تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: لماذا الطعن في بني أمية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,589

    افتراضي لماذا الطعن في بني أمية ؟

    *❓لماذا يطعنون في معاوية بن أبي سفيان و " بني أمية "⁉️*


    ▪️يقول ابن كثير ( رحمه الله ) :
    ( كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ، ليس لهم شغل إلا ذلك ، وقد أذلوا الكفر وأهله ، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً ، لا يتوجه المسلمون إلى قطرٌ من الأقطار إلا أخذوه ) أ هــ .

    ▫️ولا يُعلم لعائلة حكمت كان لها فضل على بني الإنسان مثل عائلة بني أمية رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم! فلبني أمية أيادٍ بيضاء على أمة الإسلام منذ فجر الدعوة وحتى يوم القيامة ،

    فعثمان بن عفان الأموي هو الذي جمع القرآن ،
    ▫️وأم المؤمنين الأموية " أم حبيبة بنت ابي سفيان " – رضى الله عنها - يكفيها ما نقلت لنا من سنن المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
    ▫️ومعاوية بن أبي سفيان الأموي هو الذي كتب الوحي من صدر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
    ▫️وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان أحد شهداء بدر ،
    ويزيد بن أبي سفيان الأموي هو فاتح لبنان وقائد جيوش الشام ،
    ▫️ويزيد بن معاوية الأموي هو قائد أول جيش يغزو القسطنطينية ( مدينة قيصر ) ،وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له ) ،
    ▫️وبني أمية فيهم خالد بن يزيد الأموي مكتشف علم الكيمياء ،.

    ▫️وبني أمية فيهم فاتح الشمال الإفريقي عقبة بن نافع الأموي - رحمه الله
    ▫️وبني أمية فيهم عمر بن عبد العزيز الأموي ،

    - وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموي ،
    - والأندلس فتحها الأمويون ،
    - وأرمينيا ،
    - وأذربيجان ،
    - وجورجيا فُتحت على ايدٍ أموية ،
    - وتركيا فتحها الأمويون ،
    - وأفغانستان ،
    - وباكستان ،
    - والهند ،
    - وأوزرباكستان ،
    - وتركمانستان ،
    - و كازخستان
    ▪️ كلها دخلت في الإسلام على ظهور خيول أموية ، وحمل بنو أمية الإسلام إلى أوربا ، فالأندلس فتحها الأمويون ،
    وجنوب فرنسا أصبحت أرضاً إسلامية فقط في زمن مجاهدي بني أمية ،
    وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموي الأندلس من الدمار وكان عبد الرحمن الناصر الأموي من أعظم ملوك الأرض ، ونشر بنو أمية رسلهم في أصقاع الأرض يدعون الناس إلى دين الله سبحانه وتعالىٰ ، فوصلت رسل الأمويين إلى الصينيين الذين اسموهم بـ أصحاب الملابس البيضاء ،
    ▪️وفي عهد بني أمية إنتشر العلم وساد العدل أرجاء الخلافة ،
    ▪️وبدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية ،
    ▫️وبنو أمية هم الذين عرّبوا الدواوين ،
    وهم الذين صكوا العملة الإسلامية ،
    وهم أول من بنى أسطول إسلامي في التاريخ ،
    ▪️و وصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي الى أكبر إتساع لها في تاريخ الإسلام
    - فكان الأذان في عهد بني أمية يرفع في جبال الهملايا في الصين ، وفي أدغال افريقيا السوداء ، وفي أحراش الهند ، وعند حصون القسطنطينية ، وعند أبواب باريس ، وفي مرتفعات البرتغال ، وعلى شواطئ بحر الظلمات ، وعند سهول جورجبا ، وعند سواحل قبرص ،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة

    ( كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ، ليس لهم شغل إلا ذلك ، وقد أذلوا الكفر وأهله ، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً ، لا يتوجه المسلمون إلى قطرٌ من الأقطار إلا أخذوه ) أ هــ .
    نعم بارك الله فيك
    الدولة الأموية كغيرها من الدول لها ما لها من فضائل ، وعليها ما عليها من المظالم ،
    لها المآثر الحميدة بنشر الإسلام ، وتثبيت أركان الأمن والنظام ، ونشر العلم والتشجيع عليه ، وعليها بعض المساوئ التي من أقبحها التجافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته الكرام ، وإظهار شتمهم والتنقص منهم ، وسفك دماء المسلمين في سبيل تثبيت الحكم لدولتهم ، والاستئثار بحظوظ الدنيا وأموال الأمة .
    روى مسلم في " صحيحه " (2409) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ :
    ( اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ ، قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللهُ أَبَا التُّرَابِ ، فَقَالَ سَهْلٌ : مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ) إلى آخر الحديث .
    يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة ، وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم ، وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم ، وقيل : إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى ، والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان ، وهذا كله - سواء كان ذنباً أو اجتهاداً مخطئاً أو مصيباً - فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك بالتوبة ، والحسنات الماحية ، والمصائب المكفرة ، وغير ذلك " انتهى باختصار من " منهاج السنة " (4/468)
    ثانيا :
    يؤمن أهل السنة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أفضل الصحابة الكرام ، فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته ، ورابع الخلفاء الراشدين ، ومن العشرة المبشرين بالجنة ، وردت فضائله في السنة الصحيحة والآثار الكثيرة ، حتى قال رضي الله عنه : ( وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ : أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ ) رواه مسلم (78)
    ولذلك ما زال أهل السنة يحاربون النواصب الذين يناصبون علي بن أبي طالب العداء ، ويواجهون الخوارج الذين وقعوا في علي رضي الله عنه وكفروه ، وكتب عقائد السنة مليئة بذلك لمن أراد التثبت .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " فضل علي وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ولله الحمد ، ومن طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني " انتهى من " منهاج السنة النبوية " (8/165)
    ويقول أيضا رحمه الله :
    " وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله " انتهى من " منهاج السنة " (7/218)
    ويقول أيضا رحمه الله :
    " كتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله مناقبه ، وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق ، وهم ينكرون على من سبه ، وكارهون لذلك ، وما جرى من التساب والتلاعن بين العسكرين ، من جنس ما جرى من القتال ، وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يتعرض له بقتال أو سب .
    بل هم كلهم متفقون على أنه أجل قدراً ، وأحق بالإمامة ، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه ، وعلي أفضل ممن هو أفضل من معاوية رضي الله عنه ، فالسابقون الأولون الذين بايعوا تحت الشجرة كلهم أفضل من معاوية ، وأهل الشجرة أفضل من هؤلاء كلهم ، وعلي أفضل من جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة ، بل هو أفضل منهم كلهم إلا الثلاثة ، فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة ، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان ، وعلى السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار " انتهى من " منهاج السنة " (4/396)
    فإذا وقع العداء لعلي بن أبي طالب من بعض الخلفاء الأمويين ، واشتهر النصب في زمانهم لجميع آل البيت الكرام الأطهار ، فليس ذلك بحجة على أهل السنة ؛ لأن أهل السنة يتبرؤون من الناصبة ومن كل من يقع في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وجهودهم في الرد على الناصبة والإنكار عليهم مشهورة لا يحصرها ديوان .المصدر الاسلام سؤال وجواب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    لماذا يطعنون في معاوية بن أبي سفيان
    معاوية رضي الله عنه كان صحابيّاً جليلاً ، وملِكاً عظيماً ، وهو من كتَّاب الوحي ، ومن الفقهاء – كما شهد له ابن عباس - ، وقد شهد له كبار علماء أهل السنَّة بالفضل والعدل . أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ .
    انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) .
    ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
    " الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) .
    ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله .
    " السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
    د. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
    فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمَّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أمَّر غيره ، وجاهد معه ، وكان أميناً عنده يكتب له الوحي ، وما اتهمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي ، وولاَّه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال ، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، ولم يتهمه في ولايته .
    " مجموع الفتاوى " ( 4 / 472 ) .
    3. وما حكمتَ أنت به على معاوية رضي الله ليس هو حكم الشرع ، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة التي حصلت بين علي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهما ، وشهد للطائفتين بالإيمان ، والحق ، وإن كانت الشهادة لعليّ رضي الله عنه ومن معه أنهم أقرب للحق ، لكن لم يشهد لمعاوية ومن معه بالباطل ، بل كانوا متأولين في طلبهم للحق ، وهو المطالبة بالاقتصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه .
    أ. عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ ) .
    رواه البخاري ( 3413 ) ومسلم ( 157 ) .
    ب. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْن ِ بِالْحَقِّ ) .
    رواه مسلم ( 1064 ) .

    وقال ابن كثير – رحمه الله - :
    فهذا الحديث من دلائل النبوة ؛ إذ قد وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام ، وفيه : الحكم بإسلام الطائفتين - أهل الشام ، وأهل العراق - ، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام ، من تكفيرهم أهلَ الشام ، وفيه : أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة : أن عليّاً هو المصيب ، وإن كان معاوية مجتهداً ، وهو مأجور إن شاء الله ، ولكن علي هو الإمام ، فله أجران ، كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر ) .
    " البداية والنهاية " ( 7 / 310 ) .
    لم يكن قتال معاوية لعلي رضي الله عنهما من أجل الخلافة والملك ، بل كان من أجل المطالبة بقتلة عثمان رضي الله عنه للاقتصاص منهم ، وكان علي رضي الله عنه يرى أن ذلك لا يكون إلا بعد تثبيت الخلافة .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
    ومعاوية لم يدَّع الخلافة ، ولم يبايَع له بها حين قاتل عليّاً ، ولم يقاتِل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحق الخلافة ، ويقرون له بذلك ، وقد كان معاوية يقرُّ بذلك لمن سأله عنه ، ولا كان معاوية وأصحابه يرون أن يبتدئوا عليّاً وأصحابه بالقتال ، ولا فعلوا ، بل لما رأى علي رضي الله عنه وأصحابه أنه يجب عليهم طاعته ومبايعته ، إذ لا يكون للمسلمين إلا خليفة واحد ، وأنهم خارجون عن طاعته يمتنعون عن هذا الواجب ، وهم أهل شوكة : رأى أن يقاتلهم حتى يؤدوا هذا الواجب ، فتحصل الطاعة والجماعة .
    وهم قالوا : إن ذلك لا يجب عليهم ، وإنهم إذا قوتلوا على ذلك كانوا مظلومين ، قالوا : لأن عثمان قُتل مظلوماً باتفاق المسلمين ، وقتلته في عسكر علي ، وهم غالبون لهم شوكة ، فإذا امتنعنا : ظلمونا واعتدوا علينا ، وعلي لا يمكنه دفعهم ، كما لم يمكنه الدفع عن عثمان ، وإنما علينا أن نبايع خليفةً يقدر على أن ينصفنا ويبذل لنا الإنصاف ... .
    " مجموع الفتاوى " ( 35 / 72 ، 73 ) .
    فلم يكن معاوية يناصب أهل البيت العداء ، ولا كان يكنُّ لهم البغضاء ، وإنما شأنه شأن سائر الصحابة رضي الله عنهم من تقدير أهل البيت ، وإنزالهم منزلتهم التي تليق بهم ، وقد نقل ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 8 / 133 ) عن المغيرة قال : لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي ، فقالت له امرأته : أتبكيه وقد قاتلتَه ؟ فقال : ويحكِ إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم .
    كان حكم معاوية للمسلمين بإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يكن أحد يخالفه فيها ، مع الإقرار بوجود من هو أفضل منه .

    قال ابن حزم - رحمه الله - :
    فبويع الحسن ، ثم سلَّم الأمر إلى معاوية ، وفي بقايا الصحابة من هو أفضل منهما ، بلا خلاف ، ممن أنفق قبل الفتح وقاتل ، فكلهم ـ أولهم عن آخرهم ـ بايع معاوية ، ورأى إمامته ، وهذا إجماع متيقن ، بعد إجماعٍ على جواز إمامة مَن غيره أفضل ، بيقين لا شك فيه ، إلى أن حدَث من لا وزن له عند الله تعالى ، فخرقوا الإجماع بآرائهم الفاسدة بلا دليل ، ونعوذ بالله من الخذلان.
    " الفِصَل في الملل والأهواء والنَّحَل " ( 4 / 127 ) .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    مزيد فائدة عن يزيد ابن معاوية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    يزيد بن معاوية
    بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية فقال : افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق ، طرفان ووسط .
    فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها . وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .
    والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه . وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...
    وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين ، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة

    والقول الثالث :
    أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ،
    ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ،
    ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين ، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .

    ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
    وقال أبو محمد لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغني أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لا ننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
    مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الحجاج بن يوسف الثقفي
    الحجاج بن يوسف الثقفي
    . قال ابن كثير رحمه الله :
    "كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية ، وكان جبارا عنيدا ، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة .
    وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر ، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها ، وإلا فهو باق في عهدتها ، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه ، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جدا لوجوه ، وربما حرفوا عليه بعض الكلم ، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/153) .
    عن أسماء بين أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت للحجاج : (أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ).
    والمبير : المهلك ، الذي يسرف في إهلاك الناس .
    وقد كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن ،
    قال بعض السلف :
    كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة ،
    وقال أبو عمرو بن العلاء :
    "ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري ، وكان الحسن أفصح منه" .
    وقال عقبة بن عمرو :
    "ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج وإياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس" .
    البداية والنهاية - (9/138-139) .
    قال ابن كثير :
    "وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، وكان يكثر تلاوة القرآن ، ويتجنب المحارم ، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، وإن كان متسرعا في سفك الدماء ، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها ، وخفيات الصدور وضمائرها .
    وأعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد ، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/153) .
    قال ابن كثير :
    "وكانت فيه شهامة عظيمة ، وفي سيفه رهق ، وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة ، وكان يغضب غضب الملوك" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/138) .
    وكان فيه سرف وإسراع للباطل ، مع لجاجة في الحقد والحسد .
    فعن عاصم بن أبي النجود والأعمش أنهما سمعا الحجاج يقول للناس : "والله ولو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ، ولا أجد أحدا يقرأ على قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير" .
    وقال الأصمعي : قال عبد الملك يوما للحجاج : ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه ، فصف عيب نفسك . فقال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال : أنا لجوج حقود حسود . فقال عبد الملك : إذاً بينك وبين إبليس نسب .

    البداية والنهاية - (9 /149- 153) .
    وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى كفره ـ وإن كان أكثر العلماء لم يروا كفره ـ
    وكان بعض الصحابة كأنس وابن عمر يصلون خلفه ، ولو كانوا يرونه كافراً لم يصلوا خلفه .

    فعن قتادة قال : قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجاج ؟ قال : إني والله ما خرجت عليه حتى كفر .
    وقال الأعمش : اختلفوا في الحجاج فسألوا مجاهدا فقال : تسألون عن الشيخ الكافر.
    "البداية والنهاية" (9 /156- 157) .
    وقال الشعبي : الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم .
    وقال القاسم بن مخيمرة : كان الحجاج ينقض عرى الإسلام .
    وعن عاصم بن أبي النجود قال : ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج .
    "تاريخ دمشق" (12 / 185-188) .
    وروى الترمذي في سننه (2220) عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : " أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ " .
    وقال عمر بن عبد العزيز : لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم ، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة .
    "تاريخ دمشق" (12/185).
    وكان مضيعا للصلوات ، مفرطا فيها ، لا يصليها لوقتها :
    كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة : بلغني أنك تستن بسنن الحجاج ، فلا تستن بسننه ، فإنه كان يصلي الصلاة لغير وقتها ، ويأخذ الزكاة من غير حقها ، وكان لما سوى ذلك أضيع " .
    "تاريخ دمشق" (12 / 187) .
    وقال الذهبي رحمه الله :

    " كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء .
    وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء ، وفصاحة وبلاغة ، وتعظيم للقرآن .

    قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير ، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ، ورميه إياها بالمنجنيق ، وإذلاله لأهل الحرمين ، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة ، وحروب ابن الأشعث له ، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله .
    فنسبه ولا نحبه ، بل نبغضه في الله ؛ فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان .

    وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله .

    وله توحيد في الجملة ، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء " انتهى .

    "سير أعلام النبلاء" (4 / 343) .
    وبالجملة : فقد كان الرجل على درجة كبيرة من الظلم والعدوان ، والإسراف على نفسه .
    وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته ، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام .

    فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ، ونكل أمره إلى الله تعالى .
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    وقد كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن ،
    مثل عبد الرحمن بن ملجم المرادي . . والحجاج إن كان له حسنة ظاهرة فهو تعصبه الشديد لعثمان بن عفان . .
    ..
    .
    فنادى منادي الأمير يزيد بن معاوية يا أهل البصرة هلموا الى امير المؤمنين . .
    . .
    فقالوا: مانراه الا قاعدا يشرب الخمر
    . .
    فأرسل الله ريحا فكشفت طرف الرواق
    . .
    فإذا هو قاعد يقرأ المصحف . .
    . .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    التاريخ الكبير للإمام البخاري:
    ٢٧٧١ - شباك بْن عائذ القيسي: نا عَمْرو بْن الحزور الجريري عَنْ نهيك بْن عَمْرو القيسي قَالَ: وفدنا إلى يزيد بْن مُعَاوِيَة وقد ضرب لَهُ رواق بالري فنادى مناديه: أين وفد أهل البصرة؟ قد أمر لكم أمير المؤمنين بكذا وأمر لكم بكذا، ثم نادى مناد ثاني: أين وفد أهل البصرة؟ قد أمر لكم - ثلاثا، قَالَ بعضنا لبعض: ما نراه إلا قاعدا يشرب، فجائت ريح فرفعت طرف الرواق فإذا هو قاعد يقرأ المصحف، حدثنا معاوية نا شباك.
    .
    .
    لو تكلموا في إسناده فهو أحسن بكثير من أسانيد الخصوم . . ومثل هذا لا يحتمل الا الصحة لأن يزيد وكما يقال لا بواكي له . . أي لا أنصار له . . فما بالك والإسناد هنا تحت باب "وشهد شاهد من أهلها"
    .
    ويزيد ضره ذلك الخروج المشؤوم للحسين . .
    وأيضاً الإحداث في المدينة . .
    علي بن أبي طالب ضي الله عنه لم يكن يستطيع أن يفعل شئا في المدينة . . . ونعني رفع السلاح . . لِعِلْمِه (يكفي أنها كانت في قراب سيفه) . . فأتت ظروف العراق فرصة له . . ولكن جهال الشام لم يكونوا يعرفون حرمة المدينة . . ولا مكة . .
    ..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    مثل عبد الرحمن بن ملجم المرادي . .
    . .
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    عبد الرحمن بن ملجم هذا رجل صالح في أول أمره
    أرسله عمر بن الخطاب إلى مصر رضي الله عنه،
    طلبه عمرو بن العاص، قال: يا أمير المؤمنين أرسل لي رجلا قارئا للقرآن يقرئ أهل مصر القرآن.
    فقال عمر بن الخطاب: أرسلت إليك رجلا هو عبد الرحمن بن ملجم من أهل القرآن آثرتك به على نفسي -يعني أنا أريده عندي في المدينة؛
    لكن آثرتك به على نفسي- فإذا أتاك فاجعل له دارا يقرئ الناس فيها القرآن وأكرمه.
    لكن عبد الرحمن بن ملجم لم يكن عنده علم، دخلته الأسباب التي ذكرنا فجرّه الخوارج معهم.

    قتل عبد الرحمن بن ملجم علي رضي الله عنه، ولما قتله وقيد للقصاص
    قال للسيّاف:
    لا تقتلني مرة واحدة -يعني قطعة رأس- قطّع أطرافي شيئا فشيئا حتى أرى أطرافي تعذب في سبيل الله.
    أنظر هذا الحب لله جل وعلا حب لله جل وعلا عظيم وبذل للنفس عظيمة يريد تُقطع ليش؟ لأنه عنده أن قتل علي حق.
    لهذا تنتبه أن أئمة السنة والجماعة قالوا كلمة عظيمة
    قالوا: ليس الشأن أن تحِب الله -لأن هذه دعوى-؛ ولكن الشأن أن تحَب.
    ليس الشأن أن تقول: أنا أحب الله جل وعلا وتعمل كل شيء. الشأن أن تبحث عما يحبه الله فتعلمه، تقول: أنا أحب الله غيرة لله جل وعلا، أنا أريد أن أضحي في سبيل الله، أريد أن أبذل نفسي في سبيل الله وتمشي في طريق خطأ؟ هذا عرضة للضلال.
    لابد أن تبحث عما يحب الله، وقد يحب الله جل وعلا الأناة والحلم في موضعه، وقد يحب الإقدام في موضعه.


    ****************************
    عبد الرحمن بن ملجم ، فهو قاتل علي بن أبي طالب الخليفة الراشد والمبشر بالجنة، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره
    وقد يظن البعض أنَّ عبد الرحمن بن ملجم – كان إنساناَ فاسقاً ليس له من الدين شيئا، أو أنه كان من المندسين ممن سعوا إلى تدمير الإسلام وأهله.
    إن عبد الرحمن بن ملجم كان إنسانا تقيا زاهدا صالحا،
    فقد كانت علامة السجود ظاهرة في وجهه.
    لقد أرسله عمر بن الخطاب إلى مصر رضي الله عنه تلبية لطلب عمرو بن العاص رضي الله عنه،حيث قال:
    يا أمير المؤمنين أرسل لي رجلا قارئا للقرآن يقرئ أهل مصر القرآن.
    فقال عمر بن الخطاب: أرسلت إليك رجلا هو عبد الرحمن بن ملجم من أهل القرآن آثرتك به على نفسي -يعني أنا أريده عندي في المدينة لكن آثرتك به على نفسي-
    فإذا أتاك فاجعل له دارا يقرئ الناس فيها القرآن وأكرمه.
    عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله هذا الرجل الزاهد العابد الورع، محفظ القران و حافظه.
    لقد قتل علي بضربة سيف وهو يردد قول الله تعالى
    ((و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رءوف بالعباد))
    جاء في أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله
    قال: قال عمران بن حطان السدوسي يمدح ابن ملجم ـ قبحه الله ـ في قتله أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه:
    يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانا
    إنِّي لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا
    أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ * * * لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغياً وَعُدْوَانا
    فانبرى له من أهل التوحيد شاعر يرد عليه
    فقال:
    قل لابن ملجم والأقدار غالبة * * * هدمت ويلك للإسلام أركانا
    قتلت أفضل من يمشي على قدم * * * وأول الناس إسلاماً وإيمانا
    وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * * * سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
    صهر النَّبي ومولاه وناصره * * * أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
    وكان منه على رغم الحسود له * * * مكان هارون من موسى بن عمرانا
    ذكرت قاتله والدمع منحدر * * * فقلت: سبحان رب العرش سبحانا
    إني لأحسبه ما كان من بشر * * * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

    قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * * * قبل المنية أزمانا فأزمانا
    فلا عفا الله عنه ما تحمله * * * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    لقوله في شقي ظل مجترما * * * ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
    يا ضربة من تقى ما أراد بها * * * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
    بل ضربة من غوى أوردته لظى * * * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
    كأنه لم يرد قصداً بضربته * * * إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
    وقد رد على عمران بن حطان بعض العلماء في أبياته المتقدمة في قتل علي رضي الله عنه بأبيات على قافيتها ووزنها:بَلْ ضَرَبْةٌ مِنْ شَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ خُسْرَاناإني لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَشْقَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا
    ورد القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الشافعي على عمران بن حطان
    بأبيات قال فيها:

    إني لأبرأ مما أنت قائله ** عن ابن ملجمٍ الملعونِ بهتانا
    يا ضربة من شقي ما أراد بها ** إلا ليهدم للإسلام أركانا
    إني لأذكره يوماً فألعنه ** دنيا، وألعن عمراناً وحِطَّانا
    عليه ثم عليه الدَّهْر متصلاً ** لعائن الله إسراراً وإعلانا
    فأنتما من كلاب النار جاء به ** نص الشريعة برهاناً وتبيانا-منقول
    ******
    مثل عبد الرحمن بن ملجم ...حافظا للقرآن
    ولو كان السجودُ في جبهتِه مؤثِراً، ولو كان جلدُهُ على عظمه من الصيام مؤثِراً ،
    فلا قيمة لذلك ."
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    مثل عبد الرحمن بن ملجم المرادي . .
    . .
    أشقى مراد إذا عدت قبائلها * * * وأخسر الناس عند الله ميزانا
    كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * * * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
    لكن عبد الرحمن بن ملجم لم يكن عنده علم
    أخشى أن يكون معذورا بالجهل عند أصحاب العذر بالجهل الذين يعذرون عباد القبور فمن باب أولى هذا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    أخشى أن يكون معذورا بالجهل عند أصحاب العذر بالجهل الذين يعذرون عباد القبور فمن باب أولى هذا
    نص "يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية" من الجلاء بوضوح . .
    خاتمة أمره عندما تواطؤا على قتل الثلاثة علي ومعاوية وعمرو . . أن ابن ملجم هذا يمشي بهوى امرأة ! ثم قتل عليا بطريقة الغدر والخسة !! "أفتك به" والفتن قيد الإيمان ..
    . .
    هو في حقيقته من تلاميذ ابن سبأ !! دمية تم حشو رأسها حتى قتلوا عثمان ثم ثنوا بعلي!
    رسول الله يزوجهم وهم يقتلوهم . .
    !
    وأكثر الأمور وجعاً في التاريخ . .. كلمة طائشة يسمعها سفيه !! ومنها كلمة أحمق تميم الذي يسمونه حكيم تميم أو العرب "الأحنف بن قيس" . . .كلمة خرقاء منه سمعها أحد السفهاء فلحق الزبير وقتله! وذهب مسرعاً لعلي يبشره بقتل الزبير!! فبشره علي بالنار . . بشر قاتل ابن صفية بالنار!
    .
    والسبب: الأعرابي أحمق بني تميم!
    .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    نص "يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية" من الجلاء بوضوح . .

    .
    وهل النصوص فى كفر عباد القبور ليست من الجلاء بوضوح- { مالكم كيف تحكمون -أم لكم كتاب فيه تدرسون . إن لكم فيه لما تخيرون}قال الشيخ صالح الفوزان
    عندك شك في هذا؟!!! الذي يعبد القبور ما يكون كافراً ؟!!! إذاً ما هو الشرك وما هو الكفر؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة

    وأكثر الأمور وجعاً في التاريخ . .. كلمة طائشة يسمعها سفيه !! ومنها كلمة أحمق تميم الذي يسمونه حكيم تميم أو العرب "الأحنف بن قيس" . . .
    .
    والسبب: الأعرابي أحمق بني تميم!
    .
    سأبين لك من هو الاحمق أنت أم هو
    [ترجمته]هو الأحنف بن قيس، بن معاوية بن حصين، بن حفص بن عبادة، بن النزال بن مرة، بن عبيد بن الحارث، بن عمرو بن كعب، بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بحر التميمي السعدي. أمه: حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية.
    واسمه: الضحاك على المشهور.
    ولقبه الأحنف وهو مشهور به، وقد ذكر الذهبي أنه اشتهر بالأحنف؛ لحنف رجليه، وهو العوج والميل.
    أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجتمع به، وكان يضرب بحلمه المثل. قال العجلي: الأحنف بصري ثقة، كان سيد قومه، وكان أعور أحنف، دميماً، قصيراً، كوسجاً، له بيضة واحدة، حبسه عمر سنة يختبره، فقال: هذا والله السيد. وفي الزهد لأحمد عن الحسن عن الأحنف قال: لست بحليم ولكني أتحلم. وعن الخليل بن أحمد قال: قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأنت أحنف أعور؟ قال: بتركي مالا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك. وقد ذكر الأحنف ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة، وقال: " كان ثقة مأموناً، قليل الحديث، وكان ممن اعتزل وقعة الجمل، ثم شهد صفين ". وقد روى عن عمر وعثمان وعلى وابن مسعود وأبي ذر وغيرهم. وروى عنه أبو العلاء بن الشخير, والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم. وله قصص يطول ذكرها مع عمر ثم عثمان ثم مع على ثم مع معاوية ثم مع من بعده.
    **
    الأحنف بن قيس
    صخر بن قيس:
    صخر بن قيس، ويقال:‏ الضّحاك بن قيس، هو الأحنف بن قيس التميميّ السعديّ، يُكنى أبا بحر،

    أسلم على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يره، ودعا له رسول صَلَّى الله عليه وسلم حين قدم عليه وَفْدُ بني تميم فذكروه له. وكان الأحنف عاقلًا حليمًا ذا دين وذكاء وفصاحة ودَهاء، لما قدمت عائشةُ رضي الله عنها البصرة، أرسلت إلى الأحنف ابن قيس فأبى أن يأتها ثم فأبى أن يأتيها ثم أرسلَتْ إليه فأتاها، فقالت‏:‏ ويحك يا أحنف، بم تعتذر إلى الله من تَرْكِ جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان؟ أمِنْ قلّةِ عدد، أو أنك لا تُطاع في العشيرة؟ قال‏:‏ يا أمّ المؤمنين، ما كبرت السنّ، ولا طال العهد، وإنّ عهدي بك عام أوّل تقولين فيه وتنالين منه‏.‏ قالت:‏ ويحك يا أحنف‏!‏ إنهم مَاصُوه مَوْص الإِناء ثم قتلوه‏.‏ قال‏:‏ يا أمّ المؤمنين، إني آخذ بأمرك وأنت راضية، وأَدعُه وأَنت ساخطة‏.
    وعُمِّر الأحنف إلى زمن مصعب بن الزّبير، وخرج معه إلى الكوفة لقتال المختار، فمات بها، وذلك في سنة سبع وستين، وصلَّى عليه مُصْعَب بن الزّبير، ومشى راجلًا بين رجلي نعشه بين رِداء، وقال: هذا سيِّدُ أهل العراق. ذهبت إحدى عينه يوم الحرّة، ودُفن بقرب قبر زياد بالكوفة‏.
    ***
    الأحنف بن قيس ( ع )

    ابن معاوية بن حصين ، الأمير الكبير ، العالم النبيل أبو بحر التميمي ، أحد من يضرب بحلمه وسؤدده المثل .

    [ ص: 87 ] اسمه ضحاك ، وقيل : صخر ، وشهر بالأحنف لحنف رجليه ، وهو العوج والميل ، كان سيد تميم ، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووفد على عمر .

    حدث عن عمر ، وعلي ، وأبي ذر ، والعباس ، وابن مسعود ، وعثمان بن عفان وعدة .

    وعنه : عمرو بن جاوان ، والحسن البصري ، وعروة بن الزبير ، وطلق بن حبيب وعبد الله بن عميرة ، ويزيد بن الشخير ، وخليد العصري ، وآخرون . وهو قليل الرواية .

    كان من قواد جيش علي يوم صفين .

    قال ابن سعد كان ثقة مأمونا ، قليل الحديث وكان صديقا لمصعب بن الزبير ، فوفد عليه إلى الكوفة ، فمات عنده بالكوفة

     سير أعلام النبلاء »
    وممن أدرك زمان النبوة »
    الأحنف بن قيس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لماذا الطعن في بني أمية ؟

    دعك من هذه النقول المتأخرة . . حتى يزيد بن أبي زياد!! كتبوا عنه شيئا كهذا!!
    نحن نضرب أمثلة صريحة . .
    . .
    رقبة الزبير طارت دون خلاف بسبب كلمة طائشة منه سمعها سفيه . .فتقرب إلى علي بن أبي طالب بصنيعه . . الأعراب سفهاء . .
    .
    وله قصة أخرى مع أبي ذر !! على هذا النحو . .
    . .
    فيا ليت هؤلاء المقلدة يدلوني على أثر واحد فقط يبين حكمته!! لا أاره الا نعاراً قريب للنعارة! خفيف القدم نحو كل فتنة . . ولو كف تميم لكف كثير من الشر زمن الفتنة . .
    . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •