تعريفه: تَلَقي الْمُخَاطَبِ بغِير ما يَتَرَقبُهُ، إِما بتَرْكِ سؤالهِ والإِجابةِ عن سؤالٍ لم يَسْأَلْهُ، وإِما بحَمْلِ كلامِهِ عَلَى غير ما كانَ يَقْصِدُ، إِشارَةً إلى أَنهُ كان يَنْبَغي له أَن يَسْأَلَ هذا السؤال أَوْ يَقْصِدَ هذا الْمَعْنَى.
فمن أمثلة الأول:
1) قوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْ نِ وَالْأَقْرَبِين َ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 215].
سألوا عما ينفقون؟ فأجيبوا ببيان طرق الإنفاق؛ تنبيهًا على أن هذا الأجدرُ بالسؤال.
2) قيل لشخص هَرِم كم سِنك؟ فقال: أنا أَنْعَمُ بصحة وعافية.
ومن أمثلة الثاني:
1) قوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 61].
2) سُئل العباس رضي الله عنه: أيكماأكبر أنتأم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هوأكبرمني، وأنا ولدت قبله.
تمارين:
بيِّن أسلوب الحكيم في الأمثلة التالية:
1) ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة: 189].
2) قال الحجاجُ للمهلبِ: أنا أَطولُ أَم أَنتَ؟ فقال: أنْت أَطولُ وأنا أبْسطُ قامةً.
3) سُئل أحدُ العمال ما ادخرتَ منَ المال؟ فقال: لا شيءَ يعدلُ الصحةَ.
4) قيل لتاجرٍ: كمْ رأْسُ مالك؟ فقال: إِني أَمِينٌ وثقَةُ الناس بي عظيمةٌ.

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_la...#ixzz6hFMU9BgZ