تنبيه (قال العلماء أن من أسباب التي تعين المسلم على المحافظة على عبادة معينة هو معرفة ومراجعة الأجور التي فيها)


وقت الضحى يبدأ من طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، -ويحصل ذلك بعد خمس عشرة دقيقة تقريباً بعد بزوغها- إلى أن يقوم قائم الظهيرة، وهو قُبيل زوال الشمس بزمن قليل، وقدَّره بعض العلماء بعشر دقائق تقريباً قبل دخول وقت الظهر،.
فيمكن أن تؤدى في أي ساعة من هذا الوقت ، ولكن أفضله وقت اشتداد الشمس ،وقت الفضيلة فيها ؛ يدل عليه ما جاء عن زيد بن أرقم ؛ أنه رأى قوماً يصلون من الضحى ، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" صلاة الأوابين حين ترمض الفصال". أخرجه مسلم


1-صلاة الضحى تعدل ثلاثمائة وستين صدقة اي (يكتب في سجلك كأنك تصدقت (360) صدقة)
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى ) رواه مسلم (1181)
فالسُّلامى: هو المفصل في جسم الإنسان، حيث فيه (ثلاثمائة وستون مفصلًا)، وتكفي هاتان الركعتان عن صدقة تلك المفاصل كلها


2-البشارة بأن يكفيك الله دون غيره
عن رسول الله عن الله عز وجل أنه قال(ابن آدم؟ اركع لي من أول النهارأربع ركعات أكفك آخره)
أخرجه أحمد في "المسند" (6/440، 451) ، و أخرجه الترمذي في (كتاب الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الضحى ، حديث رقم 475).


3-أن صلاة الضحى البدل لمن لايقوم الليل
قال شيخ الإسلام (من كان مداوماً على قيام الليل ؛ أغناه عن المداومة على صلاة الضحى ؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن كان ينام عن قيام الليل ؛ فصلاة الضحى بدل عن قيام الليل ". اهـ. "مجموع الفتاوى" (22/284).
قال ابن القيم ـ رحمه الله (زاد المعاد 1/356)(قال ابن عباس ، والحسن ، وقتادة : عوضا وخلفا يقوم أحدهما مقام صاحبه فمن فاته عمل في أحدهما قضاه في الآخر)


4-صلاة الضحى علامة على أنَّ العبد أوَّاب لله ،بها تتصف بصفة النبي سليمان وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين ) رواه ابن خزيمة ، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/164) .


5-صلاة الضحى أنَّها وصية النَّبيّ عليه الصلاة والسلام لبعض الصحابة كـأبي هريرة،وأبي الدرداء، وأبي ذر، والنبي يوصي بالثمين
روى البخاري (1178) ، ومسلم (721) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ)
وكذلك أوصى أبا الدرداء بذلك. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال «أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ولا أنام حتى أوتر»رواه مسلم في صحيحه (722).
قال القرطبي رحمه الله : " وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما : تدل على فضيلة الضحى ، وكثرة ثوابه وتأكده ، ولذلك حافظا [عليه] ، ولم يتركاه " انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم" .


6-أنها صلاة محضورة، مشهودة، تشهدها الملائكة فهي أقرب إلى القبول
حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه: «صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلاَةِ حِيْنَ تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتى تَرْتَفِعِ...، ثُمَّ صَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حتى يَسْتَقِلَّ الظِّلَّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلاَةِ، فإنَّه حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ...
رواه مسلم برقم (832)
ال النَّووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ» - أي تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول -، وحصول الرحمة(شرح النووي لمسلم، حديث (832)


7-أن من خرج إلى المسجد لصلاة الضحى فأجره كأجر المعتمر
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين»
رواه أبو داود وهو حديث حسن كما في صحيح أبي داود (558)


8-البشارة بصلاة الضحى أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة تأكيدا من النبي عليه الصلاة والسلام
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ ، وَعُمْرَةٍ ، تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ ، تَامَّةٍ) رواه الترمذي برقم (586) ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي"


9- البشارة بصلاة الضحى مغفرة الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر
من قعد في مُصلَّاه حين يَنصرِفُ من صلاةِ الصبحِ حتَّى يُسبِّحَ بركعتَي الضحَى لا يقولُ إلَّا خيرًا غُفِرَ له خطاياهُ وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ
أخرجه أبو داود (1287)، وأحمد (15623) ذكره الإمام ابن القيم في زاد المعاد ،قال المحدث ابن حجر العسقلاني مشكاة المصابيح الصفحة 2/74 حسن ) وقال المنذري في الترغيب والترهيب الصفحة 1/221 | : حسن


10-بركعتي الضحى لاتكتب في سجلك من الغافلين
أورد هذا الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/237) ، وقال :" رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه موسى بن يعقوب الزمعي؛ وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه ابن المديني وغيره ، وبقية رجاله الثقات". اهـ.
قلت (الشيخ محمد بازمول): موسى بن يعقوب صدوق سييء الحفظ ؛ كما في "التقريب" (ص 554) ، وقد أخرج البزار "كشف الأستار" (2/334) ما يشهد له عن أبي ذر ، أورده المنذري في "الترغيب" وحسن الألباني حديث أبي الدرداء و أبي ذر في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/279).


11-البشارة بأن تكتب عند الله من العابدين
حديث(ومن صلى أربعاً؛كتب من العابدين) رواه الطبراني في "الكبير


12-صلاة الضحى كفاية لك من الله في جميع حوائجك
حديث(ومن صلى ستاً؛كفي ذلك اليوم )رواه الطبراني في "الكبير


13- البشارة بصلاة الضحــى تكتب في سجلك من الطائعين القانتين
حديث(ومن صلى ثمانياً؛كتبه الله من القانتين )رواه الطبراني في "الكبير


14-البشارة ببيت في الجنة بصلاة الضحى
حديث(ومن صلى ثنتي عشرة ركعة؛بنى الله له بيتاً في الجنة)أورد هذا الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/237) و رواه الطبراني في "الكبير"


15- البشارة بالقصور في الجنة من ذهب بصلاة الضحى
حديث(من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرافي الجنة من ذهب)قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 3/65 يتقوى بمجموع طرقه ويصلح للاحتجاج به
وقال في تخريج مشكاة المصابيح 2/74 حسن وقال المحدث ابن الملقن في تحفة المحتاج 1/415 صحيح أو حسن


16-فضيلة الضحى بإرشاد النبي الصحابة في خيرية ماغنمته السرية
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة، فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما هو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة؟ من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة". رواه الطبراني وغيره.