ثم ذكرت أخي الفاضل أنه يستعاض عنه بكذا وكذا
يقول الدكتور الطاهر مكي، ص261: (أجمع المؤرخون وأهل الأدب على أن "الأغاني" نسيج وحده في هذا الباب، وأن كل كتاب في الأدب جاء بعده كَلٌّ عليه).اهـ
ثم ذكرت أخي الفاضل أنه يستعاض عنه بكذا وكذا
يقول الدكتور الطاهر مكي، ص261: (أجمع المؤرخون وأهل الأدب على أن "الأغاني" نسيج وحده في هذا الباب، وأن كل كتاب في الأدب جاء بعده كَلٌّ عليه).اهـ
قال ياقوت في "معجم الأدباء":
(لعمري إن هذا الكتاب لجليل القدر، شائع الذكر، جم الفوائد، عظيم العلم، جامع بين الجد البحت والهزل النحت، وقد تأملت هذا الكتاب وعنيت به، وطالعته مرارا وكتبت به نسخة بخطي في عشر مجلدات، ونقلت منه إلى كتابي الموسوم بـ "أخبار الشعراء" فأكثرت وجمعت تراجمه).اهـ
فإذا كان مصدر ياقوت الأصفهاني، فأنَّى لـيَ النزول ؟!
وهلم سحبا
وفيك بارك الله
أولاً: شروط العدالة يا رجل ! أظنك قرأت المشاركة قراءة سريعة.
ثانيًا: الذي يترك لعدالته لا يصلح الاستشهاد بأقواله فضلاً عن الاستدلال بها.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
وقد طعن العلماء قديمًا في الأصبهاني ومن هؤلاء الخطيب البغدادي قال:
((كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها)).
نقل ابن كثير في البداية والنهاية (11/263/مكتبة المعارف- بيروت) عن ابن الجوزي أنه قال : ((ومثله لا يوثق بروايته, يصرح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه, ومن تأمل كتاب الأغاني, رأى كل قبيح ومنكر)).
وقال الذهبي في الميزان (3/124) : رأيت شيخنا تقي الدين ابن تيمية يضعفه, ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.
سواء كان نصُا أو إجماعًا أو رواية...
أما من الناحية الأدبية فقد يرى البعض الاستشهاد بالصيغ الأدبية والأساليب والتراكيب ونحوه... لا المضمون.
حفظنا الله وإياكم.
الأخ الفاضل
قرأت مشاركة الشيخ عليّ منذ إرفاقها في المجلس وأعرضت عن الرد عليها في حينه
ويبدو أن أسئلتي التي قد وجهتها إليك لم تفهمها على الوجه ..
وأعتذر لأخي الفاضل الجليس الصالح وباقي الإخوة الفضلاء، فأتوقف هنا .. فقد أبنت عن وجهة نظري
وفي الحقيقة لا أستطيع المواصلة لضيق الوقت ..
أخي الحبيب
أحمد الله لك على هذا الإعراض فقد كان توفيق من الله لك، إذ أن المشاركة (نقول) عن: الخطيب البغدادي، ابن كثير، ابن الجوزي، الذهبي، ابن تيمية.
فالأدباء يمدحون نزار قباني كما مدحوا عنترة، فلا عجب أن يمدحوا صاحب الأغاني.
وفقنا الله جميعًا إلى ما يحبه ويرضاه.
####################
لإزالة إشكال أقول:
أنا أعرضت (أو تركت) عن الرد في حينه
ولكني رددت على مواطن الإشكال في مشاركة الشيخ علي وفقه الله بتاريخ اليوم (راجع المشاركة رقم 7)
وأنا إن لم أكن على يقين، فعلى غلبة ظن، أنك لم تفهَم الأسئلة التي قد وُجِّهَت إليك
ولا تعارض البتة بين نُقول الشيخ علي وفقه الله - والتي لا نجهلها بل قد اطلعنا عليها وزيادة قبل أن يكتبها -
وبين قبول أئمة الأدب والنقد لكتاب الأصفهاني
مثلا
أئمة الحديث عندما يردون حديث الراوي، إنما يكون هذا الرد مبني على استقراء لمروياته، وبها يظهر دليل كذبه
أئمة الأدب والنقد، نفس الحال .. ما حَكموا على الأصفهاني بالجودة والمنزلة العالية، إلا بعد استقراء تراثه الأدبي ..
