*(نِكات القرآن):*

قوله تعالى
{إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} سورة آل عمران: (175)

قوله *{يخوف أولياءه}*: أي يخوفكم بأولياءه.
قاله غلام ثعلب في ياقوتة الصراط، وابن قتيبة في غريب القرآن، والفراء في معاني القرآن،والزركشي في البرهان.

قال*الدعاس في إعراب القرآن: فعل مضارع* ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة*(الشَّيْطا نُ يُخَوِّفُ)*خبر ذلكم.

قال نجم الدين النيسابوري في إيجاز البيان عن معاني القرآن: أو يخوف بأوليائه.

قال ابن الجوزي في تذكرة الأريب في تفسير الغريب: أي يخوفكم من أولياءه.

قلت (عبدالرحيم): وبدليل السياق ( فلا تخافوهم ).

ونظيرتها قوله تعالى ( لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ ): لينذركم بأسا شديدا من عنده.
أي: ببأس، لأن البأس لا ينذر.

أفاده الفراء، وابن قتيبة.

قال الفخر الرازي في التفسير الكبير: معناه:*لينذركم ببأس.

انتهى كلامه.

وقوله (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ): "لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاق" قال الواحدي في البسيط: معناه:*لينذركم بيوم*التلاق.

وقال الفراء: لينذركم يوم التلاق.

قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: وانتصبَ*{ يوم التلاقي }*على أنه مفعول ثان ل{ ينذر }*، وحذف* المفعول الأول لظهوره ، أي لينذر الناسَ . وبَين*{ التَّلاَقي }*و*{ يُلْقي } جناس.
...........

كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ: 00966509006424