* أحبابي في الله أعضاء هذا المجلس المبارك..
أحييكم بتحية أهل الإسلام وتحية أهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته...
بكل مصداقية أفتخر بالانضمام معكم..
في هذا الموقع العلمي المُتميز..
إخوتي الكرام أطرح لكم المشاركة الأولى..
وهي فكرة بحثية كتبتها منذُ حُقبة من الزمن أحسب أنها مُتواضعة في بابها وتعبر عن رأي كاتبها, أطرحها هنا ليستفيد منها الإخوة الأفاضل في هذا الموقع الميمون, ويتفضلون علي بمرئياتهم وتقويمهم الإيجابي...
أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل,و العلم النافع إنه ولي ذلك والقادر عليه..
والمشاركة هي بعنوان:
الأساس الفلسفي للإلحاد في الفكر المعاصر(1/4)
وسيكون البحث عبر النقاط التالية:
•المقدمة.
•ماهية الفلسفة, ومنشأها,وتعريفه عند الإطلاق العام, وذكر أشهر الفلاسفة, ومتى دخلت الفلسفة في الإسلام, ونماذج من ضلالات الفلاسفة.
•الإلحاد تعريفه , وأسبابه , وجذوره.
•أبرز شخصيات وأعلام الإلحاد وعلاقة الملحدون المعاصرين بالسابقين .
•بعض المراجع لمن.
المقدمة...(1/4)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين وبعد .. فقد لحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وترك المسلمين على المحجة الواضحة ليلها كنهارها، وترك فيهم كتاب الله وسنة رسوله ، من تمسك بهما لا يضل أبداً عن الصراط المستقيم .
وظل المسلمون على الوحدة الإسلامية القوية،والعقيدة الخالصة الراسخة إلى عهد الخلفاء الراشدين – فكانت نهاية الخلافة الراشدة هي الحد الفاصل بين الكمال وبين مخالطة الضلال .
وكادت حجب الشرك والجهل والضلال أن تحجب التوحيد الإسلامي الخالص وانتشرت البدع والخرافات حتى شغلت قدراً كبيراً من حياة المسلمين وشغلتهم عن الدين الصحيح .
لقد سمح بعض المسلمين لعقولهم وأهوائهم أن تتدخل في أمور الدين بطريقة لا يقرها الشرع،ولا يستسيغها العقل،بنية حسنة أو نية سيئة،فأضر كلاهما بالإسلام وعقيدته،ومزق الوحدة الدينية في أمته،وكان ما كان من المذاهب الإسلامية التي ضلت وأضلت غيرها , باعث بعضها واضح في فكرها ، وبعض منها يجتهد في إخفاء بواعثه وعدم إظهارها،فتجد من المذاهب الدينية ما قد يكون الباعث عليها غير ما ظهر من تعاليمها,أضف إلى ذلك تنوع الأفكار، وتعدد الآراء، ومدى صلتها بما سبقها من مذاهب وأفكار .
ففي هذا الزخم الهائل ظل صراع النظرية المادية الإلحادية مثار اهتمام الكثير من المفكرين والباحثين المعاصرين الذين انطلقوا من أسس ومبادئ الملحدين السابقين ( اليونانيين )ولعل هذا الاهتمام بهذه المادية الإلحادية لارتباطها الوثيق بوجودية كثير من الأشياء,بيد أن الاحتدام الحقيقي لهذا الصراع الفلسفي بدأ عند المعاصرين بظهور النظرية المادية الشيوعية .
وللحديث بقية بإذن الله...
مُحبكم/ مُحب العقيدة..
أكاديمي وباحث متخصص في قسم العقيدة والمذاهب والمعاصرة..
ضحى الأحد13-3-1428هـ