" ومن البلاء على المسلمين أن كل إنسان يدعي كمال الفهم في علم الاجتماع الإنساني، والمعرفة بأسباب ترقي الأمم وتدليها، لا سيما إن كان لديه شيء من الوساوس السياسية التي يتلقفها من الجرائد !
ونرجو أن تزول هذه الأوهام بانتشار علم الاجتماع في الكتب النافعة والجرائد الصادقة .
وعسى أن يعم انتشار كتاب (سر تقدم الإنكليز) الذي طبع حديثا، فيفهم المسلمون أن اعتماد الأمة على الحكومات القوية المرتقبة - كفرنسا وألمانيا - فيه خطر على مستقبلها، فضلا عن الحكومات الضعيفة، فضلا عن اعتماد الشعوب على الحكومات التي لا تحكمها، وأن مستقبل السيادة إنما هو للشعوب التي يعتمد أفرادها في سعادتهم على أنفسهم وعلى سعيهم وجدهم، وإلى الله تصير الأمور " .
الشيخ رشيد رضا ، سنة 1899 م