وفقك الله أخي الكريم.
هذه المسألة من مسائل الخلاف.
1- منع غير واحد من علماء العربية العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض. قال ابن مالك رحمه الله:
وعود خافض لدى عطف على ***** ضمير خفض لازمًا قد جُعلا
2- صحح ابن مالك وآخرون العطف على الضمير من غير إعادة الخافض. قال ابن مالك إثر البيت المذكور:
وليس عندي لازمًا إذ قد أتى ***** في النظم والنثر الصحيح مثبتا
ومراده بالنثر الصحيح قراءة حمزة رحمه الله: "واتقوا الله الذي تساءلون بهِ والأرحامِ" بالخفض، وقرأ الجمهور "والأرحامَ" بالنصب.
ومراده بالنظم قول الشاعر:
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ***** فاذهب فما بك والأيامِ من عجب
فلم يقل: " وبالأيام"
وقول الآخر:
نعلّق في مثل السواري سيوفنا ***** وما بينها والكعبِ مهوى نفانف
فلم يقل: "وبين الكعب"
وقول الآخر:
أمر على الكتيبة لست أدري ***** أحتفي كان فيها أم سواها
فسواها في محل جر بالعطف على الضمير.
والله تعالى أعلم
*ملحوظة: استفدت هذا الجواب من تفسير الشيخ محمد الأمين الشنقيطي عليه رحمة الله.