موسوعة الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية(هام للخطباء)
اللغة العربية لغة عظيمة، وهي لغة القرآن الكريم، وهي من أشرف اللغات التي نزل بها أشرف الكتب ونطق بها أفضل الرسل، ولا يمكن فهم الدين الخاتم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة إلا بفهم لغة الضاد.
وقدكان سلف الأمة وقادتها يحرصون على التوعية بأهمية الاهتمام بالعربية لكل أحد.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة“
وفي أهمية تعلم اللسان العربي يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :” فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون “
وقال أيضاً رحمه الله :” اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ “
وبعد
فكثيرا ما يجري على ألسنة الخطباء البلغاء بعض الأمثال والجمل وقد ينقلها بعضنا دون فهم معناها وربما استشهد بها في غير موضعها فعكفت على جمع هذه الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية رجاء نفع إخواني الخطباء بها ونبدأ بعون الله :
1- يقال في الدعاء: استأصل الله شأفته :
الاستئصال القطع من الأصل ، و الشأفة: قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوى فتذهب فمعنى : استأصل الله شأفته يعنى أذهبه كما تذهب تلك القرحة .
2- انفرجت أساريره :
الأسارير : خطوط الوجه والجبهة والكف ، إشارة إلى الفرح والسرور
3- أباد الله خضراءهم :
أذهب الله عنهم النعمة والخصب
4- إِلى الله أَشكوعُجَرِي وبُجَرِي
العُجْرة بالضم: كلُّ عقدةٍ في خشبةٍ أو غيرها مِن نحو عروق البدَن، و الجمع عُجَر.
وأَصل العُجَر العُرُوق المتعقدة في الجسد، و البُجَر العروق المتعقدة في البطن خاصة.
وعُجَرُهُ وبُجَرُهُ: عُيُوبُهُ وأحْزانُه، وما أبْدَى وما أخْفَى.
معناه : إِلى الله أَشكوهمومي وأَحزاني، وقيل: ما أُبْدِي وأُخْفِي، وكله على المَثَل.
ويقال “أَفضيتُ إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي” أَي أَطلعتُه من ثِقتي به على مَعَايِبي
5- “أخذ الموضوع برمّته”
الرمة: بضم الراء ، الحبل البالي، ومنه قولهم ” دفع إليه الشيء برمته ” أصله: أن رجلاًدفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه، فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته.
6- أخرج مافي جعبته :
الجعبة: وعاء السِّهام والنِّبال، فيقال “قاتَل حتّى آخر سهمٍ في جَعبته”
ويقال : أفرغ ما في جَعْبَتِه: باح بمكنون صدره، باح بسرِّه
وهذا يُطلق على شخص يعرف أشياءكثيرة أو يتذكّرها، ويكون دائم الاستعداد لإطلاع الآخرين عليها.
7- أصاب كبد الحقيقة :
لماذا يقولون: فلان أصاب (كبد) الحقيقة؟ لماذا لا يقال مثلا: أصاب (قلب) الحقيقة؟
لان الكبد هو أكثر أجزاء الجسم حساسية وتلاحظ بأنه قدسبق كلمة الكبد كلمة(أصاب)وكان المحاربون قديما يلبسون الحديد على أجسادهم حتى يقيهم طعنات الحروب
إلا أنهم كانوا يزيدون الثقل في التحصين بمنطقة الكبد خوفا من الإصابة بهذا المكان الحساس فيفارق الإنسان الحياة بدقائق معدودة لأن النزيف عندالجرح بالكبد لن يتوقف
فأتى التشبيه من هنا أصاب كبد الحقيقة أي أن قوله أتى على وجه الدقة والبيان.
8- أضغاث أحلام :
الضغث: قبضة حشيش مختلطة الرطب واليابس و أضغاث أحلام: الرؤيا التي يصعب تأويلها لاختلاطها.
9- أقر الله عينك :
قال العلماء إن ( قرة العين ) إنما هي مشتقة من استقرار العين وكثيرا ما قرنت في القرآن بالنعيم وذلك لأن من أعظم نعم الله على العبد أن يرزقه باستقرار عينه وهذا يدل على مدى استقرار قلبه ومدى شعوره بالأمن والطمأنينة لاسيما أن العين بوابة القلب.
يقال: أقرَّ الله عينك أي بلغك أمنيتك حتى ترضى نفسك وتسكن عينك فلا تستشرف إلى غيره.
وقيل: هي من القرّ أي البرد لأن المستبشر الضاحك يخرج من شؤون عينيه دمع بارد والمحزون المهموم يخرج من عينيه دمع حار.
10 – أقض مضجعه :
أي لم يشعر بالراحة في نومه بسبب القلق أو الخوف من تهديد ، وأصله أن يقع فيه القض وهو صغار الحصى فلا يكون الفراش مريحا حينئذ .
11- عفا عليه الدَّهر
أصل (عفا) بمعنى اندرس وزال أثرُه، ومعلوم أن الشيءَ مع تقادم عهده؛ يعفو عليه الدَّهر.
12- أكل عليه الدهر وشرب :
تقال على الشيء القديم الذي أصبح باليا،و كذلك الأفكار القديمة التي لم تعد لها فائدة.
والعربُ تقول في الرجل إذا طال عمُرُه: قد أكل عليه الدهرُوشربَ. يريدُ أنّه أكلَ وشربَ دَهراً طويلاً.
وهذا يُسمَّى استعارة مَكْنِيَّة؛ لأنه حُذف المشبَّه به، ورُمز إليه بشيءٍ مِن لوازِمِه وهو الأكل والشرب.
13 – ألقى الكلامَ على عواهنه.
عواهن جمع عاهن، و العاهن في اللغةهو الحاضر يقال مالٌ عاهن أي حاضر.
وهوأيضاً الفقير لانكساره.
و يُقال هذا القول لكل من قال كلاماًمن غير فكر و لا روية، كأنه اكتفى بما حضر دون تروّ.
14- اختلط الحابل بالنابل.
الحابل هو مَن يصطاد بالحبل
و النابل هو من يصطاد بالنبل أوالحاذق في عمل السلاح أو الرامي.
والمعنى وقع الاضطراب فيما بينهم، فلا يعرف الصائد بالنبال مِن الصائد بالحبال.
15- وقعوا في حيص بيص.
تقول العرب: وقع الناس في حيص بيص، أي في شدة واختلاط.
الحَيْصُ الرَّواغُ والتخلّف والضيق.
والبَوْصُ السَّبْق والفِرار.
يُقال: حاص القوم حيصاً أي وقعوا فيضيق و هم يطلبون الفرار والمهرب.
والمعنى وقعوا في ضِيق وشدّة.
16 – ما نطق ببنت شفة :
بنت الشفة هي الكلمة، وهذا من المجاز.
17 – أرغم الله أنفه
“أرغم الله أنفه” أي: ألصقه بالتراب
الرغم: الذل والهوان وأصله لصوق الأنف بالرغام وهو التراب يقال: أرغم الله أنفه أي: ألصقه بالرغام .
ولما كان الأنف من جملة الأعضاء في غاية العزة، والتراب في غاية الذلة، وهو إشارة إلى إذلاله وإهانته .
18- أهلا وسهلا ومرحبا:
معنى أهلاً : أي صادفتَ أهلاً لا غُرباء .
وسهلاً : أي وطئتَ موطئاً سهلاً ؛كنايةً عن الترحاب .
ومرحباً : من الرحابة والسعة ، وتستخدم للترحيب بالزوار والتأكيد عليهم بأن الدار رحيبة واسعة وأنهم يسعدون بزيارتهم.
19 – شتان بين الثرى والثريا
الثرى هو التراب ، والثريا هي مجموعة من النجوم تظهر في السماء.
ويضرب هذا المثل في بعد الأشياء عن بعضها
20- فبها ونعمت :
فبها أخذت و (ونعمت ) ونعمت الفعلة .
21- َيَعْلَمُ من أين تؤكل الكتف:
وهو مثل عربي يضرب للرجل واسع الحيلة الذي يحسن التصرف في المواقف .
وذكروا أن الكتف إذا أُكِل من أعلاه تقطع وتناثر ، وإذا أكل من أسفله ظل سليما ولم يتناثر منه شيء .
فضربوه مثلاً لمن جرّب الأمور ، وعرف مآخذها ، وعلِمَ مواردها ومصادرها .
22- إياك أعني فاسمعي ياجارة
ونستخدم هذا المثل عندما يريد أحدهم أن يقول شيئا لشخص وهو يقصد أن يسمع شخصا آخر.
ويقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل الفزاري الذي كان في طريقه قاصداً الملك النعمان بن المنذر .. فمر بديار لبني طيء فحل ضيفاًعلى سيدها الذي لم يكن موجوداً حينها فاستقبلته أخت سيد القبيلة وكانت من أجمل النساء، فأعجب بها وحار كيف يخاطبها.
فجلس في المخيم يوماً وهي تسمعه وقال :
يا أخت خير البدو والحضارة ….. كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة ….. إياك أعني فاسمعي ياجارة
23- الموضوع بحذافيره :
الحذفار الجانب والناحية ،والمعنى بجوانبه ونواحيه كلها .
23- خلي البساط أحمدي :
ونقولها في معرض رفع الكلفة وإزالة الرسمية مع الآخر .
وذكروا في أصلها أن (أحمد البدوي ) كان له بساط صغير على قدر جلوسه ، ولكنه كما يزعمون كرامة له فإن هذا البساط يسع كل من جلس عليه ولو كانوا ألف شخص !!كعادة الصوفية في مبالغاتهم .
24- بلغ السيل الزبى:
الزبى جمع زبية وهي حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده..
وأصلها الرابية لا يعلوها الماء فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا
ويضرب به المثل للشيء إذا جاوز الحد.
25- بنات الأفكار:
ما يجيله الإنسان في فكره من الأمور والآراء
26 – حجر الزاوية :
هو الركيزة لأي شئ
وأصله أن الفن المعماري القديم تميز بالقباب و القناطر. و ما حجر الزاوية إلا الحجر الذي يكون في مركز القبة العلوي ماسكاً الأحجار الأخرى و مثبتاً إياها … و مهما تساقطت او انهارت الاحجار تبقى القبة محافظة على هيأتها… و بسقوط حجر الزاوية ينهار البناء كله و يتهدم!
27 – مربط الفرس:
هو المكان المخصص لتقييد الفرس لمنعه من الهروب أو الشرود عن صاحبه ، وصار مثلاً على المقصود بصلب الموضوع .
28- بيت القصيد :
كناية عن الهدف المراد والمبتغى المنشود .
والأصل فيه أن الشاعر كان إذا أنشأ قصيدة في مدح أحد لغرض أو حاجة له إلى الممدوح ،وذكر حاجته في بيت يقال لذلك البيت : بيت القصيد أو القصيدة ، ثم صار يطلق على أحسن الأبيات في القصيدة والذي يستحق التنويه ، ثم عن السر والقصد المقصود منها .
29- تنفس الصعداء :
تعبير يستخدم بمعنى ذهب عنه الضيق و الكرب
لكنه من الأخطاء اللغوية الشائعة لأن هذا التركيب يعطي معنى مناقضا تمام التناقض لما يقصدون؛ فإن معنى هذه الكلمة أنه في كرب يصعب عليه التنفس .
30- إنسان ثقيل الظل :
كناية عن أنه مستثقل غليظ ؛فكأنهم يريدون المبالغة بأن ظله الذي لا وزن له ثقيل فما بالنا به .
31- أسمع جعجعة ولا أرى طحنا :
تضرب مثلا للشخص كثير الكلام بدون فعل.
32- فلان كحاطب ليل:
يريدون به أنه يتكلم بالغث والسمين ، فهو مخلط في كلامه أمره ، لا يكاد يتأنى فيقع في الخلط ، فهو حينئذ كالحاطب بالليل يحب كل رديء وجيد ، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله .
وقال بعض اللغويين : إنهم شبهوا الجاني على نفسه بحاطب الليل ، لأنه إذا حطب ليلا ربما وقعت يده على أفعى فلسعته وكذلك الذي يخلط في كلامه فيهجو الناس ويذمهم وربما كان ذلك حتفه
وقيل معنى قولهم (حاطب ليل):لايبالي ماذا يحمل و لا عمَّن.
33- الحديث ذو شجون..
الشجن بالتحريك بالفتح الحاجة حيث كانت، والجمع شجون يعني حاجات.
والشَّجن بالتحريك بالفتح أيضا الحزن، والجمع أشجان، وقد أشجنه أي: أحزنه.
أمَّا الشجنُ بتسكين الجيم فهو الطريق في الوادي وجمعه شجون، وشجون الأودية طُرقُها المتفرِّعة التي يدخل بعضها في بعض،
ومن هنا قالوا: (الحديث ذو شجون) أي يدخل بعضه في بعض ويتشابك،
34- حصان طروادة :
يضرب به المثل في على الدهاء والمكر ؛ كناية عن كل ما يتخذ وسيلة للاستحواذعلى أمر ويرجع أصله لهذه القصة :
حاصر الإغريق طروادة عشر سنوات، ولم ينجحوا في إقتحام المدينة حتى اهتدوا لحيلة عمل حصانا خشبيا ضخما أجوفا ، وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام ، فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها.
أما فى التكنولوجيا حديثا :
حصان طروادة (كمبيوتر)
عبارة عن شفرة صغيرة يتم تحميلها لبرنامج رئيسي من البرامج ذات الشعبية العالية ، ويقوم ببعض المهام الخفية ، غالبا ما تتركز على إضعاف قوى الدفاع لدى الضحية أو تقويضها ليسهل اختراق جهازه وسرقة بياناته، وسر التسمية واضح جداً لتشابه عمله مع أسطورة حصان طروادة الخشبي التى تدل على الدهاء والمكر .
35- حياك الله وبياك :
أصل بياك بوأك فخفف وقلب، ومعنى بوأك: أسكنك منزلا في الجنة
36- خبط عشواء :
العشواء : الناقة التي في بصرها ضعف تخبط إذا مشت لا تتوقى شيئا
يقال : فلان يخبط خبط عشواء أي يتصرف في الأمور على غير بصيرة أو لا يعرف كيف يصيب ولا كيف يخطئ كالناقة الضعيفة البصر .
37- ذرُّ الرماد في العيون:
كناية عن التمويه والمغالطة وإلباس الحق بالباطل.
38- لا تَهْرِفَ بما لاتعْرِف:
الهَرْف : الإطناب في المدح
يضرب لمن يتعدّى في مدح الشيء قبل تمام معرفته .
39- رابع المستحيلات:
المستحيلات الثلاثة :
الغول
العنقاء
الخل الوفي
( الغول ) حيوان خرافي من الجن بنيت عليه الحكايات وأستخدم في الأزمان السابقة لتخويف الأطفال في حالة العصيان .
(العنقاء) طائر خرافي جرى على ألسنة الشعراء في العصور القديمة
(الخل الوفي ) وهو الذي نبحث عنه الآن والذي يصل بك إلى أعلى درجات المحبة والإخلاص ، ويتشابه معك في الصفات والطباع ،ويخلص لك أكثر من إخلاصه لنفسه .
هذه هي المستحيلات الثلاثة ، فما نظنه مستحيلا نقول عنه إنه من رابع المستحيلات .
40- رجع بخفّي حُنين :
هذا مثل يطلق على الإخفاق ويعود هذا المثل إلى القصة التالية:
يحكى أن رجلا اسمه حنين ساوم رجل على بضاعة والمقابل خفيه إلا أن الرجل أبى وذهب على ظهر دابته فمكر له حنين بالطريق ووضع له أحد فردتي الخف على الطريق فلما رآها الرجل قال في نفسه هذا يشبه خف حنين ولو كان معه الفردة الأخرى لأخذته وأكمل الرجل الطريق فوجد الفردة الأخرى فقال لماذا لا أرجع لأخذ الفردة الثانية فترك دابته ورجع ليأخذ الفردة الأولى ، فلما رجع لم يجد دابته فرجع إلى أهله وليس معه سوى الخفين ومن ذاك الحين صار يطلق على من يخفق بأنه رجع بخفي حنين تشبيها بهذه القصة .
41- من الرعيل الأول :
الرعيل الجماعة القليلين من الرجال أو الجماعة التي تتقدم غيرها، فمعنى قولهم : من الرعيل الأول أي من السّابقين.
42- يقولون لمن رفع صوته (قد رفع عقيرته)
المقصود به رفع صوته بالبكاء،وأصل الاستعمال أن رجلاً قطعت رِجْلُه في سوق عكاظ، فرفعها وأخذ يصيح بأعلى صوته ثم لما تزامن صياحه مع رفعه رجلَه المقطوعة شاع استعمال الجملة (رفع عقيرته) في رفع الصوت بالبكاء.
43- سحابة صيف :
كناية عن الأمر القصير الأمد الذي يزول بسرعة ، تشبيها له بسحابة الصيف التي تزول بسرعة .
44- ترك له الحبل على الغارب :
: قالته العرب لمن يرمي الحبل، على عنق الجمل، أو الناقة ليذهب حيث يشاء، ثم انسحب على من يفعل ما يريده دون أن يأبه لكلام الناس.
45- فلان شرابة خرج :
ومعنى العبارة فلان عديم الفائدة يستوي وجوده وعدمه .
أما “الخُرج” فهي كلمة فارسية والخرج عبارة عن جراب طويل يوضع به الزاد وله غطاء من الشراشيب يسمى شُرابة توضع للزينة ، ونظراً لأنها عبارة عن شرائح من القماش فهي عديمة الفائدة لأنها لا تغطى الكيس بإحكام ، ومن هنا جاءت “شرابة خرج” أي “مثل غطاء الخرج ليس له فائدة .
46- ثالثة الأثافي :
يقولون في المثل العربي : “تلك ثالثة الأثافي” فما الأثافي ، ولم كانت ثلاثا : الأثافي جمع أُثفيِّة ، وهي الحجر أو الدعامة التي توضع تحت القِدر ليستوي .
وكان العرب إذا نزلوا بإزاء جبل جعلوا للقدر حجرين ، وجعلوا أصل الجبل الحجر الثالث ، فالحجرين صغيرين والثالث هو الجبل فهو بالنسبة لهم داهية عظيمة ، فقولك ثالثة الأثافي : كأنك تقول إن الداهية الأعظم أو المصيبة الأكبر كذا وكذا ….
47 –شفى غليله :
الغليل شدة العطش وحرارته أي قضى حاجته التي كان متلهفا عليها .
48- ضاق به ذرعا :
الذرع في اللغة هو الوسع والطاقة ،وضاق بهم ذرعاً بمعنى لا طاقة له بهم.
وأصل التعبير ضاق ذرعاً أي مدّ ذراعه ليصل إلى شيء فلم يستطع إذن ضاق ذرعاً بمعنى لم يتمكن.
49- ضرب أخماسا في أسداس :
المعنى كما يقول ابن القيم : أي أعمل حواسه الخمس (اللمس ، والذوق ، والشم ، والسمع ، والبصر) والأسداس : الجهات الست (فوق تحت ،أمام خلف ، يمين شمال ) ويضرب به المثل فيمن اجتهد في فهم أمر ما فهو يعمل حواسه الخمس في الجهات الست لفهم واستيعاب هذا الأمر .
50- ضرب بقوله عرض الحائط :
ضرب به عُرض الحائط – بضم العين العَرض يقابل الطول – أما “العُرض” فيعني الوسط أي لم يهتمّ بكلامه ولم يبال به.
يتبع