جمع وترتيب: تلميذه: بلال بن محمود عدار الجزائري:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:
فهذه نبذة مختصرة من حياة فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل العقيل، جمعتها من عدة مصادر[1] مع بعض الزيادات، أسأل الله تعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
وقد قسمت هذه النبذة إلى خمسة فصول وهي:
الفصل الأول: نسبه وأسرته.
الفصل الثاني: شيوخه.
الفصل الثالث: أسانيده ومروياته وما يتعلق بذلك.
الفصل الرابع: وظائفه العملية، وآثاره العلمية، وتدريسه للطلاب.
الفصل الخامس: أخلاقه، وثناء العلماء عليه.
الفصل الأول: نسبه وأسرته:
سماحة الوالد الشيخ القاضي أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله بن عبد الكريم بن عقيل آل عقيل العُنَزِي - نسبة إلى عُنَيْزَةَ- الحنبليّ.
وُلد -حفظه الله- في عنيزة بتاريخ: 1/1/1335هـ، الموافق: 28/10/1916م.
قال سماحته: ((المعروف المتعارف بين أفراد قبيلتنا وغيرهم من كبار السن السابقين أننا من الأنصار من قبيلة الخزرج، ومنشؤنا في المدينة المنورة، ثم مؤخرا نشط بعض أفراد أسرتنا وبحثوا في الموضوع، وذكروا أنهم وجدوا وثائق رسمية وحجج شرعية على أملاك الأجداد في المدينة المنورة تدل على أننا ننحدر نسبا من آل عقيل الأشراف، وأوردوا عليه من البراهين ما يؤيدون ذلك، وموقفي من هذا التوقف، فإن ثبت فلا مجال لإنكاره، وإلا فالأصل بقاء ما كان على ما كان، والله المستعان)).
نشأ -حفظه الله- في كنف والده الشيخ عبد العزيز، وبدأ بالقراءة والكتابة عليه في بيته وفي دكانه، وبعد ذلك دخل الكُتّاب عند الشيخ عبد العزيز بن محمَّد بن سليمان آل دامغ.
ولما بلغ سنّ التمييز صار يحضر مع والده جلسات المشايخ، ويذهب معه لحضور بعض الدروس لدى الشيخ عبد الرحمن السعدي، وذلك سنة 1348 تقريبا.
التحق بالمدرسة الأهلية النّموذجية التي افتتحها الشيخ صالح بن ناصر آل صالح مع الفوج الأول، ودرس فيها مدة، ثُمّ التحق بمدرسة الشيخ عبد الله القرعاوي التي افتتحها سنة 1348هـ.
الفصل الثاني: شيوخه:
أخذ الشيخ ابن عقيل العلم عن كبار العلماء الراسخين فيه، وكان من أبرزهم:
العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السّعدي لفترات متعددة، وكانت بداية الطلب عليه سنة 1348هـ، وكان مجموع السنوات التي درس فيها على الشيخ 12 سنة.
العلاّمة المحدّث عبد الله القرعاوي: التحـق الشيخ بمدرسته التي افتتحها سنة 1348هـ، وحفظ عليه مجموعة من المتون فكان مما قرأ عليه: القرآن، وثلاثة الأصول، ومتن الرحبية في الفرائض، والآجرومية، وأول الألفية من النحو، وكتاب مختصر اسمه: الثمرات الجنية في الفوائد النحوية، ومتن مختصر في الصرف، وتحفة الأطفال في التجويد، ومتن الجزرية في التجويد، ومبادئ في مصطلح الحديث، والبيقونية، والأربعين النووية، وقصيدة غرامي صحيح، وغيرها، وغيبها كلها عليه، و سمع منه مسلسل المحبة في مدرسته بتاريخ: 10 شعبان 1349هـ، وأجازه إجازة عامة بتاريخ: 1 ربيع الأول 1361هـ في أبي عريش بجنوب المملكة، واستفاد أيضا منه في جنوب المملكة بين عامي 1358 و1365هـ، ولم تنقطع الصلة بينهما بعد ذلك.
العلاّمة محمّد بن إبراهيم آل الشيخ: أخذ عنه شيخنا في الرياض لما كان قاضيا بها، ثم لازمه أربعة عشر عاما وذلك أثناء العمل معه في دار الإفتاء، فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس، وكانت له منزلة عالية عند الشيخ، حتّى كان ينيبه بالفتوى عنه.
العلاّمة المحدِّث علي بن ناصر أبو وادي: حيث قرأ عليه شيخنا أطرافا من الكتب الستة ومسند الإمام أحمد ومشكاة المصابيح بعد صلاة الفجر في عدّة أيام من شهري ربيع الأول وربيع الثاني عام 1357هـ، وأجازه بروايتها عنه.
العلاّمة المحدِّث عبد الحقّ بن عبد الواحد الهاشمي العُمَرِي: أجاز شيخَنا سنة 1381 أو سنة 1382هـ تقريبا، وأخذ عنه شيخنا مسلسل المُدّ.
العلاّمة عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن مانع: حضر عليه شيخنا في عدة فنون، ومن ذلك في الروض المربع بقراءة أحد زملائه.
واستفاد الشيخ عبد الله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، وغيرهما.
كما أنه تدبّج مع بعض معاصريه، ولقي جماعة من العلماء وتباحث معهم، كالشيخ عبد الله العنقري، والشيخ أحمد شاكر، والشيخ سليمان بن حمدان، والشيخ المحدِّث محمَّد ناصر الدين الألباني، والشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، والشيخ وصيُّ الله عباس الهندي، وغيرهم.
الفصل الثالث: أسانيده ومروياته وما يتعلق بذلك:
أولا: شيوخ الرواية:
تلقى -حفظه الله- الإجازة العامة من مجموعة من الشيوخ، وهم المشايخ الأجلاء الفضلاء:
1) علي بن ناصر أبو وادي العنزي. (1273/1361)، رحمه الله.
2) وعبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي العُمري الهندي ثم المكي. (1302/1392)، رحمه الله.
3) وعبد الله بن محمد المطرودي العُنزي. (1311/1361)، رحمه الله.
4) وعبد الله بن محمد القرعاوي العُنزي. (1315/1389)، رحمه الله.
5) ومحمد بن أحمد بن سعيد. (1322 تقريبا/1423)، رحمه الله، أجاز شيخنا في مكة.
6) ومصطفى بن أحمد الزرقا الحلبي. (1325 تقريبا/1420)، رحمه الله، أجاز في الرياض: 27 رجب 1419.
وحصل التدبيج في الرواية مع المشايخ الفضلاء:
7) إسماعيل بن محمد الأنصاري (1340/1417)، رحمه الله. وتاريخ إجازته: 25/5/1392.
8) وعبد الرحمن بن سعد العياف، نزيل الطائف، حفظه الله، كتب الإجازة على ثبته: (إتحاف المريد بعالي الأسانيد) لدى زيارة شيخنا له في منزله بالطائف يوم الثلاثاء 13/6/1414، ثم أجاز شيخنا ابن عقيل الشيخ العياف، فتدبجا.
9) وتاريخ إجازته: 14/1/1417، ثم أرسل ثبته المسمى: (إنالة الطالبين بأسانيد كتب المحدثين)، وعليه إجازته بتاريخ: 23/5/1423.
10) وعبد القادر الأرنؤوط الدمشقي، رحمه الله. أجاز من دمشق: 21/8/1420، ثم أجاز شيخنا ابن عقيل الشيخَ الأرنؤوط، فتدبجا.
11) وعبد الغني بن محمد بن علي الدَّقر الدمشقي (1335/1423)، رحمه الله. أجاز من دمشق: 24/8/1420.
12) ومحمد بن الأمين بوخبزة الحسني التّطواني، حفظه الله. وحصلت الإجازة عند زيارة شيخنا ابن عقيل له في بيته بمدينة تطوان في: رجب 1421.
13) ومحمد زهير بن مصطفى الشاويش الحسيني الدمشقي ثم البيروتي الحازمي، حفظه الله. كتب له الإجازة من جدة يوم الثلاثاء: 25/11/1423.
14) ومحمد بن لطفي الصبّاغ الدمشقي، نزيل الرياض، حفظه الله. وذلك في منزل الشيخ ابن عقيل بالرياض، ليلة الخميس: 22/2/1424.
15) وبكري بن عبد المجيد الطرابيشي الدمشقي، حفظه الله، وذلك في منزل شيخنا ابن عقيل بالرياض، يوم الأحد 21/2/1425.
16) ويحيى بن عثمان المدرس، حفظه الله.
17) وعبد القيوم الرحماني الهندي، رحمه الله. حصل التدبج بينهما بتاريخ: 28/10/1428هـ.
18) أجازه شيخنا ابن عقيل ببيته بمكة المكرمة، ثم أجازه الشيخ ربيع بتاريخ: 13/3/1430هـ، فتدبجا.
كما استجيز للشيخ من المشايخ:
19) أحمد نصيب المحاميد الدمشقي (1330/1421)، رحمه الله، أجاز من دمشق 24، ثم: 29/8/1420.
20) ومحمد بن أحمد الشاطري الحضرمي ثم الجُدِّي (1331/1422)، رحمه الله، أجاز من جدة بتاريخ: 15/4/1422.
21) وإدريس بن محمد بن جعفر الكتّاني الفاسي.
22) ومحضار بن علي الحبشي الحضرمي.
23) ومحمد بن عبد الرحمن آل الشيخ.
24) وعَلَويّة بنت عبد الرحمن الحبشي الحضرمية.
25) وثناء الله بن عيسى خان المدني.
26) ومحمد إسرائيل السلفي الندوي، وسمع منه الأولية بالهاتف.
ثانيا: إسناد الفقه الحنبلي:
تلقى سماحته الفقه على جماعة من العلماء الأجلاء، أبرزهم الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، عن صالح بن عثمان القاضي، وإبراهيم بن صالح بن عيسى، عن أحمد بن إبراهيم بن عيسى. (ح)
وأخذ عن سماحة المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن عمه عبد الله بن عبد اللطيف، وسعد بن عتيق، وهذا عن أبيه حمد، ثلاثتهم (ابن عيسى، عبد الله بن عبد اللطيف، حمد بن عتيق)، عن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، عن جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، عن عبد الله بن إبراهيم بن سيف، عن أبي المواهب محمد بن عبد الباقي البعلي، عن أبيه، والشمس محمد بن بدر الدين البلباني، كلاهما عن أحمد الوفائي المُفلحي، عن موسى بن أحمد الحجّاوي، عن الشهاب أحمد بن محمد بن أحمد الشُّوبكي، عن شهاب الدين أحمد بن عبد الله العُسْكري، عن علاء الدين علي بن سليمان المَرداوي، عن الزين عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الكرم الصالحي المعروف بأبي شَعْر، عن العلاء علي بن محمد بن اللحام، وعن شيخه الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب، عن شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزّرعي، المعروف بابن قيم الجوزية، عن شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، عن شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، عن عمه الموفق عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة، عن ناصح الإسلام أبي الفتح نصر بن فتيان المعروف بابن المنِّي، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد الدِّينَوري، عن أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكَلْوذاني، عن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين، المعروف بابن الفراء، عن أبي عبد الله الحسن بن حامد البغدادي الورّاق، عن أبي بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد، المعروف بغلام الخلال، عن شيخه أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال. (ح)
وأخذ ابن حامد عن أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العُكبُري، المعروف بابن بطة، عن أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله بن أحمد الخِرقي، عن والده أبي علي الحسن، المعروف بخليفة المرُّوذي.
كلاهما عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، وغيره من أصحاب أحمد، عن إمام أهل السنة والصابر في المحنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، رحمهم الله تعالى.