أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي
وإنه كان رجلاً ذا هيئة وجثة وغلمان ومماليك واشتغل بمطالعة الكتاب فتأذى الرجل من ذلك وقال من أذيته: تاج الدين ما تعرفني
قال: لا!
قال: أنا رجل من أعيان قزوين ذو أمر ونهي وقطع ووصل
فقال: مدينتكم لا يكون لها شحنة
قال: نعم.
قال: فلم لا يصلبنك
فقام الرجل وقال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
وحكي انه كان في دار وحده فقام في جنح الليل ينادي: اللص ! اللص! فاجتمع الجيران فإذا الأبواب والاغلاق بحالها والدار فقالوا له: أين اللص
فقال: إني سمعت أن اللصوص إذا دخلوا بيوت الناس شدوا قطاع اللباد على أقدامهم لئلا يسمع دبيبهم وإني لما انتبهت ما سمعت شيئاً من الدبيب قلت: لعل اللص دخل وشد على رجله اللباد!
وله حكايات مثل هذه رحمه الله.
آثار البلاد وأخبار العباد