آداب طالب العلم ف نفسه ....

[شذى العطور]

بسم الله الرحمن الرحيم

🌱الحمـــــد لله وكفـــــى، والصــــــﻼ*ة والســــــﻼ*م علــــــى نبيــــــه الــــــذي اصطفــــــى، وأشهـــــد أﻻ* إله إﻻ* اللــــــه ، وأشهـــــد أن محمداً رســــــول اللــــــه.
وبعد،،
💠اليك حليه تحتوي مجموعه آداب نواقضها مجموعه آفات كما ان هذه الآداب درجات الى السنه ومنهامايشمل عموم الخلق من كل مكلف ومنها مايختص به طالب العلم واليك آداب الطالب ف نفسه

العلم عبادة:قال بعض العلماء:
"العلم صلاةالسر ،وعباده القلب "
ولها شرطين 🔸إخلاص النيه لله تعالى (ومآ أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفآء)
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) فإن فقد العلم إخلاص النية انتقل من افضل الطاعات الى احط المخالفات ولاشي يحطم العلم مثل :الرياء ؛رياء شرك ،رياء إخلاص ،ومثل التسميع بأن يقول مسمعا:علمت وحفظت
🔸الخصله الجامعة لخيري الدنيا والآخرة "محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعه وقفو الاثر للمعصوم قال تعالى :« قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم » فاوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى ف السر والعلانيه فهي العده وهي مهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والرابط الوثيق ع القلوب عن الفتن
كن ع جادة السلف الصالح :طريق السلف الصالح من الصحابه فمن بعدهم ممن قفا أثرهم ف جميع ابواب الدين من التوحيد والعبادات ونحوها متميزا بالتزام آثار رسول الله وتوظيف السنن ع نفسك وترك الجدال فالزم السبيل «ولاتتبعوا السبل فتقرق بكم عن سبيله»

ملازمة خشية الله تعالى :التحلي بعماره الظاهر والباطن بخشية الله تعالى ؛محافظا ع شعائر الإسلام ،واظهار السنه ونشرها بالعمل بها والدعوه اليها ؛دالا ع الله بعلمك وسمتك وعملك ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى < أصل العلم خشيه الله تعالى >.فالزمي خشية الله ف السر والعلن فان خير البريه من يخشى الله تعالى .
دوام المراقبه : التحلي بدوام المراقبه لله تعالى ف السر والعلن ؛سائرا الى ربك بين الخوف والرجاء فانهما للمسلم كالجناحين للطائر فاقبل ع الله وليمتلئ قلبك بمحبته ولسانك بذكره والاستبشار والفرح والسرور باحكامه وحكمه سبحانه .

خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء : تحل بآداب النفس من العفاف والحلم والصبر والتواضع للحق وسكون الطائر من الوقار
القناعه والزهادة: التحلي بالقناعه والزهاده وحقيقه الزهد ( الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه ؛ بالكف عن المتشبهات وعن التطلع الى ماف ايدي الناس ) ويوثر عن الامام الشافعي رحمه الله تعالى :[ لو اوصي إنسان ﻷعقل الناس ؛صرف الى الزهاد ]

التحلي برونق العلم :حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينه والوقار والخشوع والتواضع المحجة ؛بعماره الظاهر والباطن ،والتخلي عن نواقضها وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال : [ كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم ] .

مقتبـس 🔃 من حلية طالب العلم بقلم بكر بن عبدالله ابو يزيد

 وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

اختــكم  شريفــة القحطااني جزاها الله خيــر ونفـع به الامــة ..

[أبو البراء محمد علاوة]

قال الماوردي في كتابه الماتع النافع: (أدب الدنيا والدين): (صـ 66 - 67): في طوايا كلامه على أدب المتعلم:

(فأما الشروط التي يتوفر بها علم الطالب وينتهي معها كمال الراغب مع ما يلاحظ به من التوفيق ويمد به من المعونة فتسعة شروط:
أحدها: العقل الذي يدرك به حقائق الأمور.
والثاني: الفطنة التي يتصور بها غوامض العلوم.
والثالث: الذكاء الذي يستقر به حفظ ما تصوره وفهم ما علمه.
والرابع: الشهوة التي يدوم بها الطلب ولا يسرع إليه الملل.
والخامس: الاكتفاء بمادة تغنيه عن كلف الطلب.
والسادس: الفراغ الذي يكون معه التوفر ويحصل به الاستكثار.
والسابع: عدم القواطع المذهلة من هموم، وأمراض.
والثامن: طول العمر واتساع المدة؛ لينتهي بالاستكثار إلى مراتب الكمال.
والتاسع: الظفر بعالم سمح بعلمه متأن في تعليمه.
فإذا استكمل هذه الشروط التسعة فهو أسعد طالب، وأنجح متعلم، وقد قال الإسكندر: (يحتاج طالب العلم إلى أربع: مدة، وجدة، وقريحة، وشهوة، وتمامها في الخامسة معلم ناصح).