ابن الجوزي/المنتظم:
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي. أمه أم حسن بنت جعفر بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .
كان من رجال بني هاشم وشجعانهم، وكان قد ولاه المنصور البصرة والكوفة، وزوجه المهدي بابنته العباسة، ونقلها إليه في البصرة، وكان له خاتم من ياقوت أحمر لم ير مثله، فسقط ليلة من يده ليلة بنائه بالعباسة فجعلوا يطلبونه فلم يجدوه، فقال: اطفئوا الشمع ففعلوا فرأوه، وكان له خمسون ألف مولى منهم عشرون ألف عتاقة، وكانت به رطوبة فكان يتداوى بالمسك يستعمل منه كل يوم عشرين مثقالاً ويتركه في عكن بطنه، وأقره على ولايته الهادي والرشيد، وكانت غلته كل يوم ألف درهم.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الطبري قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا أبو صفوان قال: حدثنا أبو بكر بن عبيد قال: حدثني أبو محمد العتكي قال: حدثني الحسين بن سلام مولى آل سليمان بن علي قال: لما احتضر محمد بن سليمان بن علي كان رأسه في حجر أخيه جعفر بن سليمان، فقال جعفر: وانقطاع ظهراه
فقال محمد: وانقطاع ظهر من يلقى الجبار غداً والله ليت أمك لم تلدني، ليتني كنت حمالاُ، وإني لم أكن فيما كنت فيه