سـ39: كيف يُعرف ضبط الراوي؟
الإجابة:
أولا: عرض مرويات هذا الراوي على مرويات المشاهير الثقات، والمقارنةُ بينهما من حيث الأسانيد والمتون، وحتماً ستنتهي المقارنة إلى:
1-الموافقة التامة: فيكون الراوي ضابطاً ضبطاً تاماً في الدرجة العليا.
ب-الموافقة الناقصة: أي: غير تامة، ولكن المخالفة فيها يسيرة – فلا تضر هذه المخالفة، لأن الراوي بشر يعتريه ما يعتري البشر من الخطأ، والنسيان، والغفلة، والوهم، وغير ذلك، فيكون ضبطه في الدرجة الوسطى.
ج-أما إذا كانت نتيجة المقارنة مخالفة كبيرة، فهو ليس بضابط.
وأَشَارَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ إلى من تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ، فَقَالَ: "وَيَكُونُ إِذَا شَرَكَ أَهْلَ الْحِفْظِ فِي حَدِيثٍ وَافَقَ حَدِيثَهُمْ"، وقَالَ: "وَمَنْ كَثُرَ غَلَطُهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلُ كِتَابٍ صَحِيحٍ لَمْ يُقْبَلْ حديثه"، وقال ابن كثير في – اختصار علوم الحديث – و"يعرف ضبط الراوي بموافقة الثقات لفظا، أو معنى"
ثانيا: وَيُعْرَفُ الضَّبْطُ أَيْضًا بِ امتحان الراوي واختباره:
كسؤاله في الرواة، وقلب الأسانيد، واستبدالها، وقد وقع لجماعة من المحدثين، كما فعل أهل بغداد مع الإمام البخاري رحمه الله تعالى.