التقوى وصفات المتقين كما وردت في القرآن الكريم
مفهوم التقوى
التقوى هي جعل النفس في وقاية مما يُخاف، وحفظها عما يؤذيها ويضرها.
وهي في الشرع: حفظ النفس عما يُؤثم، وذلك بترك المحظور. وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أُبَيا عن التقوى، فقال: هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال: نعم، قال: فما عملت فيه؟ قال: تشمرت وحذرت، قال : فذاك التقوى.
ذكرت مادة التقوى في القرآن الكريم (258 مرة) وذلك بصيغ مختلفة وهي كما وردت بالترتيب في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : وقانا، وقاه، وقاهم، تق، تقيكم، قنا، قهم، قوا، يوق، اتقى، اتقوا، اتقيتن، تتقوا، تتقون، يتق، يتقه، فليتقوا، يتقون، يتقي، اتق، اتقوا، اتقون، اتقوه، اتقين، الأتقى، أتقاكم، واق، تقيا، تقاة، تقاته، التقوى، تقواها، تقواهم، المتقون، المتقين. ومنها 70 مرة وردت بصيغة الأمر.
هذا وإذ نعرض تلك الصيغ فالهدف من ذلك هو التسهيل على الباحث الوقوف على كل الآيات الواردة في مادة التقوى بإدراج الصيغة في محرك البحث الإلكتروني الموجودة في مواقع القرآن الكريم على الشبكة أو بالبرامج المعلوماتية الخاصة لذلك.
ومن ثمرات التقوى وآثارها الكثيرة كما ذكرها صاحب المقال المشار إليه أعلاه: نوال معية الله تعالى، ونوال حب الله تعالى، ونوال نصر الله تعالى، ونوال رحمة الله، وهدايته، والخروج من الأزمات، وسعة الرزق، وتيسير الأمر، والنجاة من مس الشيطان، والنجاة من السوء والأحزان، والنجاة من الخوف والحزن، وتكفير السيئات وغفران الذنوب، والفلاح في الدنيا والآخرة، ودخول جنات النعيم ونوال رضوان الله. وسيأتي بيان ذلك عند استعراض بعض الآيات مع شرحها.
ولقد استفدت في إعداد هذا المبحث من الموسوعة القرآنية المتخصصة (الفقرة: التقوى ص. 734-737 بقلم أ.د. عبد الحي الفرماوي)