بسمِ اللهِ، والحمدُ للهِ، والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ وبعدُ؛
حاولتُ أسترجعُ مواقِفَ قُدّمَت ليَ فيها نصيحةٌ على العلَنِ فلَم أستطِعِ التّذكُّر،
وهذا الموقفُ الّذي سأذكُرُ لا يُقالُ علنيٌّ بمعنَى الكلمةِ، لكن من وقفَ مَعَنا سمِعَ.
ألقَت أُختٌ من أخواتِنا في الجامعةِ موعظةً افتتحتُها لها بآياتٍ من كتابِ الله عزَّ وجلَّ،
وبعدَما بدأت حديثَها واستشهدَت خلالَهُ أُختِي بآياتٍ من كتابِ اللهِ انتبَهتُ لأنّها أخطأت في أكثر من واحدةٍ.
انتَهَت وختَمَت بفضلِ اللهِ؛ حينَها تقدّمَت إحدَى الحاضراتُ نحوَنا، وقالَت -بالمَعنَى- أنّا كلتَينا أخطأنا،
وينبَغِي أن ننتبِهَ إلى ما نتلُو من آياتِ كتابِ اللهِ، ولعلّها قالت أنّ الكثيرَ ممّن يعِظنَ يُخطِئنَ -وهذا واقعٌ-.
عن نفسِي كُنتُ واثقةً من سلامةِ تلاوَتِي فراجَعتُها في كلامِها بأسلوبٍ عاديٍّ
لترُدَّ مُباشرةً بلى أخطأتِ وحرّكتِ بكذا، والكلمةُ كذا...
صراحةً كُنتُ أضعفَ من الآن تجاهَ نفسِي، لا أُحبُّ أن أُرَى على خطإٍ.
أختِي قالت لها جزاكِ اللهُ خيرًا وانصرَفت، وأنا اشتغلَ فكرِي بكلامِها، تشتّتُّ هل هيَ حقًّا مُحقّة؟
أذّنَ الظُّهرُ وذهبنا نُصلّي ليظفرَ الشّيطانُ منّي؛ إذ ذكّرَنِي بالإعرابِ في صلاتِي فوجدتُنِي على صوابٍ وهيَ على خطأ!!!
ولم أجدِ الرّاحةَ إلّا بعدَ أن أخبرتُ أُختِي أنّي لم أُخطِئ، فضحِكَت وذكرتِ اللهَ والآنَ فقط وعِيتُ سببَ ضحِكِها!
هل أُشرّحُ نفسِي باحثًا عنِ العلّة؟ وأصفُ العلاجَ كما تعلّمتُ ورأيتُهُ أم تُشرّحُونِي قبلًا وأنا أتفرّجُ: )
>>أُفضّلُ الخيارَ الثّاني وها هو موقفٌ أتاكُم على طبقٍ من ذهب: )
>>طبعًا أنا في قمّة خجلِي لكن لعلّ نفعًا نُحصّلُهُ يرجعُ إليّ بعضُ أجرِهِ... نسألُ اللهَ القبول: )