فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ البَقا
وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا
( المتنبي )
فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ البَقا
وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا
( المتنبي )
ومَا فِي الشَّجَـاعَةِ حَتْـفُ الشُّجَـاعِ
ولا مَـدَّ عُـمْـرَ الجَبَـانِ الجُبْـنُ
( أحمد شوقي )
أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ
رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَة في الوَغى
بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِـرِ
صدعت غَــزالـة قَـلبـَـهُ بِفَوارِسٍ
تَرَكـتَ مَنـابِـرَهُ كَأَمـسِ الدابِـرِ
أَلقِ السِلاحَ وَخـُذ وِشاحي مُعْصِرٍ
وَاعْـمَد لِمَنزِلـةِ الجَبانِ الكافِـرِ
( عمران بن حطَّان )
=======
- النعامة الربداء أن يكون فيها سواد مختلط .
- المُعْصِرُ : الفتاةُ التي بلغت شبابَها
قال ابن المعتز
رُبَّ أمرٍ تتقيهِ ** جرَّ أمراً ترتجيهِ
خفيَ المحبوبُ منهُ ** وبدا المكروهُ فيهِ
لا نامت عين الجبناء
أطلقت جناحي لرياح إبائي ،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي ،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي ،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي ،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي ،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي ،
(لا نامت عين الجبناء)
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب ،
فلا شعراء سوى الشهداء
( أحمد مطر )
الجبناء يخافون من البشر
أكثر من خوفهم من الله
جبان واحد في جيشي
أشد علي من عشرة بواسل في جيش الأعداء .
( نابليون )
الجبان يموت في اليوم مائة مرة
و الشجاع يموت مرة واحدة
يقول ميخائيل نعيمة:
توقع المصيبة أشدُّ هولًا من وقوعها
قال الحق سبحانه وتعالى:
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ
وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ
أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم )
أي : كانوا أشكالا حسنة وذوي فصاحة وألسنة ،
إذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم ،
وهم مع ذلك في غاية الضعف ، والخور ،
والهلع ، والجزع ، والجبن ;
ولهذا قال : ( يحسبون كل صيحة عليهم )
أي : كلما وقع أمر ، أو كائنة ، أو خوف
يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم ،
كما قال تعالى :
( أشحة عليكم
فإذا جاء الخوف
رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم
كالذي يغشى عليه من الموت
فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد
أشحة على الخير
أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم
وكان ذلك على الله يسيرا )
[ الأحزاب : 19 ]
فهم جهامات وصور بلا معاني .
ولهذا قال :
( هم العدو فاحذرهم
قاتلهم الله أنى يؤفكون )
أي : كيف يصرفون عن الهدى إلى الضلال .
تفسير الإمام ابن كثير
رحمه الله تعالى
ومن راحَ ذا حرصٍ وجبنٍ فإنهُ...
فقيرٌ أتاهُ الفقرُ من كلِّ جانبِ
(ابن الرومي)
شر ما في رجل
شحٌ هالع
وجبنٌ خالع
=====
ويلوذُ باللذاتِ كلُّ مجازفٍ **
وينالُ بالحسراتِ كلُّ جبانِ
جبنوا، فكنت أبا السيوف المشهره
وركبت خيلا للفتوح مضمّره
وشطبت عذر المنهكين بطلعة
كانت مع حلَك المدار مظفّره
( د . صالح الزهراني )
غيري بأكثر هذا الناس ينخدع ***
إن قاتلوا جبنوا أو حدثوا شجعوا
إن السلاح جميع الناس تحمله ***
وليس كل ذوات المخلب السبع
( المتنبي )
أجبن الأعداء :
هو من يدَّعي صداقتك
لأنه غير قادر على المواجهة
( د.علاء صادق )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ،
وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ،
وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ،
وَضَلَعِ الدَّيْنِ،
وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)
البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من غلبة الرجال، برقم 6363،
قال أنس: ((كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ،
فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ... )).
الجبن والشجاعة غرائز بالناس..
تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف..
وتلقى الرجل يفر عن أبيه!
الفاروق رضي الله عنه
عَيْشُ يَوْمٍ واحد كالأسد
خَيْرٌ من عيش مئة سنة كالنعامة
( جورج برنارد شو )
الشجاع مُحبب حتى إلى عدوه،
والجبان مُبغض حتى إلى أُمِهِ .