لطالَما روّت ثراها وخضّبتهُ الدّماءُ، ولا زالتِ الأرواحُ لأجلِها تزهقُ،
في القلبِ لها هوًى،وفي النّفسِ اشتياقٌ أسالَ الدّمعَ حتّى جفّتِ المآقِي، وضاقَت بأرواحِها الأجسادُ!
أرضُ النّقاءِ، ونبعُ الجمالِ أيّا قُدسُ...!
[مسرًى] جُعلتِ لخيرِ الخلقِ، و[محشرًا] ستكونينَ لكُلِّ الخلقٍ يومَ البعثِ.
ما نويتُ سردَ فضائلَكِ، ولا لهذا أتَيتُ، لكنّهُ أجملُ البداياتِ المسرَى، وأعظمُ النّهاياتِ الحشرُ،
وما بينَهُمابركةٌ وعلوُّ قدرٍ وإباءٌ وانتصارٌ!
على مرّ التّارِيخِ حلّت بكِ النّائباتُ، والأحداثُ الجسام، ما بينَ أليمةٍ وشديدةٍ وما يُظنُّ أنّها مُهينةٌ،لكنّكِ ما رضخْتِ يومًا لظُلمِ ظالِمٍ، ولا طَأْطَأْتِ الرّأسَ ولا ذَلَلْتْ لمُتكبّرٍ؛
بل للقُدسِ ربٌّ يحمِيها!
في كُلِّ مرّةٍ يُقيّضُ لها أتقياءَ لهُ أقوياءَ بِهِ كُرماءَ، يحوزُونَ منهُ ظُفرًا وفتحًا مُبينًا!
ولا يذلُّ إلّا الرّجسُ يا أوباما!
ألا زلتِ راغبًا في الزّيارة؟!
تعالَ نُكرمْكَ كما أكرَمنا من قبلَك...()
فلا تحسَبُوها لكُم موطنًا فلَم تكُ يومًا لكُم موطنا
وليسَ الّذي نبتغيهِ مُحالًا وليسَ الّذي رُمتُم مُمكِنا
وإمّا أبيتُم فأوصِيكُمُ بأن تحملُوا معَكُمُ الأكفُنا
فإنّا سنجعلُ مِن أرضِها لنا وطنًا ولكُم مدفَنا!
(إيليا أبو ماضي)