وقد أشار العلامة المحدث المحقق السيخ صالح الفلاني لكلامهم في منظومته التي نصر فيها اتباع السنة وترك استحسان الفقهاء لما خالف صريحها بقوله :
قال أبو حنيفة الإمـــامُ *** لا ينبغي لمـــن له إسلامُ
أخذ بأقـوالَي حتى تعرضاَ *** على الكتاب والحـديث المرتضىَ
ومالك إمـام دار الهجرةْ *** قال وقــد أشار نحو الحجرةْ
كل كلام منه ذو قبولِ *** ومنه مردود ســوى الرسولِ
والشافعي قال إن رأيتمواُ *** قــولي مخالفاً لما رويتموُا
من الحديث فاضربوا الجدارا *** بقــولي المخالف الأخبارا
وأحمدٌ قال لهم لا تكتبوُا *** ما قلته بل أصـل ذلك اطلبـُوا
فاسمع مقالات الهداة الأربعـة *** واعمـل بها فإن فيها منفعة
لقمعها لكـل ذي تعصبِ *** والمنصـفون يقتدون بالنبيِ
إلى أن قال في رد قول بعضهم
، وقال قـومٌ لو أتتني مائةٌ *** مـــن الأحاديث رواها الثقةٌ
وجاءني قول عــن الإمامِ *** قــدمته ياقبحَ ذا الكلامِ
من استخف عامداً بنص ماَ *** عــن النبي جا كفرته العلماَ
فليحذر المغرور بالتعصبِ *** بفتنة برده قـول النبيِ ( 1 ) .
( 1 ) زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم لمحمد حبيب الله بن ما يابى 3 / 279 .