رجله قبضة يدي ..ناعمة ملساء يتململ يسحبها ويدي تحويها تود لو انها تعلقها كأيقونة في جبيني او تتركها تتدلى كعنقود لذيذ نهواه في عناقه للشجرة ولا نود اطراحه مائدة ...
أحب صخبه وضربه للأرض بكف هي قبضة فمي ولقمته التي لا تمضغ ...أحب تلك الكف التي تتراقص ..تضرب الأشياء ضرب عشواء ولا تعود إلى جسمه إلا كليلة
وأحب تلك الأصابع البيضاء التي يغمسها في عسل جفوني ..فترجف أهدابي حبا ومتعا ولا تبالي إن كان أصبعه في العين ساري ...
أحبه يمد خطواته إلي يتعثر... تتبعثر بعض خطواته يبدو كبدوية ألبسوها كعبا عاليا تسارع الخطو وتبحث عن محطة تأويها من علو طرأ عليها ..
أحبك عدنان تنسيني غربتي ..تمسح أثار شجني وأحزاني..وأنسى فيك.. دمعة تراودني عن نفسي تفتنني وتريدني أن أغلق الأبواب ...تقولها لي ابتسامة فيك لا تبالي ..
عدنان ..أنت لا تعرف أن العداد عندي احصى الفرح فأعفاني من التخليص لأني لم أشعل مصابيحه ..ويوم صرت عدنان رجلك قبضة كفي أحببت أن أشعل كل المصابيح ...
هذا الصباح ..كنت قد رسمت في كناشتي حديقة ورسمت في ركن فيها أرجوحة جميلة
ورسمتك فيها تعلو ...
لكن ريشتي انزاحت ويدي في الصورة ظلت معلقة ..تنتظر ويدا أخرى كانت تلقفتك ..
مزقت الورقة ..وانقباض في ظل يراودني ...
هذا المساء كان مرسمي خال ..وعدنان عثى فسادا في المكان ...كنت قد أشعلت كل المصابيح وعدنان صار أجمل من لوحة قد أرسمها ..كفه ورجليه ووجهه كل شيء كان فيه فرحا ...كان النعاس يباغته وكفه موردة وأصابعه تتعاورها الألوان فيمسح عينه بيد فتصير حديقة ..ويمسح الأخرى فتقفز الحدائق كلها في وجهه ..أسرعت للكاميرا أردت أن تخلد هذه الحدائق الضاحكة كما في بابل أخرى معلقة ...
دق الجرس ...هرعت إلى الباب كانت يد تمتد إليه ...والحديقة الممزقة عادت تناوشني
صرختْ : ما الذي حل به؟؟ ...أهكذا يترك؟ ...لو كنتِ امّا لما فرطت فيه ...صرخت وهي تقلبه بين يديها كما لو كان عائدا من حرب تفتش في جسيمه عن آثار التعذيب ..
وسحبت الباب بعنف ثم قالت لي : شكرا على حبك له ولكن لا داعي ..
.ولم تكمل ..
أطفأت المصابيح ...وعدت إلى كناشتي ..هي وحدها من فيها من الحقائق ما يعينني
أعدت رسم الحديقة وأخرجت الِّرجل من قبضتي ...
آه لو كنت أما ياعدنان ..