عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّوَأَقْرَ بَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ،الْمُوَطَّئُون َ أَكْنَافًا ، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَإِنَّأَبْغَضَ كُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِالث َّرْثَارُونَ ، الْمُتَشَدِّقُو نَ ، الْمُتَفَيْهِقُ ونَ " .رواه الطبراني في مكارم الاخلاق بهذا اللفضورواه الترمذي قَالَ أَبُو عِيسَى : وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهَذَاحَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَاالْحَدِيثَ عَنْ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْيَذْكُرْ فِيهِ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَهَذَا أَصَحُّوَالثَّر ْثَارُ ، هُوَ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ ، وَالْمُتَشَدِّق ُ الَّذِييَتَطَاو َلُ عَلَى النَّاسِ فِي الْكَلَامِ وَيَبْذُو عَلَيْهِمْ .معنى ذلك ان الثرثار سيء الخلق اذا كان في غير ذكر الله و قد يظن بعض الناس ان كثرت كلامه في حلقة من حسن خلقه ثم تعجبه نفسه فيرى من حوله صامتين منسوء خلقهم و يقلب الحديث و ان من كثرة الكلام الجدل الذي في كتب الفقه فان ما في الكتاب والسنة غنية عما احدثه الجهال من التاويلات فمن كان مجادلا يشترط ان يكون مجتهدا منته مزكا و مجازا