المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
(2) من أقوى الحجج . . هي تلك التي تجعلك تقف وتعيد التفكير . .
. . . أربطه ليفر منه؟
في مسند الإمام أحمد . . أثر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما .. . والحديث هنا من رواية شيبان عن عاصم بن أبي النجود:
.
(مسند أحمد ابن حنبل - 22764) حدثنا أبو النضر ، حدثنا شيبان ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش قال : أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول : فانطلقت ـ أو انطلقنا ـ حتى أتينا على بيت المقدس ، فلم يدخلاه ، قال : قلت : بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وصلى فيه ، قال : ما اسمك يا أصلع ؟ فإني أعرف وجهك ، ولا أدري ما اسمك قال : قلت : أنا زر بن حبيش ، قال : فما علمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ ؟ قال: قلت: القرآن يخبرني بذلك ، قال : من تكلم بالقرآن فلج ، اقرأ ، قال : فقرأت : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام } ، قال : فلم أجده صلى فيه ، قال : يا أصلع ، هل تجد صلى فيه ؟ قال : قلت : لا ، قال : والله ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ ، لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه ، كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق ، والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء ، فرأيا الجنة والنار ، ووعد الآخرة أجمع ، ثم عادا عودهما على بدئهما ، قال : ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال: ويحدثون أنه ربطه أليفر منه؟ وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة ، قال : قلت : أبا عبد الله ، أي دابة البراق ؟ قال : دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر.
.
.
حقاً إذا كان الله من سخر البراق له . . فأين سيفر من الله؟ أين سيذهب؟ ومن ادعى أنه ربطه في حلقة المسجد . . كأنه تغفيل وتجهيل - والعياذ بالله- لجبريل عليه السلام . . فأفسدوا حديثهم ذاك عن أنس رضي الله عنه . .
. .