http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...&postcount=100
قال الحافظ العلامة ابن رجب –رحمه الله تعالى- في (جامع العلوم والحكم) في شرح حديث النعمان بن بشير-رضي الله عنه- :
((وحاصلُ الأمر أنَّ الله –تعالى- أنزل على نبيه الكتاب ، وبيّن فيه للأمة ما يُحتاجُ إليه من حلال وحرام ، كما قال تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ }...))اهـ.
قال الشيخ العلامة العثيمين:
( هذا هو الاستدلال الصحيح ! أن القرآن الكريم ما ترك شيئا إلا بينه ، "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" ،"تبيانا" إما أن تكون مفعولا لأجله ، وعاملها "نزلنا" ؛وإما أن تكون مصدرا في موضع الحال من "الكتاب" ،أي: مُبينا.
وأيا كان ، فهذا هو الاستدلال على أن القرآن فيه بيان كل شيء.
أما ما يستدل به كثير من الناس ،وهو قوله تعالى :
{ما فرطنا في الكتاب من شيء} فهذا خطأ ،وتنزيل للآية على غير ما أراد الله تعالى ، قال الله تعالى:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}
فالمراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ وليس الكتاب العزيز)اهـ.
من شرح البلوغ.كتاب الجامع.