البنكاني: حديث { رمضان أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران } حديث منكر لا يصح
أفادت دراسة أجراها الباحث ماجد بن خنجر البنكاني أبو أنس العراقي بعنوان ما صح ومالم يصح في رمضان أن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أول شهر رمضان رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ ، وآخره عتقٌ من النار" .
منكرـ
أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" (65/37) ، والعقيلي في"الضعفاء الكبير"( 2/ 162) وابن عدي في"الكامل"(3/311) ، والشجري في "أماليه"(1/ 264)، والخطيب في "الموضح"(2/ 147) ، عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
وقال الحافظ : وهو حديث ضعيف أخرجه ابن خزيمة وعلق القول بصحته . "تلخيص الحبير"(3/1121) . وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (4/70/1569) :منكر .
مسلمة بن الصلت ، قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (8/269): "متروك"،وضعفه غيره، وانظر "لسان الميزان" (6/33ـ43). وسلام هو بن سليمان بن سوار ضعيف كما في "التقريب". ووجه النكارة فيه أن الرحمة والمغفرة والعتق من النار هي في جميع أيام السنة وجميع أيام رمضان ، لا تُخَص بيوم من الأيام ، فهل إذا قلنا ـ بناءً على الحديث ـ إن أول رمضان رحمة يعني أنه لا توجد في وسطه ولا في آخره رحمة؟
موقع الفقه الإسلامي