مدققاً في عمله وشئونه ، حافظاً لحديث رسول الله r عارفاً بأنواعه ؛ من صحيحه وسقيمه وغريب ألفاظه ، واستنباط فقهه ، حافظاً للمذهب وقواعده وأصوله وأقوال الصحابة والتابعين ، واختلاف العلماء ووفاقهم ، سالكاً في ذلك طريقة السلف .
    وضعه الاجتماعي: قد صرف أوقاته كلها في أنواع العلم والعمل بالعلم ، وكان لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة بعد عشاء الآخرة ، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السَّحَر ، ولم يتزوج .
    مؤلفاته ؛ ومن تصانيفه: الروضة وشرح المهذب ، وصل فيه إلى أثناء الربا ، وقال الذهبي: وصل فيه إلى باب المصرَّاة وهو غلط ، سماه: المجموع ، والمنهاج ، وشرح مسلم ، وكتاب: الأذكار ، وكتاب: رياض الصالحين وكتاب: الإيضاح في مناسك الحج وهو الكتاب الذي هذا هو مختصره ، والذي قام باختصاره فضيلة شيخنا العلامة الشيخ: محمد هاشم المجذوب . حفظه الله والإيجاز في المناسك أيضا ، وله أربع مناسك أخر والخلاصة في الحديث ؛ لخَّص فيه الأحاديث المذكورة في شرح المهذب ، وكتاب: الإرشاد في علم الحديث ، وكتاب: التقريب والتيسير في مختصر الإرشاد ، وكتاب: التبيان في آداب حملة القرآن ، وكتاب: المبهمات ، وكتاب : التحرير في ألفاظ التنبيه ، ونكت التنبيه في مجلد ، والعمدة في تصحيح التنبيه ؛ وهما من أوائل ما صنف ؛ ولا ينبغي الاعتماد على ما فيهما من التصحيحات المخالفة للكتب المشهورة والفتاوى ؛ وقد رتبها تلميذه ابن العطار . والتحقيق ؛ وصل فيه إلى أثناء صلاة المسافر ، وذكر فيه غالب ما في شرح المهذب من الأحكام ، ومهمات الأحكام وهو قريب من التحقيق في كثرة الأحكام ، إلا أنه لم يذكر خلافاً ، وقد وصل فيه إلى أثناء طهارة البدن والثوب ، وشرح مطول على التنبيه وصل فيه إلى الصلاة ، سماه: تحفة طالب التنبيه ، ونكت على الوسيط في مجلدين ، وشرح على الوسيط سماه: التنقيح وصل فيه إلى كتاب شروط الصلاة . قال الإسنوي: وهو كتاب جليل من أواخر ما صنف جعله مشتملاً على أنواع متعلقة بكلام الوسيط ، ولم يتعرض فيه لفروع غير فروع الوسيط . وشرح قطعة من البخاري . وتهذيب الأسماء واللغات وطبقات الفقهاء الملخصة من طبقات ابن الصلاح ، والـمنتخب في مـختصر التذنيب للرافعي ، ورؤوس الـمسائل ، وتصنيف في الاستسقاء ؛ وفي نسخة في الاستثناء ؛ وفي استحباب القيام لأهل الفضل ونحوهم ؛ وفي قسمة الغنائم ؛ واختصره والأصول والضوابط ـ وهو مشتمل على كثير من قواعده وضوابطه ـ ألَّفَ منه أوراقَ قلائل . وكتاب على الروضة كالدقائق على المنهاج سماه: الإشارات إلى ما وقع في الروضة من الأسماء والمعاني واللغات ، وهو كثير الفائدة وصل فيه إلى أثناء الصلاة . قال الإسنوي : وينسب إليه تصنيفان ليسا له أحدهما مختصر لطيف يسمى النهاية في اختصار الغاية ، والثاني أغاليط على الوسيط مشتملة على خمسين موضعاً ، بعضها فقهية وبعضها حديثية ، وممن نسب هذا إليه: ابن الرفعة في شرح الوسيط ؛ فاحذره فإنه لبعض الحمويين ، ولهذا لم يذكره ابن العطار حين عدد تصانيفه واستوعبها . وهناك كتاب قد انتشر حفظه عند المبتدئين من طلبة العلم وهو كتاب : متن الأربعين النووية ، ويشتمل على أربعين حديثا عليها مدار الإسلام . [ومما قيل فيه رحمه الله من الأشعار:
    لقيت خيرا يا نوى .... ووقيت من ألم الجوى
    ولقد نشا بك عالم ......... لله أخلص ما نوى
    وقال السيوطي عندما زار دار الحديث النووية بدمشق ، بعد وفاة النووي رحمهما الله تعالى:
    وفي دار الحديث لطيف معنىً ..... إلى بسط لها أصبو وآوي
    لعلي أن أنال بحر وجهي ............. مكانا مسه قدم النواوي
    وفاته: لقد ولي (رحمه الله رحمة واسعة) دار الحديث الأشرفية ، بعد موت أبي شامة( ) (متوفى 665هـ) إلى أن توفي ـ رحمه الله ـ ، ولم يأخذ لنفسه شيئا من معلومها ، وترجمته طويلة ، أفردها تلميذه ابن العطار بالتصنيف . مات في بلده نوى (من أرض حوران في بلاد الشام) وذلك بعدما زار القدس والخليل في رجب سنة سبع وسبعين وستمائة ، ودفن فيها ـ تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنَّته ـ والله تعالى الموفق ، والهادي إلى سواء السبيل . ( 1 ) .

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
    ( 1 ) آخر من نعرف ممن ولي دار الحديث هذه هو شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن أحمد سليم قويدر (صما دية) المعروف بالشيخ: أحمد العربيني رحمه الله ، وكان إمامها من زمن شيخه الشيخ: بدر الدين رحمه الله ثم وليها من بعده الشيخ: محمود الرنكوسي (رحمه الله) وهذا مبلغ علمي . وكان من قبلهما الشيخ بدر الدين الحسني محدث الشام (رحمة الله تعالى عليه) يقدم الشيخ: أحمد للإمامة كما روى لي ذلك الشيخ ياسين المالح رحمه الله . إ . هـ : صلاح كرنبه .
    ـ قال صلاح: نقلته بتصرف بسيط ـ وفيه بعض إضافاتي ـ عن كتاب طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة [ورقم الترجمة 454 ( ج3 : 9-13 ) ] . ـ وهذه الترجمة أيضا كنت قد ضمنتها في كتابي: تهذيب السيرة للإمام: النووي (رحمه الله) . إ . هـ ..
    (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) البخاري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Lightbulb رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    جزاكم الله خيرا يا إخواني وبارك فيكم
    أخوكم الأصغر
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    لقد وُفّقت ـ وفقك ربي ـ في هذا الانتقاء الثمين ..!
    أحسن الله إليك ، ورحم الإمام النووي ، وطهّر الله قلوبنا وسرائرنا من الزيغ والضلال ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    بارك الله فيكم
    رحم الله الإمام النووي
    وبارك الله فيك أخي العطاب

    لكن لماذا أظلم قلبه من هذا الكتاب
    فإنه في علم الطب وهو علم جليل مرغب فيه شرعا وعقلا
    والقانون كتاب مشهور في الطب أثنى عليه أهل الفن كثيرا

    فلعلها حالة خاصة بالإمام النووي لا غير
    والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    173

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    قال الإمام السبكي في مقدمة تكملته للمجموع شرح المهذب للشيرازي :-
    (أما بعد) فقد رغب إلى بعض الاصحاب والاحباب * في أن أكمل شرح المهذب للشيخ الامام العلامة علم الزهاد * وقدوة العباد * واحد عصره * وفريد دهره * محيى علوم الاولين * وممهد سنن الصالحين * أبى زكريا النووي رحمه الله تعالى * وطالت رغبته لى * وكثر إلحاحه علي * وأنا في ذلك أقدم رجلا وأؤخر أخرى * وأستهون الخطب وأراه شيئا إمرا * وهو في ذلك لا يقبل عذرا * وأقول قد يكون تعرضى لذلك مع تقعدى عن مقام هذا الشرح إساءة إليه * وجناية منى عليه * وانى انهض بما نهض به وقد أسعف بالتأييد * وساعدته المقادير فقربت منه كل بعيد * ولا شك ان ذلك يحتاج بعد الاهلية إلى ثلاثة أشياء (أحدها) فراغ البال واتساع
    الزمان وكان رحمه الله تعالى قد أوتى من ذلك الحظ الاوفى * بحيث لم يكن له شاغل عن ذلك من نفس ولا أهل (والثاني) جمع الكتب التى يستعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء وكان رحمه الله قد حصل له من ذلك حظ وافر لسهولة ذلك في بلده في ذلك الوقت (والثالث) حسن النية وكثرة الورع والزهد والاعمال الصالحة التى أشرقت أنوارها وكان رحمه الله قد اكتال بالمكيال الاوفى * فمن يكون اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث أنى يضاهيه أو يدانيه من ليس فيه واحدة منها * فنسأل الله تعالى أن يحسن نياتنا وأن يمدنا بمعونته وعونه *أهـ
    رحم الله الإمامين رحمة واسعة

  10. #10

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    هذا مما لا اصدقه بتاتا اذ لعل الامر متعلق بامر اخر خفي عن الامام النووي رحمه الله ، اما ان يكون الطب والقانون خاصة هو السبب فمحال؟؟؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    يا نحوي، كل يغني على ليلاه!
    هل صار أكبر مآثر الإمام النووي - رحمه الله - عندكم أن يقول فيه صاحب الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
    أين أنت من بيتي السبكي الأب:
    وفي دار الحديث لطيفُ معنًى على بُسُطٍ لها أصبو وآوِي

    عسى أنِّي أمسُّ بحُرِّ وجهي مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي
    هذا من الغلو المذموم الذي يعاب على السبكي
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    رحم الله الإمام النووي
    وبارك الله فيك أخي العطاب

    لكن لماذا أظلم قلبه من هذا الكتاب
    فإنه في علم الطب وهو علم جليل مرغب فيه شرعا وعقلا
    والقانون كتاب مشهور في الطب أثنى عليه أهل الفن كثيرا

    فلعلها حالة خاصة بالإمام النووي لا غير
    والله أعلم
    علم الطب الصحيح أشرف العلوم بعد علم الشرع عند جماعة كثر من العلماء منهم الشافعي
    لكن كتاب القانون لابن سينا فيه وفيه وليس يصح أن يرجع إليه كمادة موثوقة بل فيه تخليط كثير وليس بغريب في الجملة ان تكون الكتب القديمة في هذا الشأن موسومة بذلك ,وبهذا يعلم أن لا غرابة في إظلام قلب الإمام النووي بقراءته
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  13. #13

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    قرات لابن رشد الطبيب و لابن البيطار ولغيرهم ولائمتنا الاندلسيين والمغاربة الذين عرفوا بالطب فلم اعثر على كلمة واحد تحذر مما في القانون ؟
    فمن اين لك هذا ام انك تفتري على ابن سينا وكتابه؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    اربد_الأردن
    المشاركات
    144

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    على رسلكم أيها الإخوة كتاب القانون في الطب كتاب لا غبار عليه ظل يدرس في المعاهد الغربية عدة قرون والذي حصل مع إمامنا النووي طيب الله ثراه إنما هو من ثمرات الإيمان عندما تخالط بشاشته القلوب ومن نتاج العلم الذي استنار به قلب النواوي حتى استفاض عن اليمين والشمال فلم يعد في قلبه متسع لعلوم الدنيا بعد أن جعل قلبه وقفا لله تعالى وكما قال أحد الإخوة هذه حالة خاصة بالنواوي وأمثاله من العلماء العاملين ما إن تخالط قلوبهم مادة غريبة حتى يشعروا بضيق وكرب اللهم اجعلنا منهم وعلى دربهم سائرين
    أسير خلف ركب القوم ذا عرج ### مؤملا جبر ما لاقيت من عوج ### فإن لحقت بهم بعد طول مشقة ### فكم لرب السما في الأرض من فرج

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    ما هو التخليط الكبير عند أهل الطب في كتاب القانون ؟!
    وهل بعض الأخطاء في الطب القديم التي اكتشفت في العصر الحديث سبب في ظلمة القلب؟

    وليس في بيت التقي السبكي رحمه الله غلو ولا شيء من ذلك
    إذا فهمنا الكلام على وجهه والأقرب لظاهره
    فإنه لا يعقل أن ينسب للسبكي أنه يرجو أن يكون أثر قدم النووي باق إلى زمنه فيتبرك به؟!!!
    ولا بأس بتقبيل يد العالم وقدمه إن كان حيا
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    -بل هو من الغلو يا أخي ,ونفيك لايفيد عكس ذلك ..فالأصل فهم الألفاظ على ظاهرها لاسيما مع معرفة عقيدة السبكي في التبرك بالمقبورين وله في ذلك كلام معروف ولسنا متعبدين باقتحام باطنه لاسيما والكلام في نقد القول لا في قائله أصالة..إن شت جلبته لك
    -أما الاخطاء الطبية في كتابه وما أكثرها فلن اجادلك فيها ولكن اعلم اني اطلعت على بعض كلامه الطبي وعرفت غلطه مع كوني غير طبيب
    فأدعوك لعرض كتابه على أي طبيب معاصر إن شئت
    وأما تعلق ظلمة القلب فربما لايكون واضحا إلا عند من جرب والقلب مستودع رهيف فإذا نقص فيه ما يودع فيه من الوحي نقص فيه من الضياء بقدر ذلك فكيف حين تودع فيه مادة غلط
    لاغرابة أن يقدر الله ظلمته من جراء ذلك
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    -أما الاخطاء الطبية في كتابه وما أكثرها فلن اجادلك فيها
    بارك الله فيك

    لن أجادلك فيها

    ولكن أذكرها لنا
    فأنا أرغب في معرفتها للفائدة؟
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    أبشر إن شاء الله سآتيك بنماذج مع ان هذا امر مشهور وهو أن الكتب الطبية القديمة خاصة دون علوم الحساب والهندسة والرياضيات ,مليئة بالمضحكات
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    وابتعادا عن صغير النقاش واهتماما بكبيره ومقصوده
    لا يفهم من هذه الحكاية عن الإمام النووي ذم لكتاب القانون لابن سينا
    لأنه حتى لو سلما ما ذهبت إليه من تفسير لسبب ظلمة قلبه
    لا يدل ذلك على ذم الكتاب
    لأن المعنى الذي ذكرت لا يدل على ذم المادة المنقصة
    وإلا لذمت مواد كثيرة لا يذمها أحد من أهل العلم

    كما أننا لا نختلف في عدم خلو الكتاب من أخطاء كغيره من الكتب
    لكن نحب أن نعرف ما هو التخليط الكبير الموجود في هذا الكتاب
    مع التدليل على ذلك من كلام أهل الطب
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟

    الأولى ان يقال لا يفهم منه ذم علم الطب
    أما القانون فمن يدري؟
    لاسيما ومؤلفه زنديق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •