الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله
الكل يدعي أنه من أهل السنة و الجماعة, حتى الفرق الضالة, لكن السؤال الذي يطرح نفسه:" من هم أهل السنة", إذن فيجب تحقيق من هم أهل السنة ثم نرى ذلك المدعي , هل هو فعلا منهم؟, نثبت العرش ثم ننقشه, و إلا وقع الخطأ و البغي و الباطل
و لتحديد من هم أهل السنة لابد من الرجوع للكتاب و السنة, فالله تعالى قال:"ما فرطنا في الكتاب من شيء"
وكذلك النبي صلى الله عليه وآله و سلم قد أكمل الله به الدين.
قال تعالى:" و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المومنين نوله ما تولى..." الآية
و قال النبي صلى الله عليه و سلم:"...و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة, قيل :"يا رسول الله من هم؟ قال:"الجماعة" أخرجه ابن ماجه وأحمد و أبو داود و في رواية:"إلا السواد الأعظم"رواه الطبراني في الكبيرو في رواية:"ما أنا عليه اليوم و أصحابي" أخرجه الترمذي
وقد تكلم جمع من المحققين في صحة هذا الحديث منهم : الشوكاني و الصنعاني و ابن الوزيراليماني و ابن حزم} فبعضهم طعن في الحديث عامة كابن الوزيرـ عليه السلام ـ و بعضهم في زيادة "كلها في النار".
و الذي يهمنا هنا صفات هذه الفرقة التي مدحها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها على مثل ماهو عليه و أصحابه.
إذن هذا هو الميزان و ليس الميزان هو الادعاء و الانتساب لبعض الطوائف,فهذا سلفي مغراوي و هذا سلفي ألباني و هذا سلفي جهادي....سلفي إخواني....سلفي حركي...سلفي إصلاحي....إلخ فالكل يزعم أنهم من أهل السنة و لكن المقياس هو هل هم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه
ولاشك أن من ذكرنا لهم نصيب من المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه
فمن ادعى أنه من أهل السنة,نعرض أقوالهم و أفعالهم على الكتاب و السنة و عمل السلف , فما وافقه قبلناه و ما خالفه رددناه بالحجة مع التزام الأدب
أما أن نأخذ أقوال بعض العلماء و نجعلها هي الميزان فليس من العدل في شيء, فكل يؤخذ من قوله و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
فلا يعني إذا لم أوافق أحدا ما على اتباع عالم يرى أنه من أهل السنة في مسألة معينة, فالحجة في الدليل لا في اجتهادات العلماء إلا للمقلدين .
فأهل السنة هم أهل الحق و لكن ليس كل من انتسب إليهم هو كذلك.فيجب التفريق.
فلا وجه لكلام المشرف المحترم السيد علي عبد الباقي
أما كلام البربهاري السابق فهو خطأ طبعا, لأنه لا يحق لأحد أن يضع كتابا و يحاكم إسلام الناس له, فالحكم هو الشرع لا غير.وله كلام غير هذا تقشعر له الأبدان.
إذا فلا داعي للتزين بالمباني دون المعاني
و الله ولي التوفيق