السؤال:
♦ الملخص:
سائل يسأل عن حُكم الذهاب للمساجد في ظل جائحة كورونا، في ظل عدم الأخذ بالاحتياطات الاحترازية في غير المساجد.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم الذهاب إلى المسجد في حال عدم وجود جميع أسباب واحتياطات السلامة من عدوى الإصابة بمرض (كوفيد 19)؟ فمثلًا في مدينتنا تم تأكيد إصابة ستة أشخاص بالمرض، وتم حَجْرُهم، ولا نعرف ما إن انتقلت العدوى لأشخاص آخرين أو لا، ولكن نحن لا نأمن الاختلاط بالناس؛ حيث نحتاج إلى إحضار مَن يصلح كهرباء المنزل أو منظومة الإنترنت، ومثل هذه الأشياء، ونحتاج للذهاب للبقالة، وكذلك يأتينا ضيوف لا نستطيع ردَّهم، مع العلم أن مدينتنا صغيرة، وأغلب الناس لا يلتزمون بإجراءات الوقاية الصحية، وهنالك مسجد واحد يصلي فيه جماعة قليلة من الناس، ولا يوجد تباعد بين شخص وآخر، أما باقي المساجد، فيُرفع فيها الأذان فقط، لدينا لا تُقام الجمعة، لكن تقام الجماعة في المسجد المذكور آنفًا، ففي هذه الحال هل يجوز لي الذهاب للمسجد بحكم أننا لا نأمن عدم الاختلاط بالناس وانتقال العدوى؛ حيث إنه لا فرق بين الاختلاط بهؤلاء الناس، أو الاختلاط بجماعة المسجد؟ أرجو أن تتقبلوا سؤالي حتى وإن لم أصُغه بالطريقة المناسبة، وأرجو أن تكون إجابتكم كافية ووافية.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صلاة الجماعة واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم، وهذا الواجب لا يُترك إلا لو منعت منه ضرورة، ومن الضرورات التي حدثت في هذا الوقت هذا الوباءُ المعدي الذي ينتشر عن طريق المخالطة، فلو حذَّر الأطباء العدول أو الحكومات من الوجود في المساجد لمنع انتشار هذا الوباء، فينبغي على المسلم اتباع هذه التعليمات؛ حفاظًا على نفسه وعلى المجتمع، وحينها تكون هذه ضرورة شرعية تُبيح ترك هذا الواجب.
ولكن في نفس الوقت ينبغي أن يكون هذا المنع على مستوى جميع أماكن التجمعات؛ فإن كان هناك تساهل من الناس في أماكن التجمعات الأخرى، فلا يجوز حينها ترك المساجد، وإنما نذهب فنصلي في الجماعة، مع أخذ الاحتياطات اللازمة، كما نذهب إلى الأماكن الأخرى.
هذا، وبالله التوفيق.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/148686/#ixzz73Jjyurgg