الذِلة وأسبابها
د. أمين بن عبدالله الشقاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد:
قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:
« إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام،
فمهما نطلب العز
بغير ما أعزنا الله به
أذلنا الله » [1].
قال الراغب:
« الذل متى كان من جهة الإنسان
نفسه لنفسه فمحمود،
نحو قوله تعالى:
﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾
[المائدة: 54]،
وقوله تعالى:
﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
[آل عمران: 123]ا ه ـ.[2]
وفيما عدا ذلك
يكون مذموماً؛
لأن العِزَّة لله ولرسوله وللمؤمنين.
=============
[1] جزء من حديث في مستدرك الحاكم (1/236- 237)،
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين،
وقال محققه: سنده صحيح.
[2] المفردات ص 181.