[ محقق " الكامل " لابن عدي الدكتور سهيل زكار ]
ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ج3 / 581-584 )
في الحديث الذي أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 6/ 2375) وابن حبان في " الضعفاء ( 1/ 146 ) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات "
حديث " لكل أمر مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء وهم جلساء الله يوم القيامة "
قال الألباني :
" موضوع " البلاء من الراوي أحمد بن داود كما قال الذهبي والعسقلاني "
قال ابن حبان :
" موضوع وأحمد بن داوود كان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على سبيل الإبانة عن أمره ليتنكب حديثه "
قال ابن الجوزي :
" وقال الدارقطني " هذا الحديث وضعه عمر بن راشد الجاري عن مالك وسرقه منه هذا الشيخ فوضعه على أبي مصعب "
[ تنبيه ]
" ذكرت أن فيه " مطرفا ً أبا مصعب وهو ثقة كما ذكر الأئمة فما التعليق على ترجمته في الكامل " معزواً للتهذيب :
" كذبه الدراقطني " !
فهو كذب مخالف للواقع في " التهذيب " وغيره فقد تقدم ما قاله الذهبي في أن البلاء في هذا الحديث من احمد بن داود قال : فقد كذبه الدراقطني وقلت ثمة : وذكر نحوه الحافظ "
قال الألباني :
" والآن أذكر نص كلامه في ذلك ليتبين القارئ كيف وقع هذا الخطأ الفاحش !
قال الحافظ في ترجمة مطرف ( 10/ 175-176) :
" ذكره ابن عدي في " الكامل " وقال : يأتي بمناكير : ثم ساق له أحاديث بواطيل من رواية أحمد بن داود أبي صالح الحراني عنه وأحمد كذبه الدراقطني والذنب له فيها لا لمطرف "
..............
" الدكتور سهيل زكار من الذين برزوا على الساحة باشتغاله بتحقيق ونشر بعض كتب التراث وبالأخص كتب التاريخ ومن أشهر أعماله :
1- " الموسوعة الشاملة في تاريخ الحرلاوب الصليبية " ( 50 مجلد )
وهي الموسوعة التي جعلته من أشهر من نار على علم من أشهر مؤرخي العصر كما مدحه بذلك الخبيث الجهمي عدنان إبراهيم "
2- " الكامل في التاريخ " لابن عدي
3- " الطبقات " خليفة خياط
4- اخبار القرامطة
5- تاريخ ابن خلدون
6- تاريخ العرب والإسلام
7- تاريخ دمشق
8- المنتظم لابن الجوزي
9- الفتن " لنعيم بن حماد
10- سيرة ابن إسحاق
" وغيرها من المصنفات التي قد تصل إلى ثلاثمائة كتاب بين تأليف وتحقيق "
" كما استفدته من بعض أهل العلم "
فالرجل صاحب عقيدة باطلة فاسدة باطني خبيث وهي عقيدة الرفض " كما أن تحقيقه لكتب التراث لدس الدس في العسل "
ومما استفدته من بعض أهل العلم وفقه الله في مبحث " البيان والإنكار لعبث الرافضي سهيل زكار بتراث الأئمة الأخيار "
( 1 ) " ومن المأخذ الأول :
" من تحقيقه لكتاب ( طبقات ) خليفة خياط المتوفى : 240 ه ط دار الفكر .
قال في مقدمته صفحة ( 14 ) :
" ( وهذا المنهج يفيد أيضا في دراسة التاريخ وخاصة تاريخ بني أمية إذ كان للعصبية القبلية فيه شأن كبير وعندما يعرف المؤرخ قبائل كل إقليم في الدولة يستطيع التوصل إلى حل كثير من المعضلات ويقف على التيارات السياسية وأسرار الحوادث وفي هذا ما فيه من جليل الفائدة "
" ما قرره زكار يعد عند من عرف سبيل القوم من السم الخفي الذي يدسه الرافضة في كتب أهل السنة وينخدع به الكثير من القراء !
فكأنه يقول للقارئ ويمهد له : أن أهم ما ستستفيد من هذا الكتاب العظيم وهو الوقوف على حقيقة دولة بني أمية وما كانت عليه من شر وعصبية !
وهذا مناقض أتم المناقضة لعقيدة المسلمين في هذه الدولة العظيمة التي كسرت هيمنة الكفر من الروم وباقي ملل الكفر والزندقة
وهي من قادت أعظم الفتوحات في تاريخ الإسلام
وغن الطعن فيها هو طعن في رؤوسها من أمثال الخليفة الراشد عثمان وكاتب الوحي معاوية رضي الهل عنهم وهذا الذي جعل الرافضة يركزون حربهم على هذه الدولة العظيمة
يقول الإمام ابن العربي – رحمه الله – في :"العواصم من القواصم " ( ص 157 ) /:
" وعجبا لاستكبار ولاية بني أمية وأول من عقد لهم الولاية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولّى يوم الفتح عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية مكة – حرم الله وخير بلاده – وهو فتيء السن قد أبقل أو لم يبقل واستكب معاوية بن أبي سفيان أمينا على وحيه ثم ولى أبو بكر بن يزيد بن أبي سفيان – أخاه – الشام – وما زالوا بعد ذلك يتوقلون في سبيل المجد ويترقون في درج العز حتى أنهتهم الأيام إلى منازل الكرام "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " منهاج السنة النبوية " ( 4/ 144-146 ) :
" كان بنو أمية أكثر القبائل عمالا للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه لما فتح مكة استعمل عليها عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية واستعمل خالد بن سعيد بن العاص بن أمية وأخويه أبان بن سعيد وسعيد بن سعيد على أعمال أخر واستعمل أبا سفيان بن حرب بن أمية على نجران أو ابنه يزيد ومات وهو عليها وصاهر نبي الله صلى الله عليه وسلم ببناته الثلاثة بني أمية فزوج أكبر بناته زينب بأبي العاص بن الربيع بن أمية بن عبد شمس وحمد صهره لما أراد علي أن يتزوج ببنت أبي جهل فذكر صهرا له من بني أمية بن عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته وقال : " وحدثني فصدقني ووعدني فوفى لي " وزوج ابنتيه لعثمان بن عفان واحدة بعد واحدة وقال : " لو كانت عندنا ثالثة لزوجناها عثمان "
والرجل له طامات ومنها :
1- طعنه الخبيث في ابي بكر الصديق رضي الله عنه وعموم الصحابة
2- طعنه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
3- دعوته لاعتناق دين الرافضة
4- طعنه في عثمان رضي الله عنه
5- طعنه في معاوية رضي الله عنه
6- طعنه في دولة بني أمية
..........
" وما للكتاب من مزية عظيمة عند أئمة هذا الشأن فتنافس عليه دور النشر لطباعته وظهوره للنور :
ومن بين المحققين للكتاب " الكامل " لابن عدي الدكتور مازن السرساوي :
قال في مقدمة التحقيق ( ص 50-52) :
" وقد طبع الكتاب عدة طبعات وهي حسب علمي :
1- طبعة مطبعة سلما الأعظمي ببغداد وقد قام بتحقيقها شيخنا مسند العراق الحاج : صبحي البدري السامرائي – ولم ينشر منها إلا مقدمة الكامل فحسب وقد اعتمد فيها على مخطوطة أحمد الثالث التركية وليس للمقدمة نسخة سواها "
2- طبعة دار الفكر وقد كتب على طرتها في الطبعة الاولى سنة 1404 ه انها بتحقيق لجنة من اهل العلم المختصين باشراف الناشر ولم يذكر اسم واحد منهم !!! وهذه إحالة على جهالة ولو كان فيهم مختص من أهل العلم لصاحوا به والله أعلم ثم كتب على غلاف الطبعة الثالثة : " الطبعة الأولى بتحقيق الدكتور : سهيل زكار والطبعة الثالثة قرأها ودققها على المخطوطات : يحيى مختار غزواي وقد ذكر ناشروها أنهم اعتمدوا على ثلاث نسخ نسخة المكتبة الظاهرية وأحمد الثالث وفيض الله وقد سقط من هذه التطبعة عدة تراجم ووقع بها كثير من الأغلاط والتصحيفات "
3- طبعة دار الكتب العلمية وهي بتحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض وقد زعموا أنهم اعتمدوا على إحدى عشرة نسخة خطية للكتاب !! وهذا عجيب منهم فإن نسخ الكتاب المعرووفة في العالم لا تجاوز نصف هذا العدد وهي في نهاية المطاف طبعة تجارية كشأن عامة مطبوعات تلك الدار التي صارت علامة سوء العناية بالتراث وتضييعه لا تحقيقه والله المستعان "
4- طبعة مكتبة ابن تيمية ل " التراجم الساقطة من كتاب الكامل " وقد نشرها ابو الفضل عبد المحسن الحسيني في جزء وسط وافدنا منه في ذلك
5- وقد قام قسم السنة بكلية اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود بتوزيع الكتاب على طلبة الدراسات العليا لتسجيله رسائل علمية وقد نجز الى حرف الميم
6- ثم ظهرت ونحن نكتب مقدمة الطبع نسخة دار الرسالة العالمية بتحقيق الاستاذ محمد انس الخن وسوف اتكلم بشي من التفصيل على هذه الطبعة على وجه الخصوص وذلك لانها احدث الطبعات ولانها صادرة عن دار لها تاريخ مشرف في صناعة الكتاب حتى صار اسمها علامة جودة على ما تنشره في بعض الاوقات ... وعلمت ان الرجل قد تعجل في امر كان ينبغي ان يكون له فيه اناة ...
انظر الى انتقاد طبعة الرسالة ( ص 52- 66 )
" انتقادات على طبعة الرسالة " ] انتهى .
وكلمة اخيرة في كتاب " الكامل " لابن عدي :
" فقد سال حمزة السهمي شيخه الدارقطني ان يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال له : " أليس عندك كتاب ابن عدي ؟ فقال حمزة : نعم فقال الدارقطني : فيه كفاية : لا يزاد عليه " ( تاريخ جرجان ) ( ص 276 ) .
...................
لقد أطلعت على كتاب الفاضل الدكتور زهير عثمان علي نور " " ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال " : كما في النسخ المطبوعة ( ص 128-129 )
وتكلم على بعض الطبعات ومن بينها :
" طبعة دار الفكر ببيروت : وانتقدها "
- سقط منها بعض التراجم
- ووقع فيها تصحيف واخطاء كثيرة "
الخلاصة :
(مما استخلصته من كلام أهل العلم في تحقيقات الدكتور سهيل زكار في تحقيقه لكتب التراث أن الرجل يدس السم في العسل لنشر عقيدته الباطنية الخبيثة ولكن إن ربك له بالمرصاد " بين أهل العلم وكشفوا عن ضلالاته هو وصديقه الخبيث عدنان إبراهيم .
كثيرا من الكتب التي خرجت من تحت يديه على أنها محققة تحتاج إلى وقفة تقويم وتصحيح وإعادة نظر نظرا لأنه يبطن خلاف ما يظهر ولما لم يلتزم بالمنهج الأمثل للتحقيق وهو في أغلب التحقيقات التي تصدر منه لما فيها من التصحيف والتحريف والخلل والأخطاء العلمية في التعليقات بدرجة يتمنى المرء لو أبقاه بلا تحقيق ويعود السبب إلى إسناد الأمر لغير أهله وأعطاء القوس لغير باريها " ) انتهى
والله اعلم
( ومما أعجبني في هذا الصدد مقالات الأستاذ الفاضل محمد عبد الله آل شاكر في كتابه " أوقفوا هذا العبث بكتب التراث " والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات نشرها الكاتب في مجلة البيان بدءا من العدد الأربعين ( شهر ذي الحجة 1411 هجرية )
( والف الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في هذا الصدد لما رأى من العبث والتعالم بكتب التراث فألف كتابه ( التعالم وأثره على الفكر والكتاب ) وكتابه ( حلية طالب العلم ) و ( الرقابة على التراث ) ... وغيرها وهو من الغيورين على كتب التراث وله بصمة رائعة في هذا المجال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
( ( وكذلك ألف الفاضل ( أحمد الصويان ) كتابه : ( الكتاب الإسلامي المعاصر .. نظرات نقدية ) وهناك غيرهم الغيورين على تراث هذه الأمة )
قال الفاضل محمد عبد الله آل شاكر في كتابه ( أوقفوا هذا العبث ! ) في المقدمة التي نشرتها مجلة ( البيان )*:
( إن تراث كل أمة من الأمم هو ما يتناقله الخلف عن السلف من علوم ومعارف متنوعة في الدين والفكر والأخلاق وفي سائر جوانب الحياة العلمية
وكل أمة من الأمم تعنى بحضارتها تعتز بتراثها وتقف حياله وقفة إكبار وإجلال فهو يربط حاضرها بماضيها بسلسلة من النسب العريق .
وتسمو مكانة هذا التراث وتعظم أكثر عندما يتصل بعقيدة الأمة وفكرها الديني ويوقم على الوحي الإلهي مصدر أو غاية وعندئذ يكون من حق هذا التراث على ابناء الأمة الغيورين أن يحافظوا عليه فيصدوا عنه غارات المغيرين وينفوا عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وأن يأخذوا على أيدي العابثين الذين يعملون فيه معاول الهدم والتخريب شعروا وقصدوا ذلك أو لم يشعروا أو لم يقصدوا
ومع النهضة المعاصرة والصحوة الإسلامية التي تفتحت عليها أعين الناس اشتدت العناية بالتراث والذي يتابع حركة النشر وما تدفعه المطابع يجد كما كبيرا أو سيلا من المطبوعات يدفع إلى إبداء بعض الملاحظات التي لا يخطئها النظر أحببت أن أعرضها على قراء " البيان " لعلهم يرون فيها رأيا أو يصححون فيها خطأ أو يشاركون بجهد "
وقال ( ص 2 ) :
" ولست في هذا بمبتدع فقد سبق كثير من الباحثين والكتاب الأفاضل برصد بعض الظواهر وإبداء ملاحظاتهم ورفعوا عقيدتهم بصيحات مخلصة – إن شاء الله تعالى – تهدف الخطر على تراثنا
تجد هذا في ما تقرؤه في كتاب " التعالم وأثره على الفكر " والكتاب لفضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد وفي " كتاب " أخطار على المراجع العلمية لتراث أئمة السلف " للشيخ عثمان عبد القادر الصافي
وفي مقالات بمجلة " البيان " الغراء وأخرها في هذا العدد السادس والثلاثين فعزز عندي ابداء هذه الملاحظات التي تتبعتها وسجلتها منذ سنوات "
قال ( ص 3 – 6 ) :
" والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها :
" للعلامة بدر الدين عبد الله الشبلي ( توفي 769 ه ) كتاب أسماه : " آكام المرجان في أحكام الجان " ومنذ سنوات ظهر في سوق الكتب كتاب بعنوان تجاري يستهوي الباحثين عن العجائب والغرائب في عصر العجائب الكثيرة الني نعيشها اليوم " " غرائب وعجائب الجان كما يصورها القرآن والسنة " تحقيق وتعليق إبراهيم الجمل ( مكتب الخدمات الحديثية بجدة 1982 م )
والذي يتبادر للذهن أنه كتاب غير الكتاب الأول بكل تأكيد للمفارقة التامة بين العنوانيين فالأول أحكام والثاني عجائب وهذا يدفع لاقتناء الكتاب
ثم يفاجأ بأن الكتاب نفسه عنده بعنوان آخر ولن تحتاج إلى جهد كبير لتقف على معرفة الجاني الذي عدا على الكتاب بالمسخ وتغيير هيته فستطالعك مقدمة محقق الكتاب بكل صراحة ووضوح : " .. فغيرنا اسمه إلى عجائب وغرائب .. ليلائم روح العصر .."
" وليس هذا الكتاب الوحيد الذي يتلاعب به " الأستاذ الجمل " به فيبدو انه أنه استمرا العملية هذه واستملحها وساعده على ذلك ناشرون آخرون فإن ابن غانم المقدسي له كتاب أسمه : " مجموع منتخب في مصايد الشيطان " وذم الهوى " فسطا عليه المحقق وعبث فيه فجعل عنوانه " مصائد الشيطان وذم الهوى مختصر إغاثة اللهفان لابن القيم " لابن غام المقدسي ( مكتبة القرآن القاهرة 1982 )
" للحارث المحاسبي كتاب اسمه " العقل " وفهم القرآن " وقد نشره في بيروت الدكتور حسين القوتلي ( دار الكندي 1402 ه ) ولكن محققا آخر هو الأستاذ أحمد عطا نشر الكتاب ثانية في القاهرة بعنوان " المسائل في أعمال القلووب والجوارح والعقل " تضمن كثير من السهو الخطأ والإجتهادات الشخصية في تغيير النص ويستطيع القارئ اكتشاف ذلك كله بالمقارنة بين النشرتين للكتاب "
وقال ( ص 7- 8 ) :
" وحتى لا يظن أحد أنني ألقي الكلام على عواهنه أسوق بعض الأمثلة لهذه التآليف المزعومة :
( 1 )
" كتاب التوبة " تأليف ابن القيم الجوزية تحقيق صابر البطاوي مكتبة دار السنة وهو من كتاب " مدارج السالكين " المطبوع في ثلاثة أجزاء
( 2 )
" خصائص يوم الجمعة " تأليف ابن القيم الجوزية المكتبة القيمة وهو فصل من " زاد المعاد "
( 3 )
" حكم الإسلام في الغناء " لابن القيم وعليه اسم : ابو حذيفة ابراهيم بن محمد ( وهذه المرة ليس فيها كلمة تحقيق ولا جمع ولا اعداد ) مكتبة الصحابة طنطا 1406 ه وهو فصل من كتاب ( إغائة اللهفان )
( 4 )
" معجم التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية " لابن القيم من كتاب " الطب النبوي
( 5 )
السحر والكهانة والحسد " للحافظ ابن حجر جمع وإعداد عبد الله بن حجاج هو نفسه مكتبة التراث وهو مأخوذ من أبواب عدة من كتاب " فتح الباري شرح صحيح البخاري "
( 6 )
" المسيح الدجال واسرار الساعة تأليف العلامة " محمد السفاريني " مكتبة التراث الناشر عبد الله حجاج
وكلمة تأليف تعني أنه ألف كتابا بهذا الإسم وهذا هنا تدليساً وهو مأخوذ من الجزء الثاني من كتاب " لوامع الأنوار البهية " للسفاريني ص 65 " وما بعدها "
وقال ( ص 25-26 ) :
" اضطرب مفهوم التحقيق عند بعض الدار سين الذين استهوا هم هذا الإسم فغدا التحقيق في عملهم شرحا لمتن أو حاشية على الشرح أو تقريرا على الحاشية يستعرض فيه أحدهم قدرته على تتبع كل كلمة في النص وشرحها ومن أعجب ما رأيت من هذا اللون من التحقيق ما اسميته ب ( التحقيق الأزهري ) وقد لفت نظري اعلان عن كتاب استهواني موضوعه ولي فيه نوع اهتمام وهو ( تحرير المقال فيما يحل ويحرم من بيت المال ) للحافظ تقي الدين أبي بكر محمد بن محمد البلاطسني تحقيق ودراسة فتح الله محمد غازي الصباغ منشورات دار الوفاء بالمنصورة فهو رسالة ماجستير قدمت لكلية الشريعة بالأزهر باشراف أحد الدكاترة )
متن الكتاب نفسه وأصبت بصداع وأظلمت الدنيا في عيني وأسفت على الحال التي وصل إليها التحقيق .....فالمحقق وضع عنوان الكتاب في سطر واحد واستغرق في هذا الجهد ستة وعشرين سطرا .. وحشاها بالكلام .. وشرح طويل لكل كلمة ..
( 2 ) ثانيا :
وسار على المنهج في التحقيق آخرن كما نجد في ( المنتخب ) للحافظ عبد ابن حميد تحقيق وتعليق أبي عبد الله مصطفى بن العدوي شلباية الجزء الأول دار الأرقم الكويت الطبعة الأولى .
" واين هذا مما كان يفعله علماؤنا في التحقيق وضبط النص رغم أنهم لم يتبجحوا بهذه الكلمة التي ابتذلت في اعمال كثير من الناس اليوم ؟ ومن أراد معرفة ذلك فلينظر إلى كتب ادب الطلب وليقرأ مقدمة كتاب " إرشاد الساري بشرح البخاري " للقسطلاني ( ص 39-41 ) أو مقدمة الملأ علي القاري ولكتابه ( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ) !
قال ( ص 27 ) :
" وإذا أردت صورة أخرى من التعالم في ( التحقيق والضبط والمراجعة ) فستجد أمثلة كثيرة لذلك في الكتب اليت أفسدها المحققون والمراجعون الأدعياء ... ولكي لا نكون ممن يلقي الكلام على عواهنه نأخذ مثلا على ذلك كتاب ( قواعد الأحكام في مصطلح النام ) للعز بن عبد السلام رحمه الله الذي نشرته مكتبة الكليات الأزهرية من حوالي عشرين سنة نشرة سقيمة سيئة جدا ثم أعادت نشره بطبعة جديدة هكذا زعم الناشر راجعه وعلق عليه طه عبد الرؤوف سعد وهذا الكتاب النفيس وامثاله له مكانة في نفسي وتستهويني قراءته التي اشعر بلذتها ويعكر علي انني اقف عاجزا عن فهم كثير من المواطن في الكتاب واتهمت نفسي وفهمي واحسنت الظن بغرب الى ان حصلت على نسخة خطية محفوظة بالمكتبة الازهرية وهي على بعد امتار من ناشر الكتاب .. ورجعت الى بعض النصوص التي كنت بحاجة اليها فهالني ما رايت عندما قابلت المطبوع بالمخطوط فلم اجد صفحة واحدة بل مقطعا واحدا واحيانا سطرا واحدا من الاخطاء والتصحيفات والنقص ..."
وقال ( ص 29 ) :
" وعلى هذا النهج من التحقيق يسير الدكتور الطبيب عبد المعطي أمين قلعجي في تحقيقاته المزعومة كتحقيقه لكتاب الحازمي ( الأعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ) دار الوعي بحلب الطبعة الأولى القاهرة 1403 ه "
وإن تعجب من تحقيقه فعجبك أكثر من تخريجه للحديث !
والطبيب المحقق هذا يبدو أنه يستحل جهود الآخرين وأتعابهم فيأخذ منهم كتبا ليطبعها لهم أو يكفلهم بالعمل على تحقيقها بالاشتراك ثم يطبعها باسمه وحده وقد حدثني بذلك أحد كبار أساتذة الأزهر فقد وقع هو في أحابيله وجزاه على كبر سن الشيخ وعدم قدرته على متابعة الطبيب المحقق !
وأما تحقيقات ( محمد صادق قمحاوي ) عضو لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف والمدرس بالأزهر الشريف كما هو مثب ( لأحكام القرآن ) للجصاص طبعة دار المصحف بالقاهرة ) وهذه التحقيقات طراز آخر من التحقيق لا تجد فيه ضبطا لكلمة ولا شرحا لمصطلح ولا تعليقا على رأي مثلا ولا توثيقا لنص ولا تخريجا لحديث بل ولا تجد علامة من علامات الترقيم ولا إخراجا فنيا يساعد القراء على القراءة والفهم حتى إنه ليصعب عليك ان تميز الآية التي يستشهد بها المؤلف عن الآية التي يشرحها وقد بخل على الكاتب والقارئ باسم السورة التي يفسرها المؤلف "
وقال ( ص 44 ) :
" .. ونشير إلى دراسة ممتعة في هذا قدمها الشيخ عثمان عبد القادر صافي من طرابلس الشام بعنوان : ( أخطار على المراجع العلمية لأئمة السلف ) ( طبع دار الفاروق بالطائف ) وهي دراسة تمهيدية تهدف إلى المحافظة على التراث العلمي الإسلامي والتحذير من العبث به
وكان الشيخ عثمان فضل السبق والريادة في ذلك أقام كتابه هذا على دراسة لبادرة الشيخ محمد علي الصابوني في كتابه " مختصر تفسير ابن كثير " " وصفوة التفاسير " وهي تصدق أيضا على ما أصدره الشيخ بعد ذلك من مختصرات مثل " مختصر تفسير الطبري و" مختصر روح البيان " و " مختصر الأذكار " .... وكأنه تخصص في السلخ والمسخ والأختصار "
" وأما العمل الذي لا استطيع ان أجد له بابا أضعه فيه ولا أعرف له وصفا جامعا يناسبه أو يجمع كل ما ينبغي أن يقال فيه فهو هذا العمل الجديد في كتاب " رياض الصالحين " للإمام النووي رحمه الله وهو بطبيعته المقصوودة هذه قد أوفى على الغاية في جمال الإخراج وجودة الطباعة وورواء المنظر
ولكن هذا الكتاب الذي كتب الله له القبول بين الناس منذ ثمانية قرون هي عمره منذ تأليفه صدرت طبعته الجديدة عن ( دار طيبة ) بمكة المكرمة و ( المكتبة الإسلامية ) في عمان بالأردن ( حققه وقدم له وهذبه وخرجه : حسان عبد المنان ) وراجع تخريجه والحكم على أحاديثه : شعيب الأرنؤوط "
وآمل من القارئ الكريم أن يتابع معي هذه العبارات التي تتوسط غلاف الكتاب :
" تمتاز هذه الطبعة بضبط نصوصها وتهذيبها وتخريجها والاقتصار فيها على الصحيح مع بيان الضعيف منها في فصل خاص وترتيب أحاديثها في الأبواب المناسبة لها ووضع عناوين فرعية لها وشرح غريبها وما أشكل منها " ) انتهى .
هذه ثماني مميزات لهذه الطبعة يمن بها علينا الشيخ " عبد المنان " ولن تعدو الصواب إذا قسمناها قسمين :
- أحدهما : كذب
- والآخر : جريمة
- وغيرها : اعتداء على الإمام النووي رحمه الله
- مسخ لكتاب الإمام النووي رحمه الله " رياض الصالحين "
- وتقسيمه الكتاب لقسمين : صحيح وضعيف
" وأقسم يمينا غير حانث : أنه ليس هو !! فلم هذا التزوير العبث والافتئات ؟ وحرام على من يشتغل بعلوم السنة وتحقيق أحاديثها ان يكون هذا شانه مع نصوصها وكتب علمائها "
- ثم نأتي إلى الكتب الضعيفة التي حذفها من الأصل ورمى بها الى الملحق بذيل الكتاب في فصل خاص والتي يهول بها أغيلمة التحقيق والمتاجرون برياض الصالحين وغيره
- يقول النووي رحمه الله : " فرأيت ان أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة وألتزم فيه ألا أذكر إلا حديثا صحيحا من الواضحات مضافا إلى الكتب الصحيحة والمشهورات "
قال ( ص 47-49 ) :
" أولا :
" كلام المحقق حسان عبد المنان صريح في انه اختصر الكتاب فليكن إذن عنوان المطبوع " مختصر رياض ..." وإلا فكيف ينسب للنووي كتابا لم يضعه بهذه الصورة
ثانيا :
" هذا " التهذيب " الذي يدندن حوله فمرة أخرى أسائل القراء الكرام : من الذي يحتاج فعلا إلى تهذيب ( بل إلى تعزير وتأديب ) ؟
ثالثا :
" التطاول على النووي رحمه الله صريح لأن مفهوم كلام صاحبنا أن الكتاب كان بحاجة إلى زيادة " دقة وفائدة " ....
وما إخال إنسانا سويا خلقه الله ووهبه عقلا يشكو صعوبة تناول كتاب النووي ...." ( انظر 49-50 ) .
وغير ذلك من تخريب حسن الهدام لرياض الصالحين
قلت انظر الى ما كتبه الألباني في مقدمة الجزء الرابع من " الضعيفة "
ومقدمة الألباني على كتاب