فالتحقيق منهج علمي واحد في جميع العلوم .. في علم الحديث .. وعلم اللغة والأدب .. وهكذا
فالأصفهاني مصدر في الأدب .. متروك في رواية الأخبار
هذه النتيجة متآلفة .. وبها تتآلف أقوال أهل العلم في ترك الأصفهاني في جانب .. وقبوله في جانب آخر
وهذا هو العدل الذي أُمِرنا به
والله أعلم وأحكم
بارك الله فيك، قد أبعدت النعجة، فنحن في واد وأنت في واد آخر.
فإن كنت تدعي الاستقراء، لوجدت إجابات واضحة، تفيد بأن الذين قد وضعوه في منزلته هذه عندك هم (الأدباء)، وإن كان منحطًا عند أئمة الدين.
والشيخ / عليّ، قد بَيَّن ذلك في مشاركته، وقد ألتبس عليك أقواله فأنظر...
وتمعن الفارق بين [ وليس كتاب علم وتاريخ وفقه ] و [ وله مكانة عالية عند أهل الأدب والتاريخ ]
ففرق الشيخ بين التاريخ المقصود به التاريخ الإسلامي، وبين تاريخ الأدب.
أين هذا الاستقراء الذي تدعيه - بارك الله فيك؟
وقلتَ:
بل هذا مصطلح وإن كان لبعيدًا كل البعد عن حقيقته، فإن أردت الانصاف لقلت (مصدر في قلة الأدب).فالأصفهاني مصدر في الأدب .. متروك في رواية الأخبار
ومتروك في رواية الأخبار بلا أدنى شك.
وإن كلامك في الرد على الشيخ... ما هو بِردّ على الشيخ... بل على أئمة العلم، فلم يدعي شيئًا من عنده... بل نقل عن أهل العلم والفضل.
ولا أظن أن أسلوب الإتهام ونحوه مفيد بين الأخوة، بل يلقيه الشيطان عليك ليوقع في النفس البغض بين الأخوة في الله... فأتركه - بارك الله فيك.
غفر الله لنا جميعًا.
ما رأيكم في طه حسين ؟
هل يشك أحد أنه أديب ؟
نعم هو أديب ، ولكن ما موقفنا منه ؟
معلوم أنه صاحب كتاب الشعر الجاهلي وما فيه من زيغ وضلال
فإن كان الرجل له أسلوب أدبي مميز ، ولكنه أخطأ ويجب أن نعلم الناس بخطأه
وبهذه المناسبة استطرد فأقول :
كنت عند أحد الأدباء في منزله منذ قرابة ربع قرن (أي بعد وفاة طه حسين بسنوات) ، وكان بينه وبين طه حسين خصومة (منذ أن كان طه حسين على قيد الحياة) بسبب كتابات الأخير فقال لي :
كل الناس تهاجم كتاب طه حسين ولكنهم لم يره فالكتاب قد صُدر من الأزهر بعد صدوره ولكن انا عندي نسخة صورتها من مكتبة لندن تعال أريك إياها
فأخذني لغرفة مكتبه وفتح الكتاب المصور وكان على غلافه بالفعل أختام مكتبة لندن ورأيت بعيني ما كتبه طه حسين :
" لو كان بيدي قلماً أحمر لصححت في القرآن الكريم"
" إن القرآن يحدثنا عن إبراهيم ولكن هذا لا يكفي لإثبات وجوده في التاريخ "
أو نحو ذلك مما يجعل المرء يشعر بالغثيان
لعل أحدهم الآن يصيح : إننا نتكلم عن الأغاني والأصفهاني فمابالكم عرجتم على طه حسين والشعر الجاهلي ؟
قلت : الخطب واحد ..فهذا أديب ونحن لا ننازع في ذلك ، ولكننا نبحث موقف من الدين والتدين ، وإن كانت جريمة طه حسين تختلف عن جريمة الأصفهاني ، وفأن كان طه حسين يُسمى بـ ( عميد الأدب العربي) فبالرغم من ذلك انتقدناه - من وجهة نظر دينية وليست أدبية - وسنظل ننتقده إلى يوم الدين ، فكذلك ربما يكون الأصفهاني من كبار الأدباء عبر التاريخ العربي ولكننا أيضاً سننتقده - من وجهة نظر دينية وليست أدبية - كذلك !
لا أدري لماذا أخذنا الكلام وتنحى بمركبنا جانباً ، ولم نبدأ حتى الآن بإلقاء الضوء الفعلي على كتاب الأغاني ، ولكن فلنعتبر كل ما فات بمثابة تمهيد أو تقديم لما سيأتي إن شاء الله تعالى
وقد قدر الله أني كنت قد كتب بعض الأوراق تخص هذا الموضوع منذ سبع سنين ، وبحثت عنها هنا وهناك حتى وجدتها فسأعيد النظر فيها وأنشرها بين يديكم إن شاء الله تعالى .
بارك الله فيك أيها المناضل - وفقك الله تعالى.
أخي الجليس الصالح
طه حسين ليس بشيء .. ولو كان على الجادة .. فلن يخرج عن الأصول ومصادر الفن .. ولو لم يخرج ولزم الجادة .. فهو عندنا متأخر يُرجَع إلى مصادره وأصوله التي أخذ منها .. وهذا هو الفارق الهائل بين الأصفهاني وطه حسين .. طه حسين حدَث نكرة ليس بشيء
وأنت أخي الجليس الصالح، قد أشرت بارك الله فيك إلى أن ثلة من الأفاكين قد استغلوا ما في الأغاني من الكذب والزور للطعن في تاريخ الإسلام
فأقترح عليك بارك الله فيك .. أن تعرض لنا أشهر الأفائك التي أرادوا بها الطعن في الدين، وتشويه تاريخ المسلمين، مع نقدها على طريقة أهل الفن، وأسأل الله لكم التوفيق
من باب التذكير والفائدة، وإثـراء مراجع البحث، ينظر:
«الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة ... والنحو واللغة» 2/1586-.... ، وفي حاشيتها جملة مراجع ومصادر
«كتب حذر منها العلماء»: مشهور حسن، 2/24-...، وفي ثنايا حواشيه مصادر ومراجع
«صاحب الأغاني أبوالفرج الأصفهاني: الرَّاوية»: محمد أحمد خلف الله.
«أبوالفرج الأصبهاني وكتابه الأغاني»: محمد عبدالجواد الأصمعي.
«دراسة في مصادر الأدب»: الطاهر مكي، ص259-278.
«مقومات مناهج التأليف العربي في مقدمات المؤلفين»: هاني العمد، ص57-60.
هذا ما يحضرني الآن ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على طرحكم هذا الموضوع وبحثه .
عندي مداخلة بسيطة لأجل ضيق الوقت عندي ولي عودة بعد ذلك .
مداخلتي هي :
إن كتاب الأغاني مصدر عظيم من مصادر أهل الإسلام لايكابر في ذلك عاقل , وهو من مراجعهم المهمة وذلك لأسباب
1- أنه كتاب مسند
2- أنه مرجع من مراجع الحديث والآثار فهو يسندها
3- أنه مرجع من مراجع التأريخ فقد ذكر كثيرا من الأحداث والحوادث
4- أنه مرجع من مراجع التراجم والرجال , فقد اعتمده العلماء في كتبهم
5- أنه مرجع من مراجع اللغة العربية , مفرداتها وشواهدها .
6- أنه مرجع من مراجع شعر العرب , فقد جمع شعر المتقدمين و المتأخرين .
7- أنه مرجع من مراجع الأدب العربي وأخبار العرب وأيامهم .
فهذا الكتاب العظيم , الذي ألفه مؤلفه في خمسين سنة , لا نسقطه ونتركه بمجرد أن شيخ الإسلام -رحمه الله- استهول أخباره , أو بجرح النوبختي الذي لايثبت , ونقول كما فال الذهبي بعد أن ذكر كلام شيخه و الجرح السابق : لا أعلم فيه جرحاً إلا اختلاطه .
ونقول كما قال ابن حجر :والظاهر أنه صدوق .
ولم أرَ من المتقدمين من تركه أو أمر بترك كتابه , وتلميذه الدارقطني روى عنه ولم يتركه أو يتكلم فيه , وأدركه أبو نعيم الأصبهاني ولم يقدح فيه بشيء .
ثم الأخبار المنكره عنده تخضع للدراسة والنقد , ففي غيره من الكتب المسندة كثير من الطوام والأوابد
ولي عودة والله أعلم
(ونقول كما قال ابن حجر :والظاهر أنه صدوق ).اهـ
الأخ الفاضل شلاش
هذا ليس قول الحافظ ابن حجر، بل هو قول الذهبي
(وتلميذه الدارقطني روى عنه ولم يتركه أو يتكلم فيه )
أين روى عنه رعاك الله ؟
روى عنه في "غرائب مالك"
وهذا دليل ماذا ؟
ثم هل مجرد الرواية أو ترك الكلام دليل على القبول ؟