المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
غير أن الراجح أن الحديث بهذا اللفظ لا يثبت ؛ لتفرد إسماعيل بن جعفر به ، وهو وإن كان ثقة لكنه تفرد بهذا اللفظ ( وأبيه ) وقد رواه غيره من الحفاظ كمالك وغيره ولم يذكروا هذه اللفظة ، وقد صدر الإمام مسلم الباب بحديث مالك ليشير إلى مغايرة إسماعيل له ، وقد قال ابن عبد البر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد : هذه اللفظة غير محفوظة في هذا الحديث من حديث من يحتج به ، وقد روى هذا الحديث مالك وغيره عن أبي سهيل ( نافع بن مالك ) لم يقولوا ذلك فيه ، وقد روي عن إسماعيل بن جعفر هذا الحديث وفيه : أفلح والله إن صدق . أو دخل الجنة والله إن صدق . وهذا أولى من رواية من روى : وأبيه . لأنها لفظة منكرة تردها الآثار الصحاح ، وبالله التوفيق قال أبو عمر ( هو ابن عبد البر ) : أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهى عنها لا يجوز الحلف بها لأحد ... إلخ . قلت : (أبو مالك ) فالصحيح والعلم عند الله أنها غير محفوظة .
فائدة لغوية : الصحاح بكسر الصاد ، ويقال بفتحها أيضا .