147 - باب سؤر الحائض ومؤاكلتها
1 - عن عائشة قالت: (كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي صلىاللَّه عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائضفأناوله النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ). رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.([1])
2 - وعن عبد اللَّه بن سعد قال: (سألت النبي صلى اللَّه عليهوآله وسلم عن مواكلة الحائض قال: واكلها). رواه أحمد والترمذي.
([1]) عرق وبدن الحائض طاهر والنجاسة إنما هي في الدم .
@ [ تقدم حديث أنس في قصة اليهود وأنهم يشددون ويتنطعون وأنهم إذا حاضت المرأة لم يشاربوها ولم يؤكلوها ولم يجامعوهن في البيوت وهذا من تنطعهم وأغلالهم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا حرج في ذلك إلا النكاح فقال ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ) فما فعلته اليهود أمر باطل فلا حرج على المؤمن أن يأكل مع الحائض والنفساء ويشرب معها ويؤكلها وينام معها كما ينام النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله وكذا ما فعله مع عائشة بأن يتعرق من عرقها ويضع فاه مكان فيها في الإناء كل هذا من باب التلطف مع المرأة وإحسان العشرة وبيان أن ريقها لا حرج فيه وعرقها وبقية بدنها طاهر وإنما النجاسة في الدم نفسه أما البدن والريق والشعر كله طاهر ] ( الشرح القديم